تُعد كرة القدم من الرّياضات الأكثر شعبيةً في العالم؛ فهي جاذبة لعدد كبير من الشّباب، وتمثّل طموح شريحة كبيرة منهم في أن يكونوا لاعبين مُحترفين، وتجعلهم يسعون ويبحثون عن الطّرق والسُّبُل التي تُساعدهم في تحقيق هدفهم، ولا شكّ بأنّ طُرق تعلّم كرة القدم كثيرةٌ ولكنّها تهون أمام الإرادة والبحث المُستمرّ.
لتعلُّم كرة القدم يجب الإلمام بأكثر من جانب بشكل نظريّ وعمليّ حتى تكون الاستفادة أكبر ما يمكن، فيجب القراءة عن تاريخ اللّعبة، وعن مُسابقات كرة القدم، والجوائز الفرديّة والجماعيّة، وعن سيرة حياة أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ومُتابعة الدوريّات الكُبرى، ومعرفة المَهارات الأساسيّة لهذه اللّعبة، والمُتطلّبات الواجب توافرها في لاعب كرة القدم، وقوانين كرة القدم، والأهم من كلّ ما سبق تعلُّم أخلاق كرة القدم قبل البدء بتعلّم كرة القدم.
لتعلّم أي رياضة يجب بداية أن يكون الشّخص مُلمّاً بقوانينها وأحكامها وأخلاقها، والأخلاق هي من أهمّ مُميّزات لعبة كرة القدم كخطوةٍ أولى وأساسيّة عند بدايةِ مُمارسة هذه اللّعبة الرّائعة، وتتلخص أخلاق كرة القدم بعدة نقاطٍ يُذكَر منها ما يأتي:[1]
الجانب القانونيّ لكرة القدم هو من أهمّ الجوانب التي يجب معرفتها عند مُمارسة هذه اللّعبة، فهو يُشكّل جزءاً كبيراً من تميُّزها وروعتها، وتُعتبر قوانين كرة القدم ركيزةً أساسيّةً في جماليّة اللّعبة وشعبيّتها الكبيرة في أرجاء العالم، وتُلخَّص قوانين كرة القدم بما يأتي:[2]
تعُرَف المهارة بأنّها القُدرة على أداء مُختلف الحركات في وضعيّات مُختلفةٍ، وهي أيضاً مَجموعة من الحركات التي تُميّز اللاعبين وفعاليّتهم على أرض الملعب، وهنالك مَهارات أساسيّة في كرة القدم يُذكَر منها وبشكلٍ خاصّ مهارات في كرة القدم حسب الموقع داخل الملعب، فمنها الهجوميّة والدفاعيّة والمُشترَكة، وكل نوعٍ من المَهارات يحتوي على مهاراتٍ كثيرة منها:[3]
مثل دحرجة الكرة، والإسناد، والمُراوغة، واستقبال الكرة والسّيطرة عليها، والجري بالكرة في الملعب، والتّصويب على المَرمى، والتحرُّك في الملعب دون كرة.[4]
مثل دحرجة الكرة، والتَّمَركُز الصّحيح في خطّ الدّفاع، والتّغطية على اللاعبين، وتشتيت الكرة، ووقف هجمات الخصم، والضّغط ومُهاجمة صاحب الكرة وقطعها منه، وبناء الهجمات.[4]
مثل دحرجة الكرة، وتسديد الكرة بالرّأس والقدم، وتمرير الكرة للاعب آخر أو استلامها، وخطف الكرة من الخصم، وتعلُّم تنفيذ الضّربات الحُرّة والرُكنيّة وضربات الجزاء.[4]
تُعدّ كرة القدم رياضةً تتطلّب جهداً بدنيّاً كبيراً، لذلك يتطلّب هذا الجهد الكبير عملاً كبيراً من أعضاء وأجهزة الجسم، وتتطلّب كرة القدم من اللاعب أن يمتلك عناصرَ بدنيّة مُتعدّدة تتضمّن التحمّل والقوّة والسّرعة والرّشاقة والمرونة، إضافةً إلى السّرعة في اتّخاذ القرار، وهنالك الكثير من الدّراسات التي تقول بأن مُعظم اللاعبين يركضون بمتوسّط 10 كلم في مُباريات كرة القدم، لذا يجبُ على اللاعب أن يمتلك لياقةً بدنيةً عاليةً تُمكّنه من ركض هذه المسافة على الأقل خلال 90 دقيقة، والقيام بمُختلف التّمارين العضليّة التي تُعطي القوّة اللازمة لمُختلف أعضاء الجسم.[5]
ماذا يحدث حينما تختلط كرة القدم بسحر آخر ألا وهو القراءة؟ فلا يمكن تخيُّل مقدار المُتعة الذي سيظهر عند قراءة كتاب يتحدّث عن كرة القدم، وهذه قائمة بكتب تتحدّث عن كرة القدم وتحمل الكثير من الشّغف والمشاعر المُتعلّقة بكرة القدم:
عند بداية مُمارسة كرة القدم يجب على اللاعبين أن يعرفوا أفضل المراكز المُلائمة لهم ولقدراتهم ومُهاراتهم، فاختيار المركز المُناسب يعتمد على أكثر من جانب، منها اتّباع تعليمات المُدرّب فهو يرى أكثر من باقي اللاعبين، وله نظرة وخبرة أكثر من اللاعبين داخل وخارج المَلعب، وتجربة كلّ المراكز حتّى تظهر أفضل القدرات والمهارات في مُختلف المراكز من الدّفاع إلى الهجوم وحراسة المَرمى، فإنّ تحديد المركز أمر مُهمّ، ولكن أهميّته تتحدّد في ضوء رُؤية المُدرّب أو الخبير الذي يكون لديه تصوُّر أفضل من اللاعب نفسه.[6]