-

كيفية التغلب على الاكتئاب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاكتئاب

في إطار الحديث عن المرض كخللٍ في الطبيعة المتمثلة بالصحة، يعد "الاكتئاب" أحد أمراض هذا العصر الأكثر شيوعاً حول العالم، وهو حالةٌ نفسيةٌ وجسديةٌ تصيب الجنسين ذكوراً وإناثاً، يغلب على المصاب بها الشعور بالقلق والتوتر الدائمين ويصبح مزاجه متقلباً، ويرافقه شعور اليأس والضيق والعصبية طوال الوقت، ممّا يقود فيما بعد لأوجاعَ جسديةٍ كآلام الظهر والمفاصل على سبيل المثال.

أسباب الاكتئاب

  • الوراثة والعوامل البيولوجية من خلال العيش في ظل أسرةٍ تعاني كافّة أجيالها من الاكتئاب، والذي يحصل نتيجة خللٍ في منطقة الدماغ المسؤولة عن الانفعال، والمزاج، والسلوك.
  • التربية، من خلال اقتداء الأطفال بآبائهم المتشائمين والذين يسيئون الظنّ بالناس، والذين يعانون من الحساسية الزايدة.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  • المشاكل والمواقف الحياتية التي تؤذي نفسية الفرد، مثل حالات الوفاة أو فقدان العمل أو التعرض لحوادثَ مخيفةٍ أو مشاكل الأسرة والأزواج والجيران والمشاكل المادية وغيرها.

كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب

  • إنّ المريض عموماً بحاجةٍ لمعاملةٍ خاصةٍ تكفل له الشفاء، ويحتاج مريض "الاكتئاب" على وجه الخصوص لمعاملةٍ أفضل، لما للمرض نفسه من جديةٍ وخطورة، ففي حالاتٍ عدة قد يقدم المريض على الانتحار مهدراً أقدس الحقوق الإنسانية "الحياة"، وإن لم يفعل فتظلّ أفكار الموت تطارده طوال الوقت لشعوره بفراغ الحياة ولا جدواها.
  • يشكل الدعم النفسي والمعنوي للمريض خطوةً مهمّة إن لم تكن الأهم في رحلة علاجه لا سيما دعم العائلة، فالإنسان بحاجةٍ لمجموعةٍ داعمةٍ له، خاصّةً إن كانوا مقربين منه يفهمون آلامه ويهتمون لها مدفوعين بالحب والاهتمام لا بسبب الواجب فيكون الدور فعالاً أكثر.
  • يحتاج المريض لمشاعرَ صادقةٍ وتعاطفٍ حقيقي تخلّف داخله إحساساً بالأُنس في ظل "الوحدة" المحاصَر بها، وهي من أخطر الأمور التي قد تحدث له، فانعزاله وتركه وحده كفيلٌ بأن يزيد الأمور سوءاً وتعقيداً، كما أنّه ليس بحاجةٍ لتعميق إحساس انتقاص الذات من خلال شفقة الآخرين عليه وعلى آلامه، حيث إنه من المضر بالمريض الاستخفاف به؛ لأنّ هذا المرض ليس بسيطاً.

علاج الاكتئاب

يقسم علاج الاكتئاب إلى قسمين، هما :

  • العلاج بالأدوية، حيث لا تؤدي هذه العقاقير إلى إدمان الشخص عليها، وتسمّى بالعقاقير المضادة للاكتئاب، ويتناولها الشخص لمدّة ستة أشهر، وتعد مثبطات استرجاع السيروتونين أشهرها وأكثرها انتشاراً وشيوعاً واستخداماً لكن وفق وصفات الأطباء.
  • العلاج النفسي ويهدف إلى تحسين نفسيّة المريض وسلوكه والسيطرة على انفعالاته، ويتمّ من خلاله تغيير المفاهيم المغلوطة لدى المريض والاستماع إليه وتشجيعه واستبدال سلوكياته السلبية بأخرى أكثر إيجابية.