النوم
إنَّ مُشكلة عدم القُدرة على النوم لا تقتصر على البالغين فقط بل هي تُشكِّلُ مُشكلةُ للأطفال أيضاً، وبالطبع فإنَّ هذه المُشكلة تنعكس على الوالدين، فمعنى أن يبقى الطفل مُستيقظاً أن يبقى الوالدان أو أحدهما على الأقلّ مُستيقظاً معه، وتتحول المُشكلة إلى معركةٍ بين الطفل ووالديه حول موعد النوم وضرورة الالتزام بهذا الموعد، وفيما يلي بعض النصائح الَّتي يُمكن أن تُساعد الأم والأب على جعل الطفل يلتزم بموعد نومه من دون أيَّةِ مشاكل.
كيفيّة جعل الطفل ينام
- خصّص موعد النوم المُناسب لوضع طفلك: فمثلاً يحتاج الأطفال الَّذين يذهبون إلى المدرسة ما بين تسع إلى اثنتي عشرة ساعة من النوم في كُل ليلة، ولكن هذا الوضع يختلف من طفلٍ لآخر حسب حاجة كُل طفل ونمط نومه، ومُعظم الأطفال يمتلكون نمطاً واحداً للنوم لا يُمكنك تغييرُه مهما حاولت ذلك، فالطفل الَّذي يستيقظ باكراً سيستمّر في ذلك حتَّى لو جعلته ينام لوقتٍ مُتأخرٍ من اللَّيل، وفي النهاية لا يُمكن لأحدٍ أن ينام إلّا إذا كان جسمه مُستعداً لذلك، وبالتالي يجب أن تتعرَّف إلى نمط نوم طفلك وعدد الساعات الَّتي تكفيه من النوم حتَّى تتمكن من تحديد موعدٍ مُناسبٍ للنوم.
- حدّد موعد الاستيقاظ اليوميّ: وهذا سيكون أمراً سهلاً إذا كُنت تعرف عدد ساعات نوم طفلك، والوقت الَّذي يخلد فيه إلى النوم، وعلى الرّغم من أنَّ فكرة جعل الطفل يستغرق في النوم لمُدَّةٍ أطول خلال العُطل والإجازات قد تكون جيّدة إلّا أنّ ذلك سيؤثر على موعد نومه المُحدّد، حيثُ إنَّهُ سوف يكون من الصعب على جسمه أن يخلد إلى النوم بسبب عدم شعوره بالتعب.
- ضع روتيناً ثابتاً لما قبل النوم: إنَّ القيام بوضع روتين أمرٌ مُهمّ وخاصَّةً للأطفال الرُّضع، ومن هُم في مرحلة ما قبل المدرسة؛ حيثُ إنَّ القيام بأعمالٍ مُعينة قبل النوم كأخذ حمام أو قراءة قصة أو تنظيف الأسنان سيُحضّر طفلك لما بعد ذلك وهو النوم، وبذلك سيشعر الطفل بالاسترخاء، ومع تكرار ذلك سيتعوّد الطفل على هذا الروتين، وستُصبح مهمّة وضعه للنوم أمراً سهلاً.
- أطفئ التلفاز قبل موعد النوم بساعتين على الأقلّ: فقد وجدت الأبحاث أنَّ الضوء الصادر عن شاشة التلقاز أو شاشة الكمبيوتر يُمكن أن يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين Melatonin، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، فعندما يكون هذا الهرمون في ذروته يشعر الإنسان بالنُعاس، ومُجرد مُشاهدة التلفاز لنصف ساعة قبل النوم يُمكن أن تؤدي إلى اختلال في هذا الهرمون.
- قلّل من التوتر قبل موعد النوم: ومن الهرمونات الأخرى الَّتي تؤثر على النوم هرمون الكورتيزول Cortisol أو هرمون التوتر، فعندما يكون هذا الهرمون في ذروته لن يتمكن جسم الطفل من الاسترخاء، وبالتالي لن يرغب بالذهاب للنوم، ولذلك من المُهمّ أن تقوم بأنشطة تُساعد على استرخاء طفلك قبل النوم، وأن تُهيئ جو الغُرفة للنوم كأنَّ تضع الأضواء الخافتة، وتجعل الغُرفة هادئة قدر الإمكان.
- حضّر جواً مُحفزاً على النوم: قد يُساعد وضع دُبٍ على فراش طفلك على النوم، ولكن وضع عددٍ كبيرٍ من الألعاب قد يُشتت الطفل ويجعل من الصعب عليه أن ينام، وقد يُساعد استخدام ملاءات سرير ناعمة، وطلاء الغرفة بألوان من درجات هادئة وداكنة على نوم الطفل.