كيف تتعلم الإنجليزية
أهميّة اللغة الإنجليزيّة
تُعدّ اللغة الإنجليزيّة اللغة الأكثر انتشاراً في العالم، ويمكن القول إنّ واحداً من بين كلّ خمسة أشخاص يتحدّث الإنجليزيّة أو يفهمها على الأقلّ. واللغة الإنجليزيّة تُعدّ مهمّة في أكثر من مجال؛ فهي لغة العلم، ولغة الحاسوب كذلك، وهي مفيدة في مجال السياحة، وهي اللغة الرسميّة للكثير من مواقع الإنترنت، وإتقان الفرد لها يتيح له الكثير من فرص العمل في الشركات الكبيرة خارج بلده وداخلها أحياناً. ويحرص العديد من الناس على تعلم اللغة الإنجليزيّة كلغة ثانية فضلاً عن لغتهم الأم؛ ففي معظم الدول يبدأ الأطفال بتعلم اللغة الإنجليزيّة في سنٍّ مبكّرة، وتشتمل مناهج التعليم في الكثير من الدول على نظام متكامل لتعليم اللغة الإنجليزيّة.[١]
ويُعدّ تعلّم اللغات بشكل عام أمراً مفيداً ويجده الكثيرون ممتعاً، لا سيّما تعلّم اللغة الإنجليزيّة، فإتقان اللغة الإنجليزيّة يُسهّل عمليّة التواصل مع العديد من الثقافات، كما يسهّل قراءة الكتب وتصفّح المواقع العالميّة؛ نظراً لانتشار اللغة الإنجليزيّة أكثر من غيرها؛ فاللغة الإنجليزيّة تُعدّ اللغة الرسميّة لما يُقارب 53 دولةً مختلفةً، حيث يتحدّث بها نحو 400 مليون شخص من شتّى أنحاء العالم.[١]
كيفيّة تعلم اللغة الإنجليزيّة
يمكن تقسيم مهارات اللغة الإنجليزيّة إلى مدخلات ومخرجات؛ أما المدخلات فهي مهارتا الاستماع والقراءة، في حين أنّ المخرجات هي الكتابة والمحادثة، وكلّما كانت المدخلات أكثر، كانت المخرجات أفضل وجودتها أعلى، فكلّما زادت فترة الاستماع والقراءة، أصبحت المحادثة والكتابة أسهل ومتقنةً أكثر، وعلى من يريد إتقان اللغة الإنجليزيّة أن يُجيد المهارات الأربع الأساسيّة، حيث ترتبط وتعتمد على بعضها اعتماداً كبيراً.[٢]
يمكن للمرء أن يتعلم اللغة الإنجليزيّة ويتقنها باتّباع الآتي:[٣]
- التحدّث باللغة الإنجليزيّة باستمرار: سواءً كان ذلك في المنزل، أو المدرسة، أو الجامعة؛ فممارسة اللغة الإنجليزيّة يجعل تعلمها وإتقانها أمراً سهلاً، ويمكن للفرد أن يرتاد مراكز خاصةً تساعد على تعلم اللغة الإنجليزيّة وممارستها، كما توجد دورات مجانيّة على الإنترنت تساعد في ذلك أيضاً.
- تحسين مهارات اللغة الإنجليزيّة: يكون ذلك عن طريق مشاهدة الأفلام المُسلّية، والأفلام التعليميّة، والاستماع إلى الأشرطة المسجلة للأغاني الإنجليزيّة والمحادثات، كما يمكن للمرء أن يقرأ كتباً باللغة الإنجليزيّة، سواءً كانت ورقيّةً أو على الإنترنت؛ حيث تتوفرالعديد من الكتب المجانيّة الممتعة.
- إتقان القواعد: يُمكن إتقانها عن طريق دراسة قواعد اللغة الإنجليزيّة، والاطّلاع على مختلف الأخطاء الشائعة المتعلّقة بها.
- التحدث باللغة الإنجليزيّة: ممارسة المحادثة باللغة الإنجليزيّة قدر الإمكان، وإن لم يكن هناك شريك للتحدث معه على أرض الواقع، يمكن أن يشارك الفرد في اللقاءات التي تُعقَد على العديد من المواقع على الإنترنت، التي توفر إمكانيّة التحدث باللغة الإنجليزيّة مع أفراد آخرين، كما يساعد هذا الأمر على تحسين نطق المفردات.
- تعلم المفردات الأساسيّة وحفظها وتكرارها: لضمان عدم نساينها، ولزيادتها مع مرور الوقت، ومنها المصطلحات الصحيّة، والرياضيّة، والغذائيّة، والمصطلحات المتعلقة بالألوان والحياة اليوميّة.
- البحث عن هدف من تعلم اللغة: فبحث المتعلّم عن هدف ومتابعة العمل عليه يدفعه لتعلم اللغة الإنجليزيّة، مثلاً: تعلم اللغة بدافع السفر، أو للحصول على وظيفة مرموقة، أو زيادة عدد اللغات التي يُراد إتقانها.
- التركيز على مهارات الاتصال والتواصل: كذلك عدم القلق أو الخوف من الخطأ، فلا بدّ في البداية من وجود الأخطاء أثناء الحديث، إلّا أنّ الأمر سيصبح أسهل مع مرور الوقت، ويمكن للمرء أن يجد شريكاً له في اللغة، حيث يتعلّم منه الإنجليزيّة ويعلّمه لغته، فيتبادلان اللغة مع بعضهما البعض.
- التحلي بالصبر والمثابرة وعدم التراجع في حال مواجهة صعوبات: فلا بد للمرء من مواجهة صعوبات أثناء تعلم للغة الإنجليزيّة، إلّا أنّه بالصبر والمثابرة وعدم الاستسلام، سيتخطّى مختلف الصعوبات.
- تجنُّب الترجمة الحرفيّة: قد يلجأ الفرد إلى الترجمة من اللغة الإنجليزيّة إلى اللغة الأم حرفياً، ومع أنّ ذلك قد يساعده في بعض الأحيان، إلّا أنّ معاني الجمل والكلمات قد تختلف تبعاً لتركيب الجملة، كما تحمل العديد من الكلمات أكثر من معنىً، وقد يختلف معنى الجملة تبعاً لاختلافات قد تبدو بسيطة، كاختلاف استخدام أحرف الجر مثلاً، وهذا ما يجعل الترجمة الحرفيّة في معظم الأحيان مُقتصِرةً على نقل المعنى، ومهدِرةً لوقت من يريد تعلّم اللغة.
- تخصيص وقت محدد للدراسة يوميّاً: فمثلاً إذا كان الفرد يدرس الإنجليزيّة لمدة 15 دقيقة كل يوم ويستغلها بشكل كامل، فإن ذلك أفضل بكثير من تخصيص 3 ساعات لدراسة موضوع محدد منها في جلسة واحدة، حيث يجب على الفرد أن يكون واقعياً، وأن يراعي تنظيم وقته بدقّة، كما يمكن دراسة اللغة في مجموعات ممّا يؤدي إلى زيادة الدافعيّة؛ بسبب تحفيز الأصدقاء أو شركاء الدراسة لبعضهم البعض.
- معرفة الفرد لمستواه في اللغة الإنجليزيّة: يمكن ذلك بتقديم اختبارات لتحديد المستوى في الجامعات أو مراكز تعليم اللغة الإنجليزيّة، فمعرفة مستوى الشخص الحقيقيّ في إتقان اللغة يساعد على جعل العمليّة التعليميّة أكثر كفاءة وسهولة، كذلك ينظم معلوماته، ويجعله يستغل وقته بطريقة سليمة.
- التركيز على النطق الصحيح للمفردات منذ البداية: حيث إنّ تصحيح الخطأ من البداية أسهل وأفضل بكثير من تصحيحه فيما بعد.
- استخدام الإنترنت: توظيف تصفُّح الإنترنت بشكل إيجابيّ في تعلم اللغة الإنجليزيّة، ومن شأن مواقع التواصل الإجتماعي أن تزيد الحصيلة اللغويّة للفرد، وتجعله يُتقن اللغة الإنجليزيّة بشكل أسرع.
تاريخ اللغة الإنجليزيّة
بدأ تاريخ اللغة الإنجليزيّة مع وصول ثلاث قبائل جرمانيّة الأصل (بالإنجليزيّة: Germanic Tribes) إلى بريطانيا؛ لغزوها والسيطرة عليها في القرن الخامس الميلادي، وقد كان سكان بريطانيا يتحدّثون لغة سلتيّة (بالإنجليزيّة: Celtic Language)، إلّا أنّ معظمهم قد أُبعِدوا نحو اسكتلندا وإيرلندا، أمّا القبائل الجرمانيّة فقد تحدّثت اللغة التي تُدعى إنغلسك (بالإنجليزيّة: Englisc)، وهي اللغة التي اشتق منها لفظ إنجلترا وإنجلش (بالإنجيزيّة: English)، أمّا مراحل تطور اللغة الإنجليزيّة فقد بدأت بالإنجليزيّة القديمة، وانتشرت في الفترة بين عامَي 450-1100م، وقد كانت كلماتها قويّةً وواضحةًن وهي الكلمات التي استخدمتها القبائل الجرمانيّة، والكثير من الكلمات المُستخدَمة اليوم مأخوذة من الإنجليزيّة القديمة.[٤]
أما المرحلة الثانية فهي الإنجليزيّة المتوسطة، وانتشرت في الفترة بين عامي 1100-1500م، ففي عام 1066م غزا وليام الفاتح (بالإنجليزيّة: William the Conqueror) إنجلترا، وهو دوق نورماندي فرنسي، وقد جلب اللغة الفرنسيّة إلى البلاد وبدأ في نشرها، فأصبحت لغة المحكمة، ولغة الأعمال، وقد ظهرت في تلك الفترة الطبقيّة اللغويّة؛ فتحدثت الطبقات العليا الفرنسيّة، في حين تحدثت الطبقات الدنيا الإنجليزيّة، إلّا أن اللغة الإنجليزيّة استعادت قوتها وهيمنتها مرّة أخرى في القرن الرابع عشر الميلادي، مع دخول العديد من المصطلحات الفرنسيّة إليها، يُذكَر أنّ هذه اللغة تعدّ صعبةً حتّى على الإنجليز أنفسهم.[٤]
وفي عام 1500م، انتهت المرحلة الثانية وبدأت المرحلة الثالثة وهي الإنجليزيّة الحديثة، وقد انتشرت في الفترة 1500-1800م، ومع نهاية المرحلة الثانية وبداية المرحلة الثالثة حدثت تغيرات كبيرة على طريقة نطق الكلمات الإنجليزيّة، ومع حلول القرن السادس عشر أصبح البريطانيون على تواصل مع مختلف شعوب العالم، واختُرِعت آلة الطباعة، وأصبحت الكتب تُطبع باللغة الإنجليزيّة وكان ثمنها منخفضاً؛ الأمر الذي أدّى إلى تعلم الناس القراءة والمثابرة على تعلم اللغة. بدأت المصطلحات الجديدة في الدخول إلى اللغة، وفي عام 1604م أُصدِر أول قاموس خاص باللغة بالإنجليزيّة، ومع حدوث الثورة الصناعيّة ازدادت الحاجة إلى دخول العديد من المصطلحات الجديدة إلى اللغة من مختلف الدول. لحِق ذلك ظهور اللغة الإنجليزيّة المعاصرة، والتي تمثّل المرحلة الرابعة والأخيرة من مراحل تطوّر اللغة الإنجليزيّة، وقد بدأت هذه المرحلة من عام 1800م، ولا تزال تُستخدَم حتى وقتنا الحاضر.[٤]
المراجع
- ^ أ ب British Study Centres (2013-7-23), "BSC Blog 10 Reasons to Learn English"، www.british-study.com, Retrieved 2017-10-22. Edited.
- ↑ "How to Learn English", www.englishclub.com, Retrieved 2017-10-22. Edited.
- ↑ RYAN SITZMAN, "15 Great Tips for Learning English Quickly and Easily"، www.fluentu.com, Retrieved 2017-10-22.
- ^ أ ب ت "History of English", www.englishclub.com, Retrieved 2017-10-22.