ينتمي الخرُّوب للفصيلة البقوليّة ضمن فئة الفوليّات، ويشتهر تواجده بكثرةٍ في بلاد الشّام ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتصف شجرة الخرُّوب بأنّها وافرة الظل ودائمة الخضرة وكثيفة وريشيّة الأوراق، تُزهر شجرة الخرُّوب بأزهارٍ صغيرةٍ حمراء بعد ست سنواتٍ من زراعتها لأوّلِ مرة، وثمارها هي عبارةٌ عن قرونٍ طوليةٍ ملساء متعرجة قليلاً خضراء عند بداية تكوُّنها، وتتحوّل لبنية اللّون عند النّضج، في داخلها عددٍ من البذور الصّلبة البنيّة، وأُطلق على قرون الخرُّوب قديماً بازيلاء المنطقة المتوسطة.
هو شرابٌ حلو المذاق كثيف القوام، لهُ نكهةٌ ورائحةٌ زكية، يدخل في كثيرٍ من وصفات الحلويّات الشّرقية ويُقدم مع وجبات الإفطار، أو العشاء مع الطّحينة، أو يضاف للقشطة ويؤكل بالخبز العربي، ويمكن دهنه على شرائح التّوست، وعادةً ما يُقدّم في أيّام الشّتاء، ويطلق عليه الرُّب أيّ خلاصة الخرُّوب بعد ما تتبخر المياه وتتركز مكوِّناته.
يحتوي دبس الخرُّوب على سكر الفركتوز وهو سكر صحّي وطبيعي خلافاً للسّكر الصّناعي، كما أنّه سهل الهضم ويمدّ الجسم بالطّاقة البدنيّة والعقليّة، ويقاوم الخمول والكسل، ويحتوي على أحماضٍ بمثابة مضاداتٍ حيوية تقوي من مناعة الجسم وتقيه من أمراضٍ كثيرة.
تكفي هذه الكمية لإعداد برطمان أو اثنين متوسط الحجم.
تنويه: يجب مراعاة عدم ترك شراب الخرُّوب على النّار بعد أن يشتد ويصبح كثيف القوام حتّى لا يفسد طعمه ويميل إلى المرارة.