-

طريقة صنع العسل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل

يُصَنّع النحل العسل من رحيقِ الزهورِ، وهو سائلٌ حلوِ المَذاق، وتَختلف نَكهته تبعاً لنوعِ الأزهار التي تمّ استخراج الرحيق منها، كما يمكن تَصنيف العسل حسب اللون، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ العسل الداكن يَمتلك مضادات أكسدة أكثر من العسلِ ذي اللون الفاتح.[1] ومن أنواعِ العسل؛ العسل الخام والذي تتمّ إزالته من الخليةِ وتَعبئته مباشرةً في زجاجاتِ، لذلك فهو يَحتوي على كمياتٍ ضئيلةٍ من الخمائر، والشمعِ، وحبوبِ اللقاح. ويَمتاز العسل بمذاقِه الحلو نتيجة احتوائه على ما يُقارب 70-80 % من السكرِ، ومنها السكريات الأحادية، والجلوكوز، والفركتوز، وقد وجدت الدراسات الحديثة أنّهُ يُمكن استخدام العسل في السيطرةِ على الجروحِ المُزمِنة ومُكافحة العدوى، حيثُ يُعتبر مُطهّراً ومضادّاً للجراثيمِ، إذ استُخدم قديماً في الطبِ لأكثرِ من 5000 سنة، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّه يُمكن استخدام العسل كبديلٍ صحيّ عن السكرِ في وجباتِ الطعام.[2]

طريقة صنع العسل

تتمّ صِناعة العسل على خطواتِ، وهي كما يأتي:[3]

  • البداية من النحلِ: حيثُ يَجمع النحل الرحيق من الأزهارِ، والذي يُجَزَّأ إلى سكرياتٍ بسيطة يتمّ حِفظُها في قرص العسل (بالإنجليزية: Honey Comb)، بعد ذلك تَتحول هذه السكريات البسيطة إلى العسلِ السائلِ، وذلك نتيجةً لحدوثِ التبخر، والذي تسببه طبيعة تَصميم أقراص العسل، بالإضافةِ إلى الحركةِ المُستمرة لأجنحةِ النحل.
  • الجمع من الخليةِ: في هذه المرحلة يَجمع مُرَبّو النحل أقراص العسل، ويَقومون بِكَشْطِ الشمع الذي يَصنعه النحل لحفظِ العسل السائل داخله في الخلايا، بعد ذلك تُوضع أقراص العسل في جهازِ طردٍ مركزي، والذي تَدور فيه الأقراص لاستخراجِ العسل بشكلٍ كامل.
  • عمليات التصنيع والتعبئة: حيثُ يتمّ صَهر العسل للتخلصِ من بَقايا الشمع والجزيئات الأخرى، وذلك بتَسخين العسل لتسهيلِ العملية، وتَجدُر الإشارة إلى أنّ التَسخين في هذه المرحلة لا يؤثر في التركيبةِ الطبيعيةِ للسائلِ، وأخيراً تتمّ تعبئة العسل في زجاجاتٍ ووضع المُلصق عليها، ثمّ إرسالها إلى أماكنِ البيع.

فوائد العسل

يَمتلك العسل العديد من الفوائدِ الصحيّة، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • مضادات الأكسدة: حيثُ يَحتوي العسل عالي الجودة على مركباتٍ مضادة للأكسدةِ، وتَشمل هذه المُركبات الأحماض العُضوية ومركبات الفينول مثل الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، وتُفيد مضادات الأكسدة في التقليلِ من خطرِ النوباتِ القلبيّة، والسكتات الدماغيّة، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها قد تُحسّن من صحةِ العين.
  • التقليل من الدهونِ الثلاثيّة: (بالإنجليزية: Triglycerides) حيثُ أظهرت دراسة أُجريت على مجموعتين إحداها كانت تَستخدم السكر في حين أنّ الأخرى استخدمت العسل، وتَبين أنّ هناك انخفاضاً في مستوياتِ الدهون الثلاثيّة بنسبةٍ تتراوح بين 11-19% في المجموعةِ المُستخدمةِ للعسلِ.
  • التحسين من مستوياتِ الكوليسترول: فقد يَرفع العسل من مستوى الكوليسترول الجيد، ويُقلّل من مستوى الكوليسترول الضار؛ حيثُ أُجريت دراسة على 55 شخصاً مريضاً، لمقارنةِ العسل بسكرِ المائدة، ووجدت أنّ العسل يُسبب انخفاضاً في مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزية:LDL Cholesterol) بنسبةٍ 5.8%، في حينِ أنّه يُسبب زيادة بنسبةٍ 3.3% للكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL Cholesterol).
  • المُساعدة على التِئامِ الجروح والحروق: حيثُ وُجد في مراجعةٍ لـ 26 دراسة حول العسل والعناية بالجروحِ، أنّ له فعاليةً كبيرةً في شفاء الحروق والجروح التي تُصاب بعدوى بعد العمليات الجراحية، كما يُعدّ العسل علاجاً فعّالاً لقرحةِ قدم السكري، والتي يُمكن أنّ تؤدي إلى البترِ، ويَعتقد الباحثون أنّ قدرة العسل على شفاءِ الجروح تَعود إلى تأثيرِه المضاد للبكتيريا والالتهابات، بالإضافةِ إلى قدرتِه على تغذيةِ الأنسجةِ المُحيطةِ بالجروحِ.
  • المُساعدة على إيقافِ السُّعال لدى الأطفال: حيثُ وجدت دراسة أنّ العسل يُقلّل من أعراضِ السُّعال، كما أن تأثيره في تحسين النوم أفضل من تأثير دواءِ السُعال، إذ إنّ الأدوية السائدة للسعالِ ليست فعالة دائماً، ويُمكن أن تكون لها آثار جانبية؛ لذلك قد يَكون العسل الخيار الأفضل، وتَجدر الإشارة إلى أنّه يُمنع إعطاء العسل للأطفالِ دون عمر السنة بسبب خطر التسمم.
  • التقليل من مدّةِ الإسهال: وفقاً لاستعراض البحوث القائمة على العسل، وُجد أنّ العسل له قدرة على التقليلِ من شدّةِ ومدّةِ الإصابة بالإسهالِ، حيثُ يُساعد على زيادةِ كمية البوتاسيوم والماء، واللذين تَزداد الحاجة إليهما خلال فترة التعرض للإسهال.[5]
  • تقليل خطر الإصابة بالارتجاعِ المَعِدي المريئي: حيثُ أظهرت الدراسات الحديثة أنّ العسل يُمكن أن يُساعد على منعِ تَدفق حمض المعدة والطعام غير المَهضوم للأعلى عن طريقِ المريء والمعدة.[5]
  • التخفيف من الحساسيةِ: حيثُ نُشرت دراسة في عامِ 2011، وجدت أنّ الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةِ لقاحِ شجرةِ البَتُولا قد تَحسنت لديهم الأعراض بعد تناولهم عسل لُقاح شجرة البَتُولا، فقد انخفضت الأعراض لديهم بنسبةِ 60%، وقلّ استخدامهم لمضاداتِ الهيستامين بنسبة 50%.[1]
  • استخدام العسل مع الخلطات العلاجيّة: حيثُ يُمكن خلط العسل مع بعض العلاجات الأخرى أو تَدليكه على سطحِ الجلد، واستَخدمَهُ ممارسو الطب الأيورفيدي (بالإنجليزي: Ayurvedic Medicine)، لعلاجِ بعض الحالات مثل:[5]
  • الإجهاد.
  • اضطراب النوم.
  • مشاكل النظر.
  • التقيؤ.
  • التبول اللاإرادي وكثرة التبول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اليرقان.
  • السُّمنة.
  • التهاب المفاصل.
  • ألم بروز الأسنان عند الأطفال بعمرٍ أكثر من سنةٍ.

القيمة الغذائية للعسل

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في 21 غراماً من العسلِ الصافي أو ما يُعادل ملعقة كبيرة:[6]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
3.59 غرامات
السعرات الحرارية
64 سعرة حرارية
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
السكر
17.25 غراماً
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.09 مليغرام
الفسفور
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
فيتامين ج
0.1 مليغرام
فيتامين ب3
0.025 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Jayne Leonard, "Is honey better for you than sugar?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
  3. ↑ "HOW HONEY IS MADE", www.honey.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Joseph Nordqvis (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-11-2018.