يعرف الأسمنت بأنه مادة رابطة تمتاز بنعومتها وقابليتها للتصلّب نظراً لما تمتلكه من خواص تماسكية تحت تأثير وجود الماء الذي يجعل مكوناتها قادرة على الترابط وبالتالي تشكّل رابطاً قوياً للمكونات الخرسانية فيما بينها، ويدخل الإسمنت في عدة استخدامات من بينها الملاط والخرسانة، حيث يؤدي دوراً مهمّاً كأداة ربط بين المواد الاصطناعية أو الطبيعية لتصبح مادة ذات بناء قوي.
يتوّجب على مستخدم الإسمنت عدم الخلط ما بين الخرسانة والإسمنت؛ حيث يُعرف الإسمنت بأنّه ذلك المسحوق الجاف الذي يستخدم لغايات ربط المواد الكلية للخرسانة ينشطر نوع الإسمنت المستخدم في البناء إلى نوعين وهما: الإسمنت المائي، وغير المائي، وتصنّف صناعة الإسمنت كواحدة من الصناعات الإستراتيجية.
يتألف الإسمنت من خليط أساسي وهما: الحجر الجيري لاستخراج الكلس، والصلصال لاستخراج السليكا والبوكسيت، أما الجير الطيني فيدخل فيه ما يقارب 80% من الجير، أما نسبة الطين فتشكل ما نسبته 20%، كما تدخل فيه عدد من المواد العلاجية كأكاسيد الحديد والبوكسيت.
يدخل الطين والكلس في صناعة الإسمنت كمادتين أساسيتين فيه، حيث تضاف إلى الطين عدد من المواد كالسليس والألمين وأكسيد الحديد، فيتم سحق هذه المكونات مع بعضها البعض بواسطة آلات السحق التي تمزجها ضمن نسب معينة يقوم بتحديدها المختبر، ومن ثم يتم تمرير هذا المزيج عبر الفرن الحراري البالغة درجته نحو 1430 درجة مئوية، فتنتج عنها مادة الكلنكر ومن ثم تضاف إليها عدد من المواد لتنتج مادة الإسمنت.
تتفاوت طرق صناعة الإسمنت إلى ثلاث طرقٍ أساسية وهي: