-

كيف تجعل صديقك يهتم بك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصداقة

تعتبر الصداقة من أهم الروابط التي تربط بين الأفراد في المجتمع، وتنشأ على إثرها أنبل العلاقات متى قامت على أسس سليمة، وهي بهذا الوصف تدوم وتستمر بلا انقطاع، أمّا إن قامت على أسس ضيِّقة من المصالح الآنيَّة فإنّها حتماَ تزول بانتهاء هذه المصالح، وعلاقة الصديق بصديقه تحتاج إلى تجديد دوماً كما أنّها تحتاج إلى ما يقويها ويجعلها تستمر، وهناك مجموعة من التصرفات والصفات التي تجذب اهتمام الصديق بصديقه، كما أنّ هناك نتائج تترتب على حسن اختيار الصديق.[1]

كيف تجعل صديقك يهتم بك

من أهم الصفات التي يجب أن تمتلكها وهي:[2]

  • أخلص لصديقك، واسأل عنه باستمرار، وتفقد أحواله.
  • احفظ أسراره، فيحتاج الصديق منك هذه الصفة لأنّه ائتمنك على أسراره، فلا شيء يريح الصدر كإفشاء السر، لما يترتب على ذلك من مشاكل، وإحراجات، ومفاسد.
  • انصحه وتحرى الإخلاص والصدق في ذلك.
  • التمس الأعذار له، فما من إنسان إلا ويقع في الخطأ، لكن الاعتراف بالخطأ هو المطلوب، ومتى وقع الخطأ ووجد الاعتراف والاعتذار، وجب عندئذ منك أن تغفر له خطأه وتقصيره نحوك.
  • شاركه الاهتمامات، فكل إنسان له اهتمامات معيّنة في الحياة، سواء كانت ثقافيَّة، أم أدبيَّة أم سياسيَّة، أم اجتماعيَّة، وهذه المشاركة تبرهن على عمق وقوّة علاقتك به.
  • التزم الصدق في جميع الأحوال، إلا في المواقف التي تستدعي عدم الصدق كالإصلاح بين المتخاصمين.
  • بادله الزيارات، مع مراعاة آداب الزيارة، وأن تكون في الوقت المناسب.
  • تجنب التكلّف معه قدر الإمكان في العلاقات الاجتماعيّة، لأنّ التكلّف ربما يقود إلى تكلّف منه مماثل، وقد تختلف المستويات الماديّة والاجتماعيّة بينكما، فيكون الحرج وتحميل النفس بما لا تطيق، فعلاقات الصداقة ينبغي أن تكون أسمى من أن تقيّدها قيود العادات الاجتماعيّة والأعراف.
  • احرص على مدحه، واذكره بخير في المجالس العامّة، مع ضرورة أن يكون ذلك بصدق ودون مبالغة حتى لا يدفعه ذلك نحو الغرور والإعجاب المبالغ به بالنفس.

نتائج حسن اختيار الصديق

من نتائج الصداقة الصالحة هي:[3]

  • يشعر الفرد بالطمأنينة والراحة النفسيّة.
  • يكتسب خلالها الفرد العون مواجهة هموم الدنيا ونوائبها المتعددة، معنويَّة كانت أم ماديّة.
  • يتمكِّن الفرد من تطور ذاته وقدراته باستمرار؛ فالصديق مرآة صديقه، وهو ناصح أمين له، ومن ضمن مجالات النصح بينهما ما يتعلّق بتنميَّة القدرات الخاصّة.
  • يكتسب خلالها الفرد العون في أمور دينه، فالصديق يعين صديقه على الطاعة، ويذكره بحسن صلته بالله سبحانه ومتى كان الصديق مع صديقه بهذا الوصف، سيكون بهذه الصحبة سبباً في النجاة يوم القيامة، قال تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ).[4]
  • يسبب تماسك المجتمع، وترابطه، حيث أنشئت علاقات إيجابيَّة تربط بين أفراده، فأضحى كلٌّ منهم إيجابياً في علاقته بغيره.
  • يسبب تحقيق التقدم والازدهار في المجتمع، فالأثر الإيجابي لا يقف عند الفرد بل يتعداه إلى غيره.

المراجع

  1. ↑ الدكتور عيسى الشماس (2012)، "الصداقة عند الشباب الجامعي "، مجلة جامعة دمشق، العدد الثاني، المجلد 28، صفحة 14. بتصرّف.
  2. ↑ Nicole Mormann، "7 Signs That Your Friends Are The Real Deal"، lifehack، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ ميشيل ميتاس (2001)، الصداقة، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، صفحة 197-217. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الزخرف، آية: 67.