هناك العديد من الطرق التي يُمكن صنع المغناطيس بواسطتها، والتي ذكرها جوزيف هنري وهو العالم الفيزيائي الأمريكي الذي وُصف بأنّه أب التقنية الكهربائية جنباً إلى جنب مع مايكل فارادي، ومن ناحية أخرى فقد تبيّن أنّه إذا تواجد قضيب معدني مناسب وقوة كهربائية كافية، فإنّ الحث الكهربائي يُمكن أن يُحوّل القضيب إلى مغناطيس دائم وقوي، بالتالي يُمكن صنع المغناطيس من خلال اتباع الخطوات الآتية:[1]
يُمكن صنع المغناطيس أيضاً بواسطة حث المجالات المغناطيسية المتواجدة في قضيب من المعدن، بينما يُشجّع تعرّض المجالات المتواجدة في المعدن للمجال المغناطيسي على التراصف في صف واحد، إذ يُمكن جعل هذه المجالات تتراصف في القضيب المعدني من خلال اتباع الخطوات الآتية:[2]
يُراعى توافر عدد من المواد؛ كقضيب مصنوع من الحديد ومسمار فولاذي، وسلكين نحاسيين معزولين، ومصدر طاقة؛ كبطارية أو محوّل كهربائي منخفض الجهد، والبدء بصنع المغناطيس من خلال مغنطة المسمار عن طريق لف السلك النحاسي حوله، مع محاولة تشكيل أكبر عدد ممكن من عدد اللفات حوله؛ وذلك لأنّ قوة المجال المغناطيسي تزداد كلّما زادت عدد اللفات حول المسمار، بالإضافة إلى أنّه يجب تعرية أطراف الأسلاك بمقدار شبر واحد؛ وذلك بهدف توصيلها بمصدر الطاقة وإبقائه قيد التشغيل نحو دقيقة واحدة، وبعد ذلك يُمكن إطفائه، واختبار مغنطة المسمار، من خلال وضعه على برادة الحديد، إذ إنّه سيجذبها حتّى لو كان مصدر الطاقة مطفأ.[1]
يُعرف المعناطيس بأنّه أيّ مادة قادرة على جذب الحديد وإنتاج مجال مغناطيسي حولها، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي تمّ اختبار جميع العناصر والعديد من المركبات التي كانت المعروفة آنذاك، للتأكّد من قدرتها على المغنطة، حيث تمّ اكتشاف أنّ جميع العناصر تمتلك بعض الخصائص المغناطيسية، بينما كانت غالبيتها تمتلك خاصية ضعف النفاذية المغناطيسية، وهذا المصطلح يُطلق على المواد التي تُظهر تنافراً ضعيفاً عندما تتعرّض لكلا قطبي المغناطيس.[3]