كيفية قياس السكر
الإنسولين وسكر الدم
يرتفع مستوى سكّر الغلوكوز في الدم بعد تناول الطّعام، وهذا ما يحفّز البنكرياس لإفراز هرمون الإنسولين الذي يعمل على تحويل الغلوكوز إلى طاقة، إضافة إلى أنّه يُساعد على تخزين الغلوكوز في الكبد، والعضلات، والخلايا الدّهنية لاستخدامه عند حاجة الجسم له، وفي حال عدم قدرة الجسم على إفراز كميات كافية من الإنسولين أو في حال عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز بالطريقة الصحيحة فإنّ ذلك يتسبّب بارتفاع مستوى الغلوكوز في الدّم وبالتالي احتمالية حدوث مرض السكري.[1][2]
كيفية قياس السكر منزلياً
يحتاج العديد من الأشخاص في بعض الأحيان إلى قياس مستويات السكر لديهم في الدم، وفي الحقيقة فإنّ مرضى السكّري يحتاجون إلى قياس مستويات سكّر الدّم لديهم بشكل دوريّ؛ إذ إنّ ذلك ضروري لمساعدة الأطباء على متابعة حالة المرضى وضبط معدلات السكّر في الدّم لديهم، وبالتالي تجنُّب مضاعفات مرض السكري، أمّا عن كيفية قياس مستوى السكر في الدّم منزلياً فإنّها تتمّ بطرق عدّة، وفيما يلي بيانها:[3]
- من خلال أطراف الأصابع: يُعطي هذا الفحص النتيجة خلال وقت قصير يُقدّر بما يُقارب 15 ثانية، ويتمّ هذا الفحص بوضع قطرات من دم المصاب على شريط التحليل الخاص بالفحص بعد وخز طرف الأصبع باستخدام الأداة المرفقة، ومن ثم يُوضع شريط التّحليل في جهاز مخصّص لقياس مستوى السكر في الدّم، ويجدر بالذكر أنّ هناك بعض الأجهزة التي تسمح بتخزين القراءات للاستفادة منها في المستقبل، وقد تظهر قراءات مستوى سُكّر الدّم خلال فترة زمنية مُعينة على شكل مُخططات ورسوم بيانيّة، ويمتاز الفحص الذي يُجرى عن طريق أطراف الأصابع بقدرته على إظهار التغيُّرات في مستوى السكر في الدم بشكل أسرع مقارنة بالطرق الأخرى المستخدمة لقياس مستوى السكر في الدم.
- من خلال أجزاء الجسم الأخرى: هناك العديد من الأجهزة الحديثة التي تقيس مستوى السكر في الدم باستخدام أجزاء أخرى غير أطراف الأصابع مثل الأفخاذ، أو قاعدة الإبهام، أو الساعد، أو أعلى الذّراع، ويُعتبر هذا الفحص أقل دقّة مقارنة بالفحص الذي يُجرى من خلال أطراف الأصابع.
- أنظمة مُراقبة مستوى الغلوكوز باستمرار: (بالإنجليزية: Continuous Glucose Monitoring System) والتي تتّصل مع مضخّات الإنسولين.
فحص مستوى السكر مخبرياً
فحص البول
يُمكن إجراء فحص البول بهدف الكشف عن وجود مستويات مرتفعة من سكر الغلوكوز في البول، وكذلك بهدف مراقبة درجة السيطرة على السكر وفعالية العلاج لدى مرضى السكري، وقد يُجرى في بعض الحالات بهدف الكشف عن وجود مشاكل في الكلى أو عدوى المسالك البولية، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام فحص البول يُعدّ أقل شيوعاً من فحص الدم؛ نظراً لأنّ فحص الدم أكثر دقة وسهولة. وأمّا بالنسبة لطريقة إجراء فحص السكر في البول؛ فيتمّ بأخذ عينة من البول، ومن ثمّ وضع الغميسة (بالإنجليزية: Dipstick) في العينة للكشف عن مستويات سكر الغلوكوز، إذ إنّ مقياس اللون الخاص بالغميسة سيتغير تبعاً لكمية الغلوكوز في البول، ويُقدّر المدى الطبيعي لكمية الغلوكوز في البول 0-8 مليمول/لتر. وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد السبب الأساسي لوجود كميات مرتفعة من الغلوكوز في البول. تجدر الإشارة إلى ضرورة إعلام الطبيب بأنواع الأدوية والمكمّلات التي يتناولها الشخص نظراً لتأثير بعضها في صحة نتائج الفحص.[4]
فحص الدم
يُجرى فحص سكر الدم للكشف عن الإصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني، أو سكري الحمل، أو انخفاض السكر في الجسم، أو لمراقبة درجة السيطرة على مستوى السكر وفعالية العلاج لدى مرضى السكري. يتطلب قياس مستوى سكر الدم أخذ عينة دم من الشخص من خلال وخز إصبعه بإبرة صغيرة مخصصة لذلك، وفي بعض الحالات يُجرى سحب الدم من الوريد خاصة عند الحاجة لإجراء اختبارات أخرى، ويُحدد وقت وكيفية أخذ العينة بحسب طبيعة الفحص الذي يُطلب إجراؤه؛ فعلى سبيل المثال يتطلب فحص السكر الصّيامي (بالإنجليزية: Fasting Blood Glucose) الصّيام عن جميع المأكولات والمشروبات باستثناء الماء لمدة 8 ساعات قبل إجراء الاختبار، في حين أنّ إجراء فحص الغلوكوز العشوائي (بالإنجليزية: Random glucose test) لا يتطلب الامتناع عن تناول الطعام والشراب.[5]
وتجدر الإشارة إلى ضرورة إخبار الطبيب بالمشاكل الصحية والأمراض التي يُعاني منها الشخص، إضافة إلى إخباره بكافة أنواع الأدوية والمكمّلات التي يتناولها نظراً لتأثير بعضها في صحة نتائج الفحص. وأمّا بالنسبة للمخاطر المرتبطة بهذا الفحص؛ فإنّ احتمالية حدوثها ضئيلة جداً، وغالباً ما تتمثّل بالجروح المتعددة خاصة في حال صعوبة العثور على وريد، والنّزف الشديد، والإغماء، والدوار الذي يصل حد الإغماء، والتورم الدموي (بالإنجليزية: Hematoma)، والعدوى.[5] ويمكن تفسير النتائج التي يتم الحصول عليها عند إجراء فحص الدم على النّحو الآتي استناداً إلى نوع الفحص الذي تمّ إجراؤه، ولكن بعض هذه الفحوصات لا بُدّ من إجرائها مرتين لتأكيد التشخيص:[6][7]
المراجع
- ↑ David McCulloch (3-1-2014), "How Insulin Works"، www.wa.kaiserpermanente.org, Retrieved 19-5-2018. Edited.
- ↑ "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com,5-1-2017، Retrieved 19-5-2018. Edited.
- ↑ Michael Dansinger (15-3-2017), "How and When to Test Your Blood Sugar With Diabetes"، www.webmd.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
- ↑ "Urine Glucose Test", www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "Blood Glucose Test", www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ "Random Glucose Tests: Testing Stability", www.healthline.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.