كيفية حفظ القران الكريم بسهولة طب 21 الشاملة

كيفية حفظ القران الكريم بسهولة طب 21 الشاملة

كيفية حفظ القرآن الكريم بسهولة

قال سبحانه وتعالى:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر "، لقد أكثر علماء الحديث والسنّة النّبوية في تعليم النّاس الأحاديث التي تحثّ على حفظ القرآن الكريم وتعلمه، فقد نجد من كتب الأثر أنّ أصحاب الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كانوا حريصين جداً على تعلم القرآن وحفظه، كما أنّهم كانوا حريصين على تعليم أبنائهم حفظ القرآن الكريم، وكانوا يتنافسون في ذلك، كما أنّ زوجات الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - كانت تتهافت على حفظ القرآن الكريم الذي تسمعه من الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.

كما أنّ هناك العديد من الأمور الواجب مراعاتها من أجل حفظ القرآن الكريم، ومنها:

أهمية حفظ القرآن الكريم

إنّ حفظ القرآن مع فهم معانيه هو أمر مطلوب شرعاً، فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن لكي يتلى ويتمّ تدبّر معانيه، وأن يعمل به، ويحكم به بين النّاس، وكي يدعى به الخلق، ويبشّروا به أو ينذروا، وهذا لا يتمّ إلا من خلال فهم معاني القرآن الكريم، وقد ذكر ابن عبد البرّ في جامع بيان العلم، أنّ أوّل مراتب ودرجات طلب العلم هو أن يتمّ حفظ القرآن وأن يفهمه، وقد ذكر أنّ ما يعين على فهم معانيه يجب تعلمه، وكان هدي أصحاب النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - هو أن يتعلموا آيات منه ويتعلموا معانيها، كما روى الطبري عن ابن مسعود أنّه قال:" كان الرّجل منّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتى يعرف معانيهنّ والعمل بهنّ ".

وبهذا يعلم تأكيد وأهمية تعلم تفسير القرآن الكريم، حتّى يتمكّن القارئ من التدبّر في آياته، والعمل به، والدّعوة به كذكل، ثمّ إنّ النّاس يختلفون في مستوى فهمهم ومواهبهم، ففي حال كان مستوى الإنسان في الفهم ضعيفاً، وكان سهلاً عليه أن يحفظ، فإنّه من المستحسن أن ينتهز الفرصة وأن يبادر بحفظ ما أمكنه، مع العزم على دراسة التفسير عند وجود فرصة مناسبة.

ومن الأدعية النّافعة المستجابة دعاء ذي النّون ـ عليه السّلام ـ فقد روى أحمد والترمذي وغيرهما، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" دعوة ذي النّون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب له ". (1)

ما يعين على حفظ القرآن الكريم

يعتبر من أهمّ ما يعين المسلم على حفظ القرآن الكريم، ومعرفة العلم، أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يكثر من دعائه، وخصوصاً في أوقات الإجابة؛ فقد قال الله تعالى:" وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "، البقرة/282، فعلى المسلم أن يتقي الله عزّ وجلّ، وأن يصبر ويصابر، وأن يكثر من تكرار القرآن الكريم، حتى يتمرّن ويعتاد على الحفظ.

وعليه أيضاً أن يتقي الله عزّ وجلّ، وذلك من خلال الامتثال لأوامره، واجتناب نواهيه، قال سبحانه وتعالى:" واتقوا الله ويعلمكم الله "،البقرة/282، فالمتقون يمنُّ الله تعالى عليهم بنور البصيرة لبعدهم عن المعاصي والذنوب التي تجعل قلب صاحبها مظلماً وقاسياً، وعليه أيضاص أن يجتهد ويجدّ عن طريق كثرة الحفظ والفهم، حيث تقوى الذاكرة بتعوّدها على ذلك، قال الإمام ابن القيم في كتابه الطب النبوي:" وأي عضو كثرت رياضته قوي، وخصوصا على نوع تلك الرياضة، بل كل قوة فهذا شأنها، فإن من استكثر من الحفظ قويت حافظته، ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصّه ". (2)

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 208204/ أهمية حفظ القرآن وتفهم معانيه/ 21-5-2013/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصّرف عن فتوى رقم 50689/ طرق ووسائل وأغذية لتقوية الذاكرة والحفظ/ 1-7-2004/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net