طريقة تحفيظ القرآن للأطفال الصغار
طريقة تحفيظ القرآن للأطفال الصغار
يرغب الكثير من المسلمين، ممّن فهم واجبه جيّداً نحو القرآن الكريم في تحفيظه لأطفالهم الصغار، ولا سيّما من خلال متابعتهم للأخبار الطيبة التي تنتشر بين الفترة والأخرى عن حفظ أطفال صغار للقرآن الكريم، فحفظ القرآن الكريم مقصد عظيم يشترك فيه الجميع ويتوق إليه، وحفظ الأطفال الصغار للقران الكريم ليس مستحيلاً بل هو ممكن ومتاح، ومتيسر، متى اتبعت الخطوات السليمة في تحفيظه، وبذل الجهد المناسب في ذلك.
خطوات حفظ الطفل للقرآن الكريم
- غرس حب القرآن الكريم في نفس الطفل وإشعاره بأن العلاقة بكتاب الله هي علاقة عبادة وأجر وثواب، وإطلاعه على أخبار الذين حفظوا القرآن الكريم ممن هم في مثل سنه.
- القدوة الحسنة من قبل الأبوين في علاقتهما الجيدة بالقرآن الكريم، تلاوة وحفظاً وتدبراً.
- الابتداء بالسور القصيرة، فهي أسهل في الحفظ، وأكثر تشجيعاً له على المتابعة والاستمرار.
- استماع الطفل للسور المراد حفظها جيداً، حيث يتمّ قراءة الآيات أمامه قراءة نموذجية صحيحة، ويستمع هو لها جيداً.
- إعادة الطفل للآيات خلف المحفظ آية آية.
- تلاوته للآيات بمفرده بعد ذلك بشكل جيّد، مع المتابعة والتصحيح من قبل المحفظ.
- تجزئة السور إلى فقرات قصيرة، وضمّ المحفوظ مع بعضه بعضاً، بمعنى كلما حفظ آية ضمّ إليها أخرى، وهكذا.
- تسميع الطفل للآيات التي حفظها جيّداً.
- استماع الطفل للمصحف المعلم الخاص بالأطفال عبر اليوتيوب، أو النت بشكل عام، حيث يعتمد أسلوب القراءة النموذجية التعليمية، والتكرار، والإعادة الطلابية الجماعية خلفها.
- اعتماد أسلوب التعزيز المادي والمعنوي، وبأشكال متعددة، كأن يتم تشجيعه كلما أتمّ حفظ شيء بمنحه جائزة أو هدية معينة، ومتى أتمّ جزءاً من القرآن بمنحه هدية قيّمة كالآي باد ( للأطفال)، أو المصحف الإلكتروني الناطق، وهكذا.
- التحاق الطفل بدورات لتحفيظ القرآن الكريم من خلال المساجد، أو المدارس فهذه الدورات لها الأثر الطيب، في تشجيع الأطفال على التنافس الجماعي في حفظ القرآن الكريم.
- التحاق الطفل بمخيمات خاصة بحفظ القرآن الكريم إن وُجدت، وهذه خطوة متقدمة في التعامل الجماعي والمؤسسي مع القرآن الكريم.
- تشجيع الطفل على المشاركة في المسابقات الرسمية في حفظ القرآن الكريم، عبر المساجد والمدارس الحكومية والخاصة، ففي ذلك تنمية لقدرات الطفل واستثمار لطاقاته في حفظ القرآن الكريم.
- تشجيع الطفل على دوام الاستماع لتلاوة القرآن في المنزل بين الفترة والأخرى، وذلك عبر الفضائيات أو برامج اليوتيوب، ففي ذلك خير ونفع وبركة.
إنّ مرحلة الطفولة هي مرحلة الحيوية والنشاط والعطاء، والطفل هو سيّدها، ومتى استُثمر الاستثمار الجيد، وَوُجِه التوجيه الحسن، وربي التربية الإسلامية المتكاملة، في كل جوانب حياته، فإنّ لذلك الأثر العظيم في تربيته وإنشائه التنشئة السوية، القائمة على محبة القرآن الكريم، وتلاوته وحفظه.