الوسواس
يعاني العديد من الأشخاص من الوسواس، وهو عبارةٌ عن مرضٍ نفسيّ وسلوكيّ يتضمّن أفكاراً تسلطيّة تؤثّر على تفكير وتركيز الفرد، ويكون من الصعب عليه مقاومتها، ممّا يضطره إلى القيام ببعض الحركات التي تساعده على تقليل التوتر، والقلق، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن أنواع الوسواس، وأسباب حدوثه، وأعراضه، بالإضافة إلى كيفية التغلّب عليه.
أنواع الوسواس
- وسواس الأفكار: يتمثّل في سيطرة فكرة معيّنة على الفرد، وفي العادة تكون هذه الفكرة غير مقبولة.
- وسواس الصور: ويعني سيطرة صورة ما على ذهن الفرد، وقد تكون هذه الصورة خياليّة، أو حقيقيّة لحدث حصل في السابق، وترك أثر في نفسه.
- وسواس الاجترار: وهو الوسواس الذي يقود الفرد إلى طرح أسئلة معقّدة، وخاصّة في الأمور الدينيّة.
- وسواس الاندفاعات: وهو سيطرة فكرة معينة على ذهن المريض، قد تدفعه لعمل أمر خطر، كالقتل، أو القفز من مكان مرتفع والانتحار.
- وسواس الطقوس الحركية: وهو قيام المريض بعمل حركات متكررة وغريبة بيديه، أو تخيّله لأشياء غير صحيحة.
أسباب حدوث الوسواس
- وجود عوامل وراثيّة، حيث يظهر المرض عند أول مشكلة يواجهها الفرد.
- نقص في مادّة السروتونين التي تساعد المخ على نقل الرسائل عن طريق الوصلات العصبية.
- امتلاك الفرد لأطباع القلق، والتوتّر، والخوف الدائم.
- الجهل، والافتقار إلى العلم.
- الفراغ العاطفي الكبير، وعدم الشعور بالراحة والأمان، بالإضافة إلى الشعور المستمرّ بالخوف من المستقبل.
- عدم وجود ترابط أسري، وكثرة المشاكل في داخل الأسرة.
- تأنيب الضمير بشكلٍ مستمرٍ حول أمر ما، ممّا يولّد الوسوسة.
أعراض الوسوسة
- التحقّق من الأشياء مرات متعدّدة، كالتحقّق من إغلاق الأبواب، أو إطفاء النار.
- القيام بعمل الحسابات والعدّ بصورة مستمرّة، سواء علناً، أو بشكلٍ سريّ.
- تكرار عمل أمر ما مراتٍ متعدّدة في نفس الوقت.
- ترتيب الأغراض بطريقة دقيقة ومنظمة إلى حد الوسوسة.
- ظهور صور ذات طبيعة مقلقة في الدماغ، ولساعاتٍ طويلة ومتواصلة.
- تكرار جمل ليس لها معنى في رأس الفرد.
- توجيه الأسئلة بشكلٍ مستمرّ.
- تخزين الأشياء التي ليس لها قيمة.
- الخوف من لمس الأشياء المختلفة، ظناً أنّها تحتوي على جراثيم.
- غسل اليدين بشكلٍ متكرّر حتّى يصبح الجلد مُقشّراً.
كيفيّة التغلّب على الوسواس
- تناول بعض الأدوية التي تعالج الأمراض النفسيّة، وتسيطر على الوسواس، وذلك من بعد استشارة الطبيب.
- تناول مضادّات الاكتئاب، والأدوية التي تساعد في تقليل التوتر.
- تغيير مكان العمل، أو السكن، والابتعاد عن مصدر الوسواس.
- اتباع العلاج الكهربائي في حال كان الوسواس يشكل اكتئاب شديد، وأفكار خطرة.
- اللجوء للعلاج السلوكي، والذي يعتبر من أهم العلاجات، ويتمّ ذلك عن طريق التحصين البطيء.
- التوجّه للعلاج الجراحيّ في حال لم يجدي العلاج السلوكي والدوائي نفعاً.
- اتّباع العلاج التدعيمي الذي يساهم في زيادة الثقة بالنفس.