منح الله تعالى الإنسان عينين تساعدانه في رؤية الأجسام من حوله رؤية مجسّمة، أي أنّه قادر على وصف أبعاد الجسم وحجمه وعمقه بدقّة متناهية، إلّا أنّ هذه الدقة تأخذ بالتناقص كلّما زادت المسافة التي تفصل ما بين هذا الجسم والعينين، كما يفقد الإنسان القدرة عن تحديد عمق وأبعاد بعض الأجسام عند استخدامه لعين واحدة أو عند حدوث ضعف أو خلل ما في إحدى عينيه.
يشير العلماء بأنّ الرؤية المجسمة لعيني الإنسان تعتمد على المسافة الفاصلة ما بين العينين والمتمثّلة في 5 سم، ممّا يسمح لكلّ عين بأن تشاهد ما حولها من أجسام بمنظور مختلف عما تشاهده العين الثانية، وبذلك يعمل المخ على دمج الصورتين الناتجتين والحصول على صورة ثلاثية الأبعاد، وهذا ما يحدث عند إنتاج الأفلام الثلاثية الأبعاد، حيث يستعين المخرج بكاميرتين لتصوير المشهد من جميع أبعاده، ثمّ دمج الصورتين مع بعضهما العض، ويتمثّل عمل النظارة الثلاثية الأبعاد في فصل الصورتين المعروضتين والسماح لكل عين باستقبال صورة معيّنة منهما، ثمّ يعمل الدماغ على دمج هاتين الصورتين لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد.
لعمل نظارة ثلاثية الأبعاد (3d) يراعى توفر قلم رصاص وكرتون مقوى باللون الأبيض أو الأسود، ومشرط حاد، وبلاستيك مقوّى وشفاف بلا لون، وآلة حادّة للقصّ مثل المشرط، وقلم تلوين عريض باللون الأحمر وآخر باللون الأزرق، وشريط لاصق شفاف، بالإضافة إلى ورقة السلفون الملونة بالأزرق وأخرى ملونة بالأحمر.