-

كيفية قضاء الصلاة المفروضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فرض الله سبحانه وتعالى خمسة صلوات في النهار والليلة، هي الفجر وعدد ركعاتها اثنتين، والضهر وعدد ركعاتها أربعة، والعصر أربع ركعات، والمغرب ثلاثة ركعات، والعشاء أربعة ركعات، ولذلك على كل مسلم أن يقوم بها دون تقصير وإلا وقع بالإثم، ولكن في البعض الأحيان تفوتنا الصلاة فكيف يمكن أن يتم قضاءها؟ وما هو حكم قضاءها؟ وهل في ذلك إثم اذا فاتتنا؟

قضاء الصلاة

يقصد بالقضاء: إيقاع الصلاة بعد خروج وقتها، وهناك نوعين من فوات الصلاة، الفوات العمد، والفوات الذي له عذر، ويختلف حكم كل منهما عن الآخر، والأصل في وجوب قضاء الفوائت قولُ النبي صلّى الله عليه وسلّم: (مَن نسي صلاة، فليُصلِّها إذا ذكرها؛ لا كفَّارة لها إلا ذلك) [سنن أبي داود].

كيفية القضاء

  • القضاء على الناسي والنائم تكون أوّل عندما يتذكر أو يستيقظ من النوم، ويكون القضاء بالترتيب الصلاة الفائتة ثمّ الصلاة الحاضر، إلّا في حالة أن تكون الصلاة الحاضرة جماعة فإنّها تقدّم على الفائتة ثمّ تأتي بالفائتة، أو في حالة تكون الصلاة الحاضرة لم يتبقى لوقتها إلّا القليل فتصلّى الحاضرة وتقضى بعدها الفائتة.
  • القضاء للحائض لا تقضي الحائض الصلوات التي فاتتها خلال الإحاضة ولكن عليها القضاء في حالة دخول وقت الصلاة ولم تصليها ثم أحاضت فبعد طهرها تصلي هذه الصلاة التي فاتتها، وتقضي أيضاً في حال طهرها على صلاة العصر، تصلي الظهر والعصر، وفي حال طهرها على صلاة العشاء تصلي المغرب والعشاء.
  • القضاء على التارك العمد عند العلماء الذين أوجبوا القضاء له، ويتمّ ذلك بصلاة كّل صلاة مع أختها فمثلاً الصلوات الفائتة من الظهر تصلي مع وقت صلاة الظهر وتصلّى إمّا صلاتين أو خمس أو عشر حتّى يستطيع الشخص تقدير الصلوات التي فاتته وقضاءها.

على من يجب القضاء

لا يختلف العلماء على وجوب القضاء على من فاتته الصلاة بعذر كالنسيان والنوم، فلقد روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (ليس في النَّوم تفريطٌ؛ إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدُكم صلاةً أو نام عنها، فليُصلِّها إذا ذكرها) [صحيح ابن ماجه]، ولا إثم على الناسي أو النائم إذا قضى الصلاة، ومن أصحاب الأعذار في القضاء المرأة التي تحيض ولها كيفية معينة بالقضاء سأذكرها فيما بعد.ولكن يقع الاختلاف بين العلماء على وجوب القضاء على من ترك الصلاة عمداً، هل على العامد قضاء أم لا؟

  • ذهب جمهور من العلماء على وجوب القضاء مع وقوع الإثم عليه لأنّه تركها عمداً، وتمّ الاستدلال على ذلك من وجوب القضاء على الناسي، والنائم مع رفع الحرج والإثم، فالعامد من باب أولى أن يقوم بالقضاء، وكذلك عليه التوبة إلى الله.
  • أما القسم الآخر من الجمهور فلقد ذهب إلى عدم وجوب القضاء الصلاة المتروكة عمداً، ولا تصح ولا تقبل، لأنها صليت بغير وقتها بلا عذر شرعي، وترك الصلاة تقع ضمن حالتين إما أن يكون كافرأ لأن ترك الصلاة عمداً كفر عند بعض العلماء فإنّ العودة إلى الإسلام يجب ما قبله فليس عليه قضاء، أمّا الحالة التانية أن يكون عاصياً غير كافر وهو القول المرجح، فإن كان كذلك فعليه التوبة والتوبة تجبّ ما قبلها، وخصوصاً إذا كان القضاء لسنوات طويلة فتعسر على التائب التوبة.