-

كيف أزيد وزن الرضيع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وزن الرضيع

يُولد معظم الأطفال بعد اكتمال مدة الحمل التي تقارب 38-40 أسبوعاً، وتتراوح أوزانهم ما بين 2.7-4كغم تقريباً، ولكن من الممكن أن يولد الطفل بوزن أعلى من 4كغم أو أقل من 2.7 كغم وتكون صحته جيدة. ومن المتوقع أن يفقد المواليد بعض الوزن في أول 5-7 أيام من الحياة، وتعتبر خسارة ما يعادل 5٪ من الوزن عند الولادة أمراً طبيعيأ بالنسبة للرضع حديثي الولادة الذين يعتمدون على الحليب الصناعي، أما بالنسبة للرضع حديثي الولادة الذين يعتمدون على حليب الأم فتعتبر خسارة 7-10٪ طبيعية بالنسبة لهم. ومن المتوقع استعادة هذا الوزن المفقود خلال 10-14 يوماً إلا إذا فقد الطفل كمية كبيرة من الوزن، أو كان مريضاً، أو كان مولوداً قبل اكتمال مدة الحمل فقد يحتاج إلى ما يقارب 3 أسابيع للعودة إلى وزنه عند الولادة. وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن المولود قد يتأثر بالعديد من العوامل مثل مدة الحمل، وجنس الطفل، وصحة الأم وتغذيتها أثناء الحمل، وعدد مرات الحمل والولادة، وغيرها. وغالباً ما يُستخدم وزن المولود كعلامة تدل على الصحة العامة.[1]

زيادة وزن الرضيع

هناك العديد من الأشياء البسيطة التي ثبتت فعاليتها للمساعدة على زيادة وزن الرضيع، ومنها ما يأتي:[2]

  • التقليل أو عدم إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل، وخاصة إذا كان الطفل أصغر من 6 أشهر؛ وذلك لأنّ معظم الأطعمة الصلبة تحتوي كمية أقل من السعرات الحرارية والمواد المغذية مقارنة بحليب الثدي، وخاصة أنّ هذه الأطعمة تُعطى كخيارٍ بديلٍ للحليب وليس إلى جانبه.
  • نوم الأم إلى جانب طفلها لما لذلك من دورٍ في زيادة إفراز هرمون الحليب وبالتالي إرضاع الطفل.
  • تدليك جسم الطفل؛ حيث إنّ تدليك الطفل يساعد على تحسين الهضم وزيادة الوزن.
  • حمل الطفل لأطول فترة ممكنة خلال اليوم؛ إذ يساعد ذلك على الحصول على أكبر قدر من ملامسة جلد الأم مع جلد الرضيع وقد تبين أن هذا الأمر يساعد على زيادة الوزن.
  • إرضاع الطفل بشكل متكرر؛ حيث يزيد الإرضاع المتكرر من تناول الطفل للحليب، ويُنصح بإرضاعه على الأقل كل ساعتين خلال النهار و مرة واحدة على الأقل في الليل.
  • السماح للطفل بإنهاء الرضاعة من الثدي من جانب واحد تماماً قبل تقديم الآخر عن طريق انتظار الطفل لإعطاء بعض الإشارات الدالة على انتهائه من الرضاعة؛ كأن ينام الطفل أو يسحب نفسه بعيداً عن الثدي دلالة على الشبع. ومن المهم إعطاء الطفل فترة كافية للانتهاء من الرضاعة من جانب واحد من الثدي قبل تقديم الجانب الآخر لأن ذلك يساعد على إرضاع الطفل الحليب الغني بالسعرات الحرارية التي تزيد من فترة الشبع بعد الرضاعة وتساعد على المباعدة بين الرضعات.
  • تدليك الثدي والضغط باليد عليه أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • الضغط باليد لبضع دقائق على الثدي قبل البدء بالرضاعة الطبيعية؛ وذلك للمساعدة على إزالة بعض الحليب الذي يفرز في بداية الرضاعة والذي يحتوي على سعرات حرارية أقل.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة معالجة المشكلة الصحية التي يُعاني منها الطفل إذا كانت هي السبب وراء عدم زيادة نموه، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج الطفل إلى الدخول للمستشفى للحصول على التغذية عن طريق الوريد ومتابعتها عن كثب. وقد تتطلب إعادة وزن الطفل إلى وزن صحي إضافة الحليب الصناعيّ إلى جانب الرضاعة الطبيعية، وأمّا الطفل الذي بدأ على الأغذية الصلبة فقد يحتاج المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية المسموحة حسب عمره مثل منتجات الحليب كاملة الدسم كالجبنة، واللبن، والآيس كريم، والبيض، والأفوكادو، والخبز كامل القمح، والباستا، والفطائر، والبطاطا المهروسة، والحبوب الساخنة، ولكن مع ضرورة التنبيه إلى عدم تقديم حليب الأبقار حتى إنهاء الطفل السنة الأولى من عمره.[3]

أسباب ثبات وزن الرضيع

هناك الكثير من العوامل والظروف التي قد تتسبّب بثبات وزن الرضيع، ويمكن القول بشكلٍ عام إنّ أغلب الأسباب تعود إلى أنّ الطفل لا يأكل جيدأ أو أن المشكلة تكمن في عدم امتصاص أو استخدام المواد الغذائية بشكل صحيح، وفي الحالات جميعها يُجري الطبيب الاختبارات اللازمة، ويقوم بدراسة النظام الغذائي للطفل، وتاريخه الصحي، ومستوى نشاطه، وغيرها.[3]

مشاكل تتعلق بالتغذية

هناك بعض المشاكل التي تتعلق بتغذية الطفل وتتسبب بثبات وزنه وعدم زيادته، ومنها ما يأتي:[3]

  • ضعف عملية مص الحليب مما يجعل الطفل غير قادر على الحصول على ما يكفي من الحليب من ثدي أمه أو حتى من زجاجة الحليب مع ملاحظة أن هذا السبب قد يكون أكثر شيوعاً مع الرضاعة الطبيعية.
  • الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق (بالإنجليزية: Cleft lip or Palate) قد تؤثر في الرضاعة الطبيعية، ويتم التعامل مع هذه الحالات باستخدام زجاجات وحلمات خاصة.
  • اللسان المربوط (بالإنجليزية: Tied tongue)؛ فيصبح من الصعب على الطفل أن يرضع جيداً ويحصل على كل ما يحتاجه من تغذية. ويمكن أن يؤثر أيضاً في تغذية الطفل من الزجاجة إلا أنّ ذلك أقل شيوعاً.
  • تحضير الحليب الصناعي بشكل خاطئ.
  • استخدام جدول زمني صارم بدلاً من تغذية الطفل حسب ما يطلب من الحليب، ويعتقد معظم الخبراء أنه من الأفضل إرضاع الطفل عندما يريد وليس حسب جدول زمني ثابت.

أسباب أخرى شائعة

هناك أسباب أخرى لا تتعلق بالتغذية لكنها قد تؤدي إلى ثبات الوزن وعدم زيادته، ومنها ما يلي:[3]

  • مرض الطفل، فإذا كان الطفل مريضاً قد يحتاج جسده إلى مزيد من السعرات الحرارية والمواد المغذية، وقد يضر المرض أيضاً بشهية الطفل.
  • عدم قدرة الأم على إعطاء طفلها الاهتمام الذي يحتاجه للتأكد من أنه يحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية، وذلك بسبب معاناتها من اكتئاب ما بعد الولادة، أو أنّ لديها العديد من الأطفال الصغار الآخرين الذين يتنافسون على اهتمامها.
  • المعاناة من مشكلة صحية؛ كالتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، والشلل الدماغي، ومتلازمة داون (بالإنجليزية :Down syndrome)، وأمراض القلب، وفقر الدم، واضطراب التمثيل الغذائي، واضطرابات الغدد الصماء مثل نقص هرمون النمو.
  • مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي مثل الإسهال المزمن، والارتجاع المعديّ المريئي (بالإنجليزية: GERD)، وعدم تحمل الحليب (بالإنجليزية: Milk Intolerance)، ومرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، وغيرها.

حاجة الطفل إلى الحليب

إذا كان الطفل أصغر من 3 أشهر ويعتمد في تغذيته على الرضاعة الطبيعية فقط، فمن الممكن أن تعرف الأم أن طفلها يحصل على ما يكفي من الحليب بإحدى الطرق التالية:[3][4]

  • ترطيب ستة حفاضات أو أكثر يومياً ابتداء من اليوم الرابع، أما في اليوم الأول فيتوقع ترطيب حفاضة واحدة.
  • إخراج البراز 3-4 مرات يومياً ابتداء من اليوم الرابع، ويكون لون البراز بلون الخردل، أما بعد الشهر الأول فقد ينقضي يوم أو يومين دون إخراج الطفل.
  • مشاهدة تحرك فك الطفل وسماع صوت مص الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، أو سماع صوت البلع للحليب.
  • شعور الأم أنّ الأثداء أصبحت أكثر ليونة بعد التغذية.
  • اكتساب الطفل ما يُقارب 30غم يومياً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وبعد ذلك يتوقع أن يزيد وزن الطفل حوالي 15 إلى 18غم يومياً حتى عمر 6 أشهر، ثم يزيد الوزن 12غم يومياً في الفترة العمرية ما بين 6 و9 أشهر، وما يُقارب 9 إلى 12غم يومياً من 9 إلى 12 شهراً.

الفشل في اكتساب الوزن

إنّ فشل الطفل في اكتساب الوزن لا يعني بالضرورة أن يكون الطفل دائماً أصغر مما ينبغي، وذلك بالاعتماد على السبب الكامن وراء عدم زيادة الوزن؛ فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة صحية طويلة الأمد؛ من الممكن أن يكون دائماً أصغر من المتوسط، ومن ناحية أخرى، إذا تم حل المشكلة بسهولة، فمن الممكن زيادة الوزن عن طريق النمو بشكل أسرع من المعتاد لفترة من الزمن.[3]

المراجع

  1. ↑ "Monitoring Your Newborn’s Weight Gain", americanpregnancy.org, Retrieved 25-12-2017. Edited.
  2. ↑ Kelly Bonyata, "How might I increase baby’s weight gain?"، www.kellymom.com, Retrieved 11-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Failure to gain weight in babies", www.babycenter.com, Retrieved 11-12-2017. Edited.
  4. ↑ "Is Baby Getting Enough Milk?", kellymom.com, Retrieved 25-12-2017. Edited.