-

كيف يكون حب الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حب الله تعالى

يعتبر حب الله تعالى أعظم مراتب الحب التي قد يصل إليها قلب الإنسان، فتعلُّق الإنسان بالله تعالى هو منتهى الآمال، وأقصى ما يسعى إليه الإنسان خلال حياته، فهو جلَّ في علاه نبع الخير كلِّه، وأرحم الراحمين، وهو الذي يعيننا على قضاء حوائجنا، فهو أقرب إلينا سبحانه وتعالى من حبل الوريد.

إن حبَّ الله تعالى يقتضي من الإنسان العمل، والبذل لتحويل هذا الحب إلى شيء عملي يتقرب به إلى الله تعالى، ولهذا فإنّ هناك ضروباً كثيرة من الخطوات العملية التي يمكن للإنسان بها التعبير عن حبه لله تعالى، وفيما يأتي سنستعرض بعض أبرز هذه الخطوات.

كيف يكون حب الله تعالى

  • تغلغل محبة الله تعالى عز وجل في ثنايا القلب، مُقدَّمة على ما سواها من أنواع الحب المختلفة، أما من كانت محبة الله تعالى في قلبه دون أنواع المحبة الأخرى فسيلقى نصَباً كبيراً في الحياة الدنيا، وفي الآخرة ستكون خاتمته سيئة والعياذ بالله، وذلك بعد أن يلقى الله تعالى وليس في رصيده هذه المحبة العظيمة، وقد كانت محبة الله تعالى مسيطرة على أفئدة الصالحين وعلى رأسهم أنبياء الله ورسله -عليهم السلام-، فدفعتهم هذه المحبة التي جُبِلت قلوبهم عليها إلى الامتثال إلى أوامره سبحانه في كلّ صغيرة وكبيرة من شؤونهم الحياتية.
  • الامتثال لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحبة أنبياء الله تعالى ورسله جميعهم، فمن أحب الله تعالى أحب بالضرورة كلّ من يحبهم الله، وعلى رأسهم هذه الصفوة المختارة، إلى جانب ذلك فقد أمرنا الله تعالى بتنفيذ أوامر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عما نهانا عنه، وهذا الامتثال المطلق لهذه الأوامر والنواهي ما هو إلا تعبير صادق عن محبتنا لله تعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • الإكثار من عبادة الله تعالى وحده لا شريك له دون رياء، أو سعي وراء السمعة الحسنة بين الناس، فعبادة الله تعالى بشتى أنواع الطرق التي أمرنا سبحانه وتعالى بها هي من أفضل الطرق التي تقربنا منه، وتجعلنا قادرين على إظهار محبته المطلقة الساكنة في قلوبنا.
  • تعلق القلب بالقرآن الكريم؛ فهذا الكتاب هو الكتاب الخاتم، وهو كلام الله تعالى، فإنَّ تعلق القلب به ينبئ عن أنّ محبة الله تعالى مسيطرة على الإنسان.
  • اللسان اللاهج بذكر الله تعالى، وكثرة الاستغفار؛ فهما من أعظم الوسائل التي ترتقي بالإنسان، وتُظهر محبة العبد لربه سبحانه وتعالى، لذا فإنّ على الإنسان أن يُكثر من ذكر الله تعالى ومن دعائه، ومن استغفاره حتى ينال المنزلة الرفيعة العالية.