مقدّمة
لقد وهب الله تعالى الإنسان الوقت وجعله من أغلى الأشياء التي قد يمتلكها فهو حياته، لذلك على المسلم أن لا يضيع هذا الوقت الثمين في الأمور الدنيويّة الفانية، وإنّما عليه استغلال هذا الوقت في التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أهمّ الأمور التي يتقرّب بها العبد إلى الله أن يقرأ القرآن الكريم ويحفظه، وهنا سنذكر بعض الطرق التي تسهّل حفظ القرآ ن الكريم.
طريقة لتسهيل حفظ القرآن الكريم
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والبدء بحفظ الجزء المطلوب مع الاطّلاع على الجزء الذي يليه، حيث أنّك إذا أردت حفظ جزء عم تبدأ بحفظ الصفحة الأولى، ثمّ بعد الانتهاء من الحفظ تقرأ بالنظر فقط جزء تبارك، بهذه الطريقة تكون قد حفظت جزء عمّ خلال عشرين يوم وفي نفس الوقت قرأت جزء تبارك عشرين مّرة، فعندما تبدأ بحفظ جزء تبارك يكون الأمر أكثر سهولة بالنسبة إليك.
نصائح عامة للحفظ
- يأخذ قراءة الجزء بالنظر مدّة ثلاثين دقيقة ويمكن قراءة الجزء على فترتين.
- تستطيع استبدال القراءة بالنظر بالاستماع للجزء من المسجّل، ويفضّل أن تقوم بالطريقتين معاً القراءة والاستماع.
- إذا كان وقتك محدوداً يمكنك أن تقلّل من الحفظ والقراءة، فتحفظ نصف صفحة وتقرأ نصف الجزء.
- استرح يوم أو يومين من الحفظ واجعلها للمراجعة.
وصايا لحفظ القرآن بشكل أسرع
- تقديم القرآن على جميع أمور الحياة وعدم جعله ثانويّاً في أوقات الفراغ.
- ضع أمام عينيك دائماً قول الله تعالى [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ].
- لا تنس قول نبي الله: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" وإذا شعرت بأنّ الأمر فيه بعض الصعوبة فاستمرّبقراءة هذا الدعاء المأثور عن النبي: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزَن إذا شئت سهلا".
- إخلاص النية لله تعالى بشكل كامل.
- ترك الخطايا والذنوب فهي من أهمّ أسباب ضياع الحفظ وصعوبته.
- التغلّب على وساوس الشيطان بالاستعاذة والمداومة على قراءة الأذكار الصباحيّة والمسائيّة والمحافظة على الطهارة.
- استغلال الأوقات المباركة والتي يكون فيها الذهن صافياً من مشاغل الحياة، مثل وقت الثلث الأخير من الليل وقراءة ما بعد صلاة الفجر، حيث إنّ نقاء الذهن له أثر كبير في سرعة الحفظ حيث يقول سبحانه وتعالى: [إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا].
- العمل بالآيات التي تقرأها وتطبيقها في حياتك اليوميّة.
- معرفة معاني الآيات وأسباب نزولها.
- إظهار السعادة بنعمة الله، بسبب توفيق الله لك على تيسير حفظك للقرآن العظيم، قال الله سبحانه وتعالى [فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ].