تُعدّ عملية نمو الطفل وتطوره عمليةً متداخلةً ومترابطة، حيث تساهم العديد من العوامل في نموّ الطفل بما في ذلك تركيب الطفل الجينيّ والبدنيّ والعاطفيّ والبيئة الاجتماعية التي تحيط به، فهذه العوامل مجتمعةً تحدّد كيف سينمو الطفل ويتطوّر سلوكيّاً خلال فترة طفولته؛ لذلك يجب زيارة الطبيب ومتابعة الطفل في العيادات الصحيّة بشكل دوريّ لمتابعة نموه البدنيّ، هذا إلى جانب متابعة صحة الطفل وتغذيته وتطوره السلوكيّ. توصي الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال بمتابعة حالة الطفل الصحيّة وزيارة الطبيب بشكل روتيني خلال الأسبوع الأول من عمر الطفل، وخلال الأسبوع الثاني من عمره، ثم على عمر الشهر والشهرين والأربعة شهور والستة شهور والتسعة شهور، ثم على عمر السنة وعمر السنة وثلاثة شهور، ثمّ عمر السنة والنصف، ثم على عمر السنتين، ثم على عمر السنتين ونصف، ثم على عمر الثلاث سنوات، ويلي ذلك زيارة الطبيب سنويّاً خلال فترة مراهقته.[1]
عادة ما تدّل اضطرابات نمو الطفل وتطوره على إصابته بمرض شديد أو مرض مزمن، ولكن أحياناً لا يدّل اضطراب نموه وتطوّره إلا على إهماله وسوء معاملته.[1]، وتظهر الأبحاث أن الأطفال ذوي الأوزان المناسبة والصحيّة، يبقون أكثر صحة وأكثر قدرة على التعلّم وأكثر ثقة في النفس، وأقل عرضة للتعرض لمشاكل صحية، فتشجيع الوالدين لأطفالهم على تناول الأغذية الصحيّة والبقاء نشيطين، يساعدهم على البقاء بوزن صحيّ والنمو بصحة جيدة.[2]
هناك تشريعات وأنظمة أوروبية لاستخدام المقاييس الإلكترونية الرقمية وينبغي التقيّد بها، حيث إن القياسات يجب أن تكون بالكيلوغرام والغرام، ويمكن استخدام مخطّطات النّمو للأطفال دون ال 10 كغ.[3] يجب أن يتم قياس وتسجيل وزن الطفل بشكل مستمر، حيث يوصي المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية (بالإنجليزية: National Institute for Health and Care Excellence) بضرورة وزن الأطفال الأصحّاء على الأقل عند الولادة، وفي أول أسبوع من عمر المولود كجزء من تقييم التغذية، ثم عند وقت أخذ المطاعيم، ولا يوجد ضرورة لقياس الوزن أكثرمن مرة في الشهر حتى سن الستة شهور، وكل شهرين بين سن الستة شهور إلى سنة، وكل ثلاثة شهور للأطفال الذين تجاوزوا سن السنّة، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يلزم قياس الوزن بصورة أكبر في حالات معينة.[3]
قبل بلوغ الطفل سن الثانية، يجب أن يتم قياس الطفل عارياً دون حفاظة، أما بعد عمر الثانية، فيجب أن يتم وزن الطفل بملابس داخلية خفيفة بدون حذاء أو جوارب، وإذا كان الطفل لا يزال يرتدي حفاظة فيجب إزالتها قبل وزن الطفل، أو طرح وزن الحفّاظة من وزن الطفل، وعند قياس وزن الطفل، يجب توفير بيئة هادئة لتفادي عدم راحته، حيث يمكن استخدام مشتّتات يحبّها الطفل كالفقاعات لحين وزنه، وإذ بقي الطفل غير مرتاحاً فمن الممكن وزنه مع أحد والديه، حيث يتم في البداية وزن الأم أو الأب، ثم وزن الطفل مع الأم أو الأب، ومن ثمّ طرح وزن الأم أو الأب من الوزن الكليّ.[3]
يتراوح الوزن الطبيعي للمولود الذكر بين 2.5 - 4.3 كغ،[4] أما الوزن الطبيعي للمولودة الأنثى فيتراوح بين 2.4 - 4.2 كغ.[6] وبشكلٍ تقريبيّ، يكون متوسط وزن الطفل حسب القيم الآتية:[5]
حتى يساعد الوالدان أطفالهم على أن يكونوا أصحاء، يمكنهم اتباع النصائح الآتية:[2]