يُعدّ التفكير في بناء مشروعٍ ناجحٍ والبدء به فعلياً عملاً شاقاً، فبعد البدء بالعمل وفتح أبواب المشروع سيحتاج الشخص إلى تكريس وقتٍ طويلٍ مقارنة مع الوقت الذي كان يقضيه في العمل لدى شخص آخر، ممّا يعني أنه سيقضي وقتاً أقل مع العائلة والأصدقاء ليتمكن من النجاح.[1]
يجب دراسة وضع السوق والمنافسة فيه قبل البدء في أي مشروع، ودراسة درجة إشباع السوق بالنشاط التجاريّ الذي يفكر الشخص في الخوض فيه، وجمع المعلومات عن الشركات السابقة سواء كان يعتبرهم منافسين جيدين أم سيئين، حيث إنّ جميع المنافسين سيؤثرون على مدى نجاح المشروع، هذا إلى جانب دراسة الحاجة إلى تسويق العلامة التجارية.[2]
يعتبر المشروع ناجحاً في حال توافقت تكاليفه مع التكاليف المتوقعة في الميزانية، حيث إن الميزانية تساعد على تتبع التكاليف والتأكد من توافق التكاليف واللوازم والعمال والمعدات مع التكاليف المتوقعة، كما تساعد على الحفاظ على التكاليف ووضعها تحت السيطرة، ومعرفة أوقات الدفعات إلى المورّدين وتعويضات العمال والتكاليف الداخليّة.[3]
يجب أن يعلم الشخص ما هي المسؤوليات القانونية المترتّبة على مشروعه قبل البدء في العمل به، فيجب أن يعلم ما إن كانت الشركة أو المشروع بحاجة للتسجيل، إضافة إلى الأمور الضريبية، والحاجة إلى تأمين مهني، وتأثير الملكية التي سيختارها على وضعه القانوني والضريبيّ.[4]
يحتاج الشخص إلى اكتساب العديد من المهارات قبل البدء بنشاطه التجاريّ، مثل: كيفية إدارة الموظفين، والتعامل مع المورّدين، وتعلّم الأمور المتعلقة بمجال عمله من عدة جوانب، كما سيتطلب معرفةً بأمور التسويق والمحاسبة، وفي حال لم يكن الشخص يمتلك التجربة والخبرة، فيمكنه العمل في شركة ذات مبدأ تتشابه مع أفكاره لمساعدته.[2]