أصبح الطعام في العالم اليوم أكثر من مجرد وجبة لسدّ الجوع بل هو فن وإبداع، حيث تزداد أصناف وأنواع الطعام يوماً بعد يوم ويزداد عدد الابتكارات والإضافات على الطعام، ومن أحد التقاليد العربيّة الصيفيّة هي خروج العائلة للتنزّه وشواء الكباب على الفحم بين الأشجار وفي الهواء الطلق، وما زال الناس منذ زمن يتداولون هذه العادة وينقلوها إلى الأجيال التالية لهم، لما لهذه العادة من دور في الترفيه وزيادة الألفة، ويكمن سرّ المتعة في هذه النزهات في المهارة في إشعال الفحم وفي المهارة في إعداد الكباب.
يجب شراء نوع جيّد من الفحم مع الحرص أن لا يكون قد تعرّض للرطوبة أو تبلّل، يتمّ وضع الفحم في المشعل ويوضع على أطرافه قطع مشعل الفحم الذي يتمّ شراؤه من محلّ الفحم، ويتمّ إشعال مشعل الفحم الذي يلتقط النار بسرعة وينقلها حوله إلى الفحم الذي يبدأ بالاشتعال شيئاً فشيئاً، ويجب ترك الفحم حتّى يشتعل جيّداً قبل وضع الكباب فوق شبك الشواء فوق الفحم.
هناك أكثر من طريقة لإعداد الكباب ولكن أكثرها تداولاً هي الطريقة التقليديّة، حيث يمكن الذهاب إلى لحّام ماهر ليقوم بفرم الكمّيّة المطلوبة من لحمة الخاروف البلديّ، ثمّ تتمّ إضافة الفلفل، والملح، وبعض الزيت، وبعض الخلّ، والقليل من البهارات المرغوبة، مثل بهارات الباربيكيو أو غيرها، كما يمكن إضافة القليل من مهروس الكيوي الطازج وخلطه مع الكباب، ويتمّ ترك الكباب في الثلاجة إلى اليوم التالي حتّى يكتسب النكهة جيّداً، ثمّ يوضع على أسياخ الشواء ويوضع فوق الفحم يشوى ويقدّم، من الممكن شواء بعض البصل والبندورة إلى جانب الكباب وتقديمهم سويّاً.
إلى جانب الكباب يوضع بعض المقبلات الشهيّة التي تزيد هذه الوجبة لذة وهي التبولة، والحمّص، والمتبّل، والكاتشاب، والمايونيز، والمثوّمة، والمشروبات الباردة الغازيّة، والعصائر الطبيعيّة المنعشة.