لقد خلق الله عز وجل جسم الإنسان ووضع فيه أدواتٍ تحمي وتحفظ استمرار حياته، ومنها وسائل الحماية لدرجة حرارة الجسم، فدرجة حرارة الجسم الطبيعية هي بحدود 37 درجةٍ مئويةٍ ارتفاعها أكثر من درجتين عن هذا المعدل يعرّض جسم الإنسان لخطرٍ كبيرٍ وتنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدّي إلى إحداث عطبٍ بعمل أجهزة الجسم المختلفة كما انخفاض درجة حرارة الجسم يعرض الجسم إلى مخاطر كبيرةٍ أيضاً.
أحياناً ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة ممارسة الإنسان لعملٍ يتطلّب بذل مجهودٍ كبيرٍ ممّا يؤدي إلى بذل الجسم لمجهود أكبر لتوفير الطاقة لأعضاء الجسم للقيام بهذا المجهود فترتفع درجة حرارة الجسم فيعالج الجسم هذا الأمر بإفراز العرق على الجلد فيتبخر هذا العرق فيأخد من حرارة الجسم وبهذا تنخفض درجة حرارة الجسم.
إلا أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يكون ناتجاً أحياناً عن مرضٍ مصاب الجسم به فأي شكل من أشكال الالتهابات التي تصيب الجسم تسبب ارتفاع في درجة حرارته، إذ إنّ ارتفاع درجة الحرارة قي الجسم هو منبّه لأنّ الجسم به داء يجب معالجته، فإذا ارتفعت درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ وسريعٍ فهذا يدلّ على إصابة الجسم بالتهاب بكتيريّ يزول هذا العارض بعد ثلاثة إلى أربعة أيّام مع تناول العلاج اللازم، وأكثر الإصابات في هذه الحالة تكون عند الأطفال أمّا إذا كان ارتفاع درجة جرارة الجسم بشكل تدريجيّ، فيدلّ ذلك على أنّ الجسم مصاب بمرض فيروسي يجب الإسراع إلى مراجعة الطبيب فوراً.