مَشغَل التجميل
يُعتبَر مَشغَل التجميل أحد الاستثمارات المُهمَّة في العديد من الدُّول؛ وذلك لأنّ المرأة تهتمّ بجمالها، ورونقها، فهي تذهب لزيارة مَشغَل التجميل؛ من أجل العناية بصِحَّة وجمال شعرها، وبشرتها، وما إلى ذلك، حيث تهتمّ مراكز التجميل الجيِّدة بتقديم خدمَات مُتعدِّدة، منها: تصفيف الشَّعر، وصَبْغه، والعناية بالأظافر، والمكياج، وعلاجات الوجه، والتدليك، وغيرها.[1]
كيفيّة افتتاح مَشغَل للتجميل
من المُمكِن افتتاح مَشغَل خاصّ بالتجميل، في حال وجود المَوهِبة الخاصّة بإظهار جمال المرأة، إلّا أنّ هذا الأمر يحتاج إلى عِدَّة خطوات، تتمثَّل بما يأتي:[2]
- تحديد المِيزانيَّة الخاصّة بالمشروع: يجب أن يُقدِّر المُستثمِر مقدار المال الخاصّ بإنشاء المشروع، كما لا بُدّ أن يكون على دراية بأنّه قد لا يحصلُ على أيّة أرباح خلال العام الأوّل والثاني؛ ولهذا فإنّه لا بُدّ في البداية من تحديد الأرباح الشهريّة التي تساعد على استمرار وجود المشروع فقط، مع تحديد مصروفات المَشغَل الخاصّة بكلِّ شهر، من تراخيص، وإيجار للموقع، ورواتب خاصّة بالعاملِين، وإمدادات، كما يجب تحديد المبالغ الماليّة التي يجب فَرْضها على كلِّ خدمة من خدمات مَشغَل التجميل، مثل: خدمة قَصِّ الشَّعر، أو خدمة صَبْغ الشَّعر، أو تلوين الأظافر، حيث لا بُدَّ من حِساب التكلفة الخاصّة بالخدمة قَبل تحديد ثَمَنها؛ وذلك للحصول على المَكسَب الماليّ المناسب للمُستثمِر، والسِّعر الجيِّد لمُرتادات مَشغَل التجميل، وقد يحصل المُستثمِر على قَرْض خاصٍّ بالمشاريع الصغيرة، وذلك عن طريق اللجوء إلى أحد البنوك، إذ إنّه عند التحدُّث مع أحد المُوظَّفين في البنك، يتمّ طَلَب خُطّة واضحة للمشروع، بحيث تحتوي هذه الخطّة على مُلخَّص خاصٍّ بافتتاح مَشغَل التجميل، تُذكَر فيها عِدَّة أمور، منها: أن يكون الجوُّ الخاصّ بالمَشغَل مُريحاً، وأن تكون الخدمة مُميَّزةً، إضافة إلى أن يكونَ موقع المَشغَل في مكانٍ لا يحتوي على عدد كبير من مشاغل التجميل الأخرى.
- الحصول على التراخيص الخاصّة بمَشغَل التجميل: يجب أن يتَّبع المُستثمِر الروتين الخاصّ بالحصول على التراخيص التجاريّة، والأوراق المُتعلِّقة بافتتاح مَشغَل التجميل، حيث إنّه من المُمكِن الحصول على هذه المعلومات عن طريق زيارة مواقع الإنترنت الخاصّة بإدارة الأعمال، كما أنّه يجب ترخيص جميع الأعمال التي سوف تتمّ داخل مَشغَل التجميل، مِن صَبْغٍ للشَّعر، وقَصٍّ له، وإزالةٍ للشَّعر الزائد، وطلاءٍ للأظافر، كما يجب أن يكون مَشغَل التجميل مُستوفِياً لجميع شروط التفتيش الصحّي؛ وذلك بهدف تَجنُّب إغلاق المَشغَل، أو الحصول على غراماتٍ مادِّية.
- اختيار موقع المَشغَل المُناسِب: يُعتبَر موقع المَشغَل أحد العوامل التي تُساعد على نجاحه، حيث يجب اختيار موقع قريب من حركة المرور، والمتاجر، ومراكز التسوُّق الكبيرة؛ وذلك لأنّها تكون مُمتلِئة بالزوَّار، ممّا يَجذبُ الزبائن إلى المَشغَل، كما يجب الابتعاد عن أماكن وجود أيّ مشاغل تجميل أخرى؛ وذلك لتجنُّب حدوث أيّة مُنافَسات، إذ يُفضَّل أن يكون المَشغَل هو الوحيد في تلك المنطقة.
- اختيار المُوظَّفين الأكفياء: يجب أن يختار المُستثمِر المُوظَّفين الذين يمتلكون الخِبرة، والمُؤهّلات التي تساعد على نجاح مشروع مَشغَل التجميل، حيث إنّ توظيف المُوظَّفين الذين لا يمتلكون الخِبرة، أو التدريب، قد يتسبَّب في حدوث المشاكل مع الزبائن؛ لذا من الأفضل توظيف خُبراء التصفيف والتجميل المُؤهَّلين بشكلٍ كافٍ.
حُكْم افتتاح مَشغَل للتجميل
يُساعد اهتمام المرأة بنَفسها وبجمالها على استمرار الودّ والمحبّة بينها وبين زوجها، وهذا الأمر هو من المَطالب الشرعيّة في الدين الإسلاميّ، وقد لا تَتمكَّن المرأة من تحقيق ذلك إلّا عن طريق امرأة مُتخصِّصة في هذا النوع من الأعمال؛ لذا فإنّ افتتاح مشاغل التجميل هو أمر مُباح ما دام ذلك الأمر محصوراً في تجميل المرأة لزوجها فقط، على أن لا يكون الهدف من ذلك هو إبراز جمالها وفِتْنتها لأشخاص أجانب عنها؛ وذلك تجنُّباً لانتشار الفِتْنة بين الرجال، كما يجب أن تكون مشاغل التجميل خالية من الأعمال التجميليّة المُحرَّمة، والتي تتمثَّل في نَمْص الحواجب، أو وَصْل الشَّعر، أو الاطِّلاع على عورة المرأة، أمّا في حال احتوائها على أحد هذه الأعمال، فإنّه يَحرُم افتتاحها؛ لأنّها تساعد على معصية الله -عز وجل-، حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم: (... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).[3][4]
أمورٌ لا بُدَّ من تَجنُّبها عند افتتاح مَشغَل التجميل
يخاف المُستثمِرون من الفَشَل لدى افتتاحهم لمَشغَل التجميل، ولهذا يجب تجنُّب العديد من الأخطاء التي قد تتسبَّب في فَشَل وإغلاق مَشغَل التجميل، وخاصّة خلال السنة الأولى، وتتمثَّل تلك الأخطاء في ما يأتي:[1]
- عدم وَضْع خُطّة خاصّة بمَشغَل التجميل؛ لأنّ السَّير على خُطّة يُساعد على السَّير في الطريق الصحيح لنجاح العمل، مع التركيز على القِسم التسويقيّ في الخُطّة، بالإضافة إلى قِسم الأرباح.
- الافتقار إلى تحديد المبلغ الماليّ اللازم للبَدء بالمشروع، مع عدم إيجاد مصدر لتمويله، علماً بأنّه يمكِن الحصول على التمويل من أحد المُستثمِرِين، أو الحصول على قَرض من أحد البنوك.
- عدم الحصول على دليل ذي خبرة في مجال مشاغل التجميل؛ إذ إنّ هذا الدليل سوف يساعد في الحصول على إجابات واضحة عن العمل عند الحاجة لذلك.
- نسيان توظيف مُحاسب يهتمّ بإجراء الحسابات الخاصّة بمَشغَل التجميل، وهذا من شأنه الإضرار بالمشروع؛ وذلك لأنّه هو الشخص الذي سوف يحرص على تحديد الأرباح، والمصاريف المدفوعة، الضرائب المُتعلِّقة بمَشغَل التجميل؛ للحِرص على عدم الوقوع في أيّة مُساءَلات قانونيّة.
- إهمال اختيار الموقع المناسب لمَشغَل التجميل، حيث إنّ من شروط اختيار الموقع المناسب: وجود حركة سَير جيِّدة، ووجود أماكن مُخصَّصة لاصطفاف السيَّارات، بالإضافة إلى أن يكون المَشغَل في موقع مَرئيِّ وبارز.
المراجع
- ^ أ ب DESIGNHILL (25/6/2017), "12 Mistakes To Avoid When Starting Your Own Salon"، www.designhill.com, Retrieved 16/6/2018. Edited.
- ↑ "How to Start a Beauty Salon", www.wikihow.com, Retrieved 16/6/2018. Edited.
- ↑ سورة المائدة، آية: 2.
- ↑ "حكم فتح صالونات تجميل النساء"، www.fatwa.islamweb.net، 1/2/2000، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2018. بتصرّف.