يُعتبَر الوسواس القهريّ (بالإنجليزيّة: Obsessive-compulsive disorder) من الأمراض العقليّة الخطيرة التي ترتبط بمستوى عالٍ من الإعاقة، وبالرغم من ذلك هناك العديد من العلاجات المُتَّبعة التي تنجح في تقليل الأعراض لدى ثلثي المصابين به، بينما يتمّ اللُّجوء إلى علاجات أخرى بديلة وتجريبيّة لدى الثلث الأخير منهم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اتِّباع العلاج النفسيّ بنوعيه؛ العلاج السلوكيّ المعرفيّ، والعلاج بالتعرُّض، يُساهم في تقليل شِدَّة الأعراض المرتبطة بالوسواس القهريّ وتكرارها، ومن الجدير بالذكر أنَّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ الفرديّ يُعَدُّ مُكلفاً، لذلك يُمكن اللُّجوء إلى العلاج السلوكيّ المعرفيّ الجماعيّ، حيث يجتمع المصابون معاً، ويتمّ تطبيق العلاج عليهم، كما يُمكن تطبيق العلاج بالقبول والالتزام، حيث يُعَدُّ أحد العلاجات النفسيّة الحديثة التي تنصُّ على أنَّ القلق جزء من حياة الشخص، وأنّ ردَّ فعله عليه هو المشكلة الحقيقيّة.[1]
يتمّ اللُّجوء إلى العلاج الدوائيّ في حال فشل العلاج النفسيّ، أو في حالة الإصابة بالوسواس القهريّ الشديد، وتُعتبَر مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة الدواء الرئيسيّ للعلاج، حيث تُساعد على رفع مستوى السيروتونين في الدماغ، وتحتاج 12 أسبوعاً ليظهر تأثيرها، كما يحتاج بعض المصابين للبقاء عليها لمُدَّة سنة على الأقلّ، بينما قد تستدعي بعض الحالات البقاء عليها لسنواتٍ عِدَّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب؛ لأنَّ ذلك سيُعرِّض المصاب لأعراض جانبيّة مزعجة.[2]
يُعتبَر مرض الوسواس القهريّ من الأمراض المزمنة التي قد تستمرُّ مع الشخص طيلة حياته، وبينما يُحدِّد الطبيب طريقة العلاج، يُمكن إجراء خطوات بسيطة لوضع خُطَّة مُحكمة للعلاج كما يأتي:[3]
يتمّ اللُّجوء إلى بعض العلاجات التجريبيّة في حال عدم استجابة الوسواس القهريّ لكلٍّ من الأدوية، أو باقي العلاجات، أو في الحالات الشديدة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[4]