كيفية صناعة العطور كيميائياً
صناعة العطور
تمر العطور بمراحل متعددة لتصل إلى شكلها النهائي ورائحتها المميزة، سواء كانت مستخلصةً من أجزاء النباتات؛ كالبتلات، أو من الدهون الحيوانية، أو من المواد الكيميائية، وقد تستغرق بعض أنواع العطور سنوات طوال لتُصنَّع، وتُبتكر التركيبة المناسبة لها، وخصصنا هذا المقال لنذكر هذه المراحل.
كيفية صناعة العطور
مرحلة التجميع
قبل البدء بعملية تصنيع العطور تُجمع المواد الخام التي ستدخل في صناعة العطور، حيث تُحصد أجزاء من النباتات من جميع أنحاء العالم وغالباً ما تُحصد يدوياً، ويتم الحصول على المواد الحيوانية عن طريق استخلاص المواد الدهنية من الحيوانات مباشرة، وتصنع المواد المعطرة الكيميائية في المختبرات الكيميائية.
مرحلة الاستخلاص
- التقطير بالبخار: يمرر البخار في النبتة بعد تثبيتها جيداً؛ لتتحول خلاصة الزيت فيها إلى غاز، ويتمرر الغازات داخل أنابيب مبردة، كما يمكن استخلاص الزيوت عن طريق غلي أجزاء من النباتات؛ مثل: بتلات الزهور بدلاً من تبخيرها.
- الاستخلاص بالتذويب: توضع أجزاء النباتات في خزانات كبيرة دوارة، وتُصب مادة البنزين أو أي سائل بترولي فوق النباتات لاستخلاص الزيوت، حيث تذوب أجزاء النبات في السائل، بينما تبقى مادة شمعية تحتوي على الزيوت المستخلصة، وتوضع بعد ذلك في كحول الإيثيل ليذوب الزيت الموجود في الكحول ويرتفع، وتُستخدم الحرارة بع\د ذلك لتبخير الكحول الذي يترك تركيزاً أعلى من الزيت العطري في الأسفل بمجرد أن يحترق.
- الحل بالنقع: تنقع أجزاء النباتات بدهون دافئة، وتذوب الدهون والزيوت الناتجة بواسطة الكحول للحصول على الزيوت المستخلصة.
- الضغط: تعد هذه الطريقة من أقدم وأبسط الطرق المستخدمة لاستخلاص الرائحة، حيث تُضغط المواد النباتية يدوياً أو بواسطة الآلات حتى تخرج الزيوت العطرية منها.
مرحلة الدمج
بعد الانتهاء من استخلاص الزيوت العطرية من المواد النباتية تكون مستعدةً لتدمج معاً بالاعتماد على تركيبة مبتكرة من مختص بالعطور، وقد يستغرق الأمر سنوات عدة، وأكثر من 800 تجربة للوصول إلى التركيبة الصحيحة لرائحة ما.
بعد ابتكار الرائحة تُمزج مع الكحول، وأغلب العطور تشكل نسبة 10-20% من الزيت العطري ممزوج بخليط من الكحول والماء، وقد تختلف هذه النسبة تبعاً لنوع العطر والرائحة، حيث تتكون الكولونيا من 3-5% من الزيوت العطرية الممزوجة مع 80-90% من الكحول و 10% من الماء.
مرحلة التعتيق
تمر العطور الفاخرة بهذه المرحلة حيث تُعتَّق العطور الممزوجة مع الكحول لمدة تتراوح بين عدة أشهر إلى عدة سنوات، ليستعان مجدداً بخبير بالعطور ليشم الرائحة، ويقرر ما إن كانت صحيحةً أم بحاجة إلى المزيد من الوقت.