كيف تتعلم العزف على العود
العزف على العود
أجزاء العود
منذُ اختراع العود لا يزال محتفظاً بنفس الشكل والتصميم الذي عُرف عليه وبقي عليه حتى أيامنا الحاضرة، وهو عبارة عن صندوق خشبي، يُسمّى القصعة، وهي التي تُميز العود عن باقي الآلآت الموسيقية الأخرى، وتُغطى بالصدر أو الوجه والذي يتكوّن من مجموعة الفتحات التي تُسمّى القمرية أو الشمسية وتتخذ الشكل الزُخرفيّ الدقيق الذي يريده ويختاره عازفه. بالإضافة إلى الفرس، ويكون في نهاية الوجه ووظيفته هي ربط أطراف الأوتار، أما الرقمة فهي قطعة تربط الفرس بالقمرية، ووظيفتها صيانة وحماية العود من ضرب الريشة أثناء العزف، وفي نهاية العود تُلصق رقبة أو زند العود، وعليها تُثبت الأوتار المشدودة، وفي نهاية رأس الزند تُلصق الأنف وتعمل على إسناد الأوتار. أما البنجق وهو الجزء الذي يأتي بعد الرقبة ويُوجد عليه ثقوب المفاتيح المُستخدمة في ربط الأوتار واستقامتها، وتُرتب هذه المفاتيح من الأعلى إلى الأسفل مُبتدَئة بالصوت الرقيق إلى الصوت الغليظ، ولا بدّ من الإشارة إلى وجود مفتاحين إضافيّين يُتركان في العود ويُستخدمان عند الحاجة من أجل اضافة صوت مزدوج عندما يُريد العازف.
كيفية العزف على العود
إن العزفَ على العود يتطلبُ مهارةً جيدةً، وحساً مرهفاً، لكي تخرج المقطوعات الموسيقية بنغم وإبداع بعيداً عن التكلّف والصنعة، والبداية تكون في كيفية حمل العود، حيث يُحمل مثل القيثارة، ويجب أن يكون وجه العود عمودياً، ويتمّ دعم عملية مسك العود بالفخذ والذراع الأيمن لكي تأخذ اليد اليسرى حريتها في الحركة للوحة الأصابع، ثم تُوضع اليد اليمنى من خلف العود بحيث يُحتضن العود وتكون الريشة في اليد مستقيمة.
أمّا بالحديث عن وضعية الأصابع، فلكل أصبع وضعية، وعمل مختلف عن الآخر، فيوضع الإبهام من اليد اليسرى خلف وإلى الرقبة، أما الوسطى فتعزفُ على الأصوات الصادرة من موقع الدستان، والبنصر على الأصوات من الدُستان الثاني، أمّا الخُنصر فيعزف على الأصوات الصادرة من الدستان الثالث، وأخيراً السبابة تعزفُ على الأصوات الصادرة من الدستان الأول والثاني.