هو أحد أنواع الأحجار الكريمة المعروفة للبشريّة منذ القدم، إذ كان يُستخدم كنوع من الحِلي، ويدخل في أعمال الزخرفة، وقد امتاز الألماس بِعدّة خواص ومزايا مثل صلابته وقدرته على تشتيت الضوء أكسَبته الشّهرة، وجعلته وجهةً لصناعة المجوهرات، وتطبيقات صناعيّة أُخرى.[1]
يعدّ الضغط ودرجات الحرارة العالية جداً الظروف الأساسيّة المكوّنة للألماس، إذ توجد هذه الظروف البيئيّة في مناطق محدودة على بعد 90 ميلاً، أي 150كم، تحت سطح الأرض حيث تصل درجة الحرارة إلى 2000 درجة فهرنهايت، أي 1050 درجة مئوية،[2]، فذلك كفيل بإعادة تشكيل الكربون البلّوري المسمّى بالجرافايت من سداسيّ الشكل إلى ثلاثيّ الشكل وهو الألماس، ويخرج الألماس إلى سطح الأرض عن طريق أنابيب الكبربرلايت واللامباريت التي تَنتج من الثورانات البركانيّة.[3] ومن الجدير بالذكّر أن واحد فقط من أصل مئتي أُنبوب يحتوي على الألماس النقي بالجودة العالية.[4]
في القرن الرابع قبل الميلاد في الهند تم اكتشاف أول قطعة ألماس، إذ تمت ملاحظتها بسبب اختلافها الكبير عن الصخور البركانيّة، معتقدين أنّها هدايا من الآلهة ستجلب الصحّة، والثروة، والقوّة؛ فمنذ ذلك الحين اكتسب الألماس أهميته الكبيرة، وتعدّدت استعمالاته فأصبح أحد أشهر الأحجار الكريمة حتى يومنا هذا.[3]
تمتد استعمالات الألماس الى أبعد من صناعة المجوهرات والحِلي، فقد استُعمل في العديد من المجالات مثل[5] :-
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها كلية ساوث ويلز، تُستخدم جزيئات الألماس بحجم أصغر من شعر الإنسان بألف مرة (Nanodiamonds) للمساعدة في علاج مرض السرطان من خلال إرفاقها بالعلاج الكيميائيّ، إذ إنّ الخلية السرطانيه تتخلّص من العلاج الكيميائي في حال وصوله إليها ولا تعطيه الوقت اللازم للعلاج، لكن مع إضافة الجزيئات لا يكون لديها القدرة للتخلّص من الألماس، وبالتالي يبقى العلاج داخلها .
يُستخدم الألماس في أدوات حفر وتجويف الأسنان، إذ توضع جزيئات الألماس على رؤوس الأدوات لتعزيز خاصيّة الكشط فيها.
نظراً لقوّه الألماس وصلابته قد اصبح اختياراً باهضاً وفعّالاً في عالم صناعة الأدوات الصناعية، مثل: القطع، والتلميع، والحفر، كما استخدمت جزيئاته ايضاً في زيوت بعض المعدّات لجعلها اكثر قوّة.
يمتاز الألماس بمقاومته للحرارة، إذ يسهل تبريده لدرجة أخفض بخمسة أضعاف من السيليكون المستخدم في أجهزة الكمبيوتر ويتحمّل فرق جهد كهربائي أعلى، ممّا يجعل التيار الكهربائي في أجهزة الكمبيوتر أكثر فاعليّة.