كان أحد الملوك في اليونان غالبا يعشق ألعاب الذكاء ويعطي كثيراً لمن يخترع أو يبتكر لعبة جديدة، وقد كلف أحد المختصين بإبتكار الألعاب أن يصنع لعبة ذكاء ليس لها مثيل.
وبالفعل قام هذا الشخص بإبتكار لُعبة الشطرنج وفرح الملك كثيراً لهذه اللُعبة، وقرر أن يكافىء مخترعها وطلب منه أن يطلُب جائزنه بلسانه.فما كان منه الا أن طلب من الملك أن يضع له في المربع الأول لرقعة الشطرنج حبة قمح واحده ويضاعف العدد في المربع التالي ويجمع العدد من حبات القمح في كل مربع ويعطيه ناتج جمع جميع حبات القمح في جميع المربعات الأربع والستون.
وبالفعل أمر الملك أن يعطى ما طلب ولكنه تفاجأ بأن الرقم الناتج كان أكبر بكثير من كل مخزون الدولة من محصول القمح، فما كان منه إلا أن قام بقتله لحيلته ومكره.
ومن الطبيعي لو تتبعنا التسلسل المنطقي لمضاعفات الرقم واحد ومضاعفاته الى أن نصل الى المربع رقم 64 سنجد أن الناتج فعلاً كبير جداً، ولنأخذ مثال بسيط على ذلك:
1 ،2 ، 4 ، 8 ، 16 ،32 ،64 ، 128
256 ، 512 ، 1024 ، 2048 ، 4096 ، 8192 ، 16384 ، 32768
هذه فقط أرقام أول سطرين من الثمان سطور الموجوده في رقعة الشطرنج ولو جمعناها معاً وتخيلنا باقي مضاعفات الأعداد القادمه لكان الناتج كبير جداً.
لعبة الشطرنج هي لعبة ذكاء وحرب وهي تنمي التفكير بطريقه جيده، حيثُ نفتقر في وقتنا الحالي الى التفكير العادي والتفكير الإبداعي والتفكير السلوكي وجميع أنواع التفكير، وهذا من وجهة نظر شخصية من أهم ضرائب التكنولوجيا حيثُ لا يلجأ أحد الى حساب حاصل ضرب اي رقمين مثلاً لأن الآلة الحاسبة موجوده في الموبايل واللابتوب والتابلت وغيرها.
وكذلك لا نحتاج لحفظ أي رقم لأن كل ارقام الهواتف مخزنه على الموبايل أو أي مكان آخر.
ويوضع في الصف الأول على الترتيب من الأطراف الى الداخل التالي:
قلعة ، حصان ، فيل ، وزير ، ملك ، فيل ، حصان ، قلعة وفي الصف الثاني الجنود.
وتكون حركتهم كالتالي:
لعبة الشطرنج من الألعاب الممتعة والتي تُنمي المهارات التفكيرية لدى الفرد وتحتاج الى كثير من التمرين والتكرار للنهوض بطريقة تفكير الفرد بشكل إبداعي.