كيف أبعد عن المعاصي والذنوب طب 21 الشاملة

كيف أبعد عن المعاصي والذنوب طب 21 الشاملة

مقدمة

جميع أبناء آدم خطّائين ،فهكذا خلقهم الله سجانه وتعالى ،فقد خلق الله الأنبياء فقط معصومين عن الخطأ بينما باقي البشر ليسوا كذلك ،ولكن لم يكن الله ظالماً للإنسان في هذا الأمر ،حيث إنّه خلق بني آدم خطائين ولكن جعل في السماء باباً مفتوحاً لا يغلق وهو " باب التوبة " .

عندما يرتكب الإنسان المعاصي والذنوب لا يشعر الإنسان بأنّه يرتكب المعاصي بل يكون مشغولاً بالمتعة التي يحصل عليها من المعصية التي يقوم بها،حيث إنّ المعاصي والذنوب تغرق الإنسان إلى حد الهذيان ،وعدم القدرة على استيعاب ما يحدث حوله ،وإنّما يعيش الإنسان في عالم من الأحلام المتواصلة ،وهذه هي النقطة الأخطر ،أي أنّ الإنسان يكون غارقاً في اللّذات ،ولا يوجد ما يجعله يستيقظ من غفلته التي ينام فيها.

ما هي المعاصي

المعاصي :هي أمور يرتكبها الإنسان وتكون هذه الأمور والأفعال محرّمة حرمة قاطعة وكاملة ،ويكون الإنسان واعياً تماماً إلى أنّها معاصي ،ولكن عقله غائب من جرّاء المتعة التي تعود على الإنسان عند ارتكاب المعاصي.

وكما نعلم بأنّ المعاصي في جميع حالاتها وأنواعها هي محرّمة، ويجب الابتعاد عنها بصورة قطعية.

أشكال المعاصي

الشرك بالله

وهي أكبر أنواع المعاصي ،وهذا الذّنب يخرج الإنسان تماماً من ملّة الاسلام ،كما أنّه أكبر الذنوب عند الله ،والتي يغضب الله على مرتكبها ،ولكنّها قابلة للغفران إذا أقدم فاعلها على التّوبة .

ويكون الشرك بالله ،من خلال عبادة أمر خلقه الله على أنّه الله سبحانه وتعالى ،حيث إنّ البعض يعبدون الأصنام ،بينما يعبد البعض الآخر البقر ،والبعض يعبد النار ،وجميع هذه الأمور محرّمة بشكل قطعي ،وهذا النّوع من المعاصي لا يمكن التكفير عنه إلا بالتوبة النّصوح التي سيأتي الحديث عنها لاحقاً.

الكبائر الأخرى

ويوجد في الإسلام سبع كبائر ،وسميت بالكبائر لأنّ عرش الرحمن يهتز عند ارتكابها ،ومن الممكن أن يتخيّل القارئ مدى بشاعتها من خلال الاسم ،فهي كبيرة ،والكبائر السبعة أوجزها علماء السنة والفقه بأنها :

معاصي أخرى

وهناك الكثير من المعاصي الأخرى ،مثل السرقة والكذب وشرب الخمر ،وإيذاء الآخرين ،إفشاء الأسرار ،ومشاهدة الأفلام الاباحية ،وغيرها الكثير الكثير.

أثر المعاصي على الإنسان

كيف يمكن التخلص من الذنوب والمعاصي

التوبة النصوح

التوبة النّصوح يجب أن يكون أساسها النّدم الشديد على ما ارتكبه الإنسان من ذنوب ،كما أنّ التوبة يجب أن تكون خالصة النيّة لله ،وألا يعود الإنسان إلى ما كان يقوم به سابقاً ،ورد المظالم إلى أهلها ،فإن كان قد ظلم أحداً أثناء ارتكاب المعصية يجب أن يقوم برد هذه المظلمة قبل التوبة إلى الله ،فالله حريص على رد حقوق الناس قبل حقوقه.