-

كيف تتعلم الصبر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طرق عملية لتعلم الصبر

تُعزّز الطرق العملية الآتية في تعلم الصبر، وهي كما يأتي:[1]

  • التنفس: يُنصح بأخذ ثلاثة أو أربعة أنفاس عميقة عندما يشعر الفرد بنفاذ صبره.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: تُساعد تمارين الاسترخاء في الترويح عن النفس، تعلم الصبر.
  • التأمل: يُساعد التأمل في الطبيعة على إعادة عمل الدماغ وتحسين المزاجية.
  • تعزيز الثقة بالنفس: يُفضل أنْ يبني الشخص ثقته بنفسه وصبره في وقت واحد؛ فالصبر يتعزز بالثقة.[2]
  • اقتران الصبر بالعمل: يوجد العديد من المواقف التي تستدعي الصبر في الحياة، ومثال ذلك الصبر عندما يكون الشخص عالق في الازدحام، أو الصبر أثناء التواجد مع الآخرين، وغير ذلك من الأعمال التي تتطلب الصبر، ولذلك يُنصح بالصبر في كافة مجالات الحياة.[2]
  • العد حتّى الرقم 10: يُنصح كل فرد بالعد من 1-10 وتكرار ذلك، وبعد الانتهاء سيلاحظ زوال الإحباط شيئاً فشيئاً، وسوف تتحسن المزاجية لمواصلة الأعمال المتنوعة.[2]
  • صحبة الأخيار: تُساعد الصحبة الصالحة على إعانة الفرد في الثبات على الطريق الصحيح والمستقيم، فالإنسان يتعلم من صديقه، حيث أوصى الله تبارك وتعالى بالتواصي بين بعضنا البعض، والمساعدة في التحلي بالصبر.[3]

التركيز على اللحظة الحالية

يُمكن تعلم الصبر من خلال التركيز على اليوم، واللحظة الحالية سواء أكان هذا في العلم، أو العمل، أو المتعة، وهذا يتطلب تدريب النفس على عدم التفكر بالماضي، وإنّما استرجاع الماضي للتعلم من الأخطاء، ولطلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى، وعدم الخوف من المستقبل؛ وذلك لأنَّ كلّ شيء مُقدر من الله تعالى، ولا يعلمه أحد سواه، وبالتالي يجب أن يعيش الإنسان كل لحظة بلحظتها، وأن يُركز على الوقت الذي يعيشه.[3]

تجنب التوتر

يؤدي القلق والإرهاق إلى نفاذ الصبر؛ ولذلك يجب الابتعاد عن الضغوطات بقدر المُستطاع، ويكون ذلك من خلال اتباع الآتي:[2]

  • ممارسة تمارين التمدد.
  • ممارسة جلسات اليوغا.
  • البعد عن الإجهاد.

من آداب الصبر

تتعدد آداب الصبر ومنها ما يأتي:[4]

  • استعمال الصبر في أول صدمة تواجه الفرد في حياته؛ وذلك استناداً للحديث الوارد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: (عن أنسٍ قالَ : أتى نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ على امرأةٍ تبكي على صبيٍّ لَها فقالَ لَها : اتَّقي اللَّهَ واصبِري فقالت : وما تُبالي أنتَ بمصيبَتي ، فقيلَ لَها : هذا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فأتتهُ ، فلم تجِدْ على بابِهِ بوَّابينَ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ، لم أعرفْكَ ، فقالَ : إنَّما الصَّبرُ عندَ الصَّدمةِ الأولى أو : عندَ أوَّلِ صدمةٍ))[5]
  • الاسترجاع عند حدوث المصيبة.
  • هدوء الجوارح واللسان عندما يحدث أي شيء مكروه، أمّا فيما يتعلق بالبكاء فهو جائز؛ حيث يقول أحد الحكماء: (الجزع لا يُرجع الفائت، ولكنه يُفرح الشامت).
  • عدم ظهور أثر المصيبة على المُصاب.
  • إخفاء المصيبة إذا كانت المصيبة تتطلب الكتمان، إذ إنَّ كتمانها من نعم الله الخفيّة.
  • قول إنّا لله وإنّا إليه راجعون عند حدوث أي بلاء؛ حيث يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))[6]

المراجع

  1. ↑ Patty Onderko (29-5-2017), "5 Ways to Be the Patient Person You Never Thought You Could Be"، www.success.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Brown (15-8-2017), "How To Be More Patient, Calm And Kind To Someone In Life"، www.vkool.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب سجى رياض صالح (19-7-2012)، "(27) وسيلة للوصول إلى الصبر والتشبث به"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  4. ↑ أحمد بن قدامة المقدسي (1978), مختصر منهاج القاصدين , الكويت: دار البيان , Page 27, Part الجزء الأول . Edited.
  5. ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، الصفحة أو الرقم: 3124، صحيح.
  6. ↑ سورة البقرة، آية: 155-157.