-

كيف يتم معرفة الحمل بتوأم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل بتوأم

يُلاحظ ازدياد حالات الحمل بتوأم في الآونة الاخيرة نظراً لأسباب عديدة ولعلّ أبرزها استخدام أدوية الخصوبة، فبحسب إحصائيات الولايات المُتّحدة لعام 2013 بلغت عدد الولادات بتوأم حوالي 11 ألف ولادة، وبمعنى آخر فإنّ معدل الولادات بتوأم أو أكثر يبلغ حوالي ولادة واحدة من كل 65 ولادة في الولايات المتحدة، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ التوأم قد يكون إمّا متماثلاً (بالإنجليزية: Identical twins)، وإمّا غيرُ مُتماثلٍ (بالإنجليزية: Non-identical twins)، بحيث يُشكّل التوأم المُتماثل حوالي ثلث حالات الحمل بتوأم، أمّا الحمل غير المُتماثل فهو يُشكل الثلثين من المجموع الكلّي لحالات الحمل بتوأم.[1]

كيفية معرفة الحمل بتوأم

العلامات والأعراض

هناك العديد من العلامات والأعراض التي يُعتقد بأنّها قد تُصاحب الحمل بتوأم، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ الكشف التامّ والأكيد عن وجود حمل بتوأم يتمّ فقط من خلال الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية، وعلى أية حال نذكر من العلامات والأعراض التي قد تُصاحب الحمل بتوأم ما يأتي:[2]

  • تعدّد نبض الجنين: إذ يُمكّن جهاز دوبلر لمراقبة نبض الجنين (بالإنجليزية: Doppler Heartbeat Count) من سماع أصوات قلب الجنين تحديداً في أواخر الثلث الأول من الحمل، ويُمكن للطبيب الاستدلال على الحمل بأكثر من جنين في حال الكشف عن وجود أكثر من نبض في رحم المرأة، وفي الحقيقة لا يُعتبر ذلك دقيقاً أو مؤكداً للحمل بتوأم؛ فقد يُمثل كلا الصوتين ضربات قلب الجنين نفسه لكن يظهر أكثر من صوت نظراً للصدى أو سماعها من زاوية أخرى، إضافة إلى ما سبق فقد تؤدي نبضات قلب الأم إلى تشكيل ضوضاء في الخلفية ممّا يحول دون القدرة على تمييز ضربات القلب لطفلين أو أكثر.
  • غثيان الصباح الشديد: فقد تُعاني المرأة الحامل بتوأم من غثيان الصباح بشكلٍ أكبر مقارنة بحالات الحمل بجنين واحد، ويُعتقد بأنّ الغثيان يحدث في وقت أبكر لدى النّساء اللاتي يحملن بأكثر من جنين واحد حتّى قبل ظهور النتيجة الإيجابية لفحص الحمل، وفي الحقيقة لا توجد دراسات تؤكد ذلك بشكل قطعيّ، إذ إنّها مجرد ملاحظات.
  • زيادة الوزن بشكل كبير: إذ يُعتقد بأنّ الزيادة في الوزن قد تكون أكبر لدى النّساء اللاتي يحملن بتوأم أو أكثر مُقارنة بالنساء اللاتي يحملن جنيناً واحد، وفي الحقيقة يعتمد مقدار الوزن الذي تكسبه المرأة على طولها، وطبيعة جسمها، ووزنها قبل الحمل، والنّظام الغذائيّ أكثر من اعتماده على عدد الأجنّة التي تحملها في رحمها.
  • إعطاء عمر أكبر للحمل عند القياس: حيث يُقدّر الطبيب المختص عمر الحمل ونمو الجنين من خلال قياس ارتفاع قاع الرحم (بالإنجليزية: Uterine Fundus)، وقد يؤدي الحمل بأكثر من جنين واحد إلى زيادة اتّساع رحم الأم مُقارنة بالحمل الواحد، وبالتالي إعطاء عمر أكبر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ إجراء هذا القياس يُعدّ صعباً في المراحل الأولى من الحمل، كما يُعتبر غير دقيق نظراً لوجود العديد من العوامل التي قد تتسبّب بإعطاء عمر أكبر للحمل عند القياس.
  • زيادة حركة الجنين: إذ تُلاحظ الحامل بدء حركة الجنين خلال الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع 18 والأسبوع 25 من الحمل، وقد تشعر المرأة الحامل بتوأم بحركة أجنّتها قبل هذه الفترة، أو قد يزداد تكرار الشعور بالحركة بشكل أكبر مُقارنة بحالات الحمل بجنين واحد، ولكن هناك الكثير من الجدل بين الأطباء المختصين حول هذا الأمر.
  • الشعور بالتعب الشديد: فقد تشعر المرأة بالنّعاس، والخمول، والإرهاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي الحقيقة يصعب ربط شدّة الإرهاق بعدد الأجنة نظراً لاختلاف طبيعة الأعراض وشدّتها من امرأة إلى أخرى، ولكن يُعتقد بأنّ زيادة عدد الأجنة يتسبّب بالشعور بالمزيد من التّعب والإرهاق.

الفحوصات التشخيصية

يكشف الطبيب عن وجود الأجنة المُتعدّدة في وقت مبكر من الحمل في الغالب، ويعتمد التشخيص على الاطّلاع على التاريخ الصحّي للمرأة، وإخضاعها للفحص البدني، إضافة إلى إجراء المزيد من الفحوصات الأخرى، ونذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:[3]

  • فحص الدم: إذ يُظهر الفحص ارتفاعاً كبيراً في مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) في حالات الحمل بتوأم.
  • فحص ألفا فيتو بروتين: (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein)، ففي حالات الحمل بتوأم يُطلق الكبد الجنيني مستويات أعلى من البروتين في دمّ الأم مُقارنة بحالات الحمل بجنين واحد.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: إذ يعتمد هذا التصوير على استخدام الموجات الصوتية عالية التردد لأخذ صور للأوعية الدموية، والأنسجة، والأعضاء.

مضاعفات الحمل بتوأم

في الحقيقة يُساهم الحمل بتوأم أو أكثر في زيادة خطر حدوث المُضاعفات مُقارنة بالحمل بجنين واحد، ونذكر من هذه المُضاعفات ما يأتي:[4]

  • الولادة المُبكرة: فكلما زاد عدد الأجنة في رحم المرأة زادت احتمالية الولادة المُبكرة، وبحسب الإحصائيّات فإنّ ثلاث حالات حمل بتوأم تشهد ولادة مُبكرة من أصل كلّ خمس حالات، وتُعرف الولادة المُبكرة على أنّها ولادة الطفل قبل بلوغ الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي: وخاصّة في وقت مُبكر من الحمل، ويُساهم ذلك بتعريض المرأة للعديد من المُضاعفات بما في ذلك انفصال المشيمة المُبكر.
  • سكّري الحمل: فقد يؤدي الحمل بتوأم إلى زيادة فرصة الإصابة بسكّري الحمل.
  • فقر الدم: إذ يزداد خطر الإصابة بفقر الدم في حالات الحمل بتوأم.
  • العيوب الخلقية: حيث يزداد خطر حدوث عيوب خلقية بمقدار الضعف في حالات الحمل المُتعدد، ومن أبرز هذه العيوب عيوب الأنبوب العصبي كتشقق العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spina bifida)، إضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي والقلب.
  • الإجهاض: فقد تحدث متلازمة التوأم المتلاشي (بالإنجليزية: Vanishing Twin Syndrome) في حالات الحمل بتوأم، وتتمثل هذه الحالة بالحمل بأكثر من جنين واحد، ولكن قد يختفي أحدها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بحيث يخرج على هيئة نزيف، وبشكلٍ عامّ يزداد خطر فقدان الحمل في حالات الحمل بتوأم في الثلث الأول والثالث من الحمل.
  • وجود السائل الأمنيوسي بكميات غير طبيعية: حيث تزداد احتمالية ظهور مشاكل السائل الأمنيوسي في حالات الحمل بأكثر من جنين واحد خاصّة في حال الحمل بتوأم يتشارك المشيمة ذاتِها.
  • تشابك الحبل السريّ: (بالإنجليزية: Cord entanglement)، نظراً لتشارك التوأم الكيس الأمنيوسي ذاتِه، وهذا ما يتطلب مراقبة الأجنة خاصّة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
  • نزف ما بعد الولادة: إذ تُساهم منطقة المشيمة الكبيرة وفرط اتّساع الرحم في زيادة خطر النزيف بعد الولادة.

المراجع

  1. ↑ "Pregnant with twins", www.nhs.uk, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Potential Signs and Symptoms of a Twin or Multiple Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms and Diagnosis of Multiple Pregnancy", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Complications of Multiple Pregnancy", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 9-11-2018. Edited.