-

كيف تعرف القبلة عن طريق الشمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القِبلة

الصلاة هي عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، فبدونها لا يكتمل دين الإنسان المسلم، ولا يحيا حياة صحيحة، حيث تُحسن أحوال الفرد في مختلف المجالات، لذلك أمرنا الله عزّ وجلّ بإقامتها وتأدية فروضها بالكيفية والطريقة التي نصَّت عليها الشريعة الإسلامية حتّى يستطيع الإنسان التقرب إلى ربه عزّ وجلّ، وعند القيام للصلاة لا بدَّ أن يستدل المسلم على القِبلة حتى تكون صلاته جائزة، والقِبلة هي الاتجاه الذي يتوجه إليه المصلي عند تأدية فريضة الصلاة، تمَّ تحديدها قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت بيت المقدس لذلك تُسمى مدينة القدس بأولى القبلتين، وبعدها تحول اتجاهها إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وما زلنا حتّى يومنا نصلي باتجاهها، ولمعرفة اتجاه القِبلة طرق عدَّة أكثرها انتشاراً هي من خلال الشمس وهو ما سنذكره في هذا المقال.

أهمية القِبلة

  • يقوم المسلمون في أنحاء العالم بتوجيه أضاحيهم عند ذبحها باتجاه القِبلة.
  • عند دفن الإنسان المسلم يجب دفنه باتجاهها، حيث يكون جنبه الأيمن موجه باتجاه القِبلة.

معرفة اتجاه القِبلة عن طريق الشمس

في البداية يجب معرفة حركة الشمس من خلال تحديد الجهة التي تشرق منها والجهة التي تغرب فيها، فعندما ندرك اتجاه شروق الشمس وغروبها نستطيع الاستدلال على جميع الاتجاهات أي الشرق، والغرب، والشمال، والجنوب، فمن يعلم أن قبلته باتجاه الشرق عليه أن يتوجه نحوها ويبدأ صلاته، ومن يعلم أن قبلته في جهة الشمال فعليه أن يجعل جهة الشرق على يمينه ثم يستقبل قبلته ويصلي، ومن يعلم أن قبلته في جهة الغرب عليه استقبال تلك الناحية ثمَّ الصلاة، بينما إذا كانت قِبلة المسلم في جهة الجنوب فعليه أن يجعل جهة الغرب على يمينه والشرق على يساره ويستقبل اتجاه القِبلة ناحية الجنوب ثمَّ يصلي.

تمَّ اكتشاف طريقة أخرى من أجل معرفة اتجاه القِبلة بواسطة الشمس من خلال الاستفادة من فكرة تعامد الشمس على مكة المكرمة، حيث وضح العلماء أنّ الشمس في فصل الصيف والشتاء تتحرك شمال وجنوب خط الأستواء، في الوقت الذي تقع فيه مكة المكرمة شمال خط الأستواء، وهكذا سيكون مرور الشمس على مكة المكرمة مرتين في السنة، المرة الأولى تكون عند مرورها شمال خط الأستواء والمرة الثانية عند رجوعها، وهكذا نستطيع الاستدلال على اتجاه القِبلة من خلال النظر إلى الشمس لأنها ستكون عمودية على مكة المكرمة، أي أننا عندما ننظر إلى الشمس من أي بلد في تلك اللحظة سنتطيع تحديد القِبلة ونستقبلها، ولكن يجب الانتباه أن الشمس تكون عمودية على الجانب الآخر للكعبة في يومين، لذلك يكون استقبال القِبلة معاكساً لاتجاه الشمس في هذين اليومين.