إنّ أول خطوة في مواجهة القلق وتخطّيه هو تحديد مصدره وسببه والتفكير بالطريقة المناسبة للتعامل مع هذا القلق ثم بذل الجهد للتعامل الواعي معه لإبعاده عن التفكير، وبالتأكيد هناك أمور من الصعب عدم القلق تجاهها لذا يجب تقبّلها وعدم تحويل هذا القلق لمصدر من الخوف.[1]
من المهم أن يفكّر الفرد بكلا الجانبين السلبي والإيجابي لأي أمر يسبب له القلق، وعدم التركيز فقط على الجوانب السلبية، فالتفكير بالاتجاه السلبي سيزيد من مستويات القلق والخوف، فلا بد أن يكون هناك جوانب إيجابية لأي موقف أو حدث يمكن التفكير فيها وأخذها بعيد الاعتبار، ومن صور الإيجابية في التفكير هي عدم اعتقاد الكوارث وتوقّعها، وهو ما يجعل القلق يتحوّل لخوف خطير، فمثلاً إن كان شخص يخاف ركوب الطائرة فليس عليه أن يفكر بحدوث تصادم للطائرة وسقوطها، فهذا سيجعل من قلقه تجاه الطائرات عبارة عن رعب وخوف، كما يجب التفكير بطريقة واقعية حول مجريات الأمور وحلولها فكثير من المعضلات والمشاكل يمكن إيجاد لها العديد من الحلول البديلة والمقبولة، فمثلاً إن رُفض أحدهم في جامعة ما لا يعني أنّه فاشل ولن يقبل في الجامعات بل يجب التفكير في جامعات أخرى يمكن التقديم لها.[1]
من الحلول الممكنة التي بإمكانها التخفيف من حدة القلق والتوتر لدى الناس هي الاستماع للموسيقى الهادئة فهي تساعد على مواجهة القلق وتحسين الصحة العامة وتحسين المزاج، لذا ينصح دوماً بالاحتفاظ بسماعات الأذن الخاصة في جميع الأوقات، والاستعانة بهم كلما شعر الفرد بالقلق.[2]
اكتشف العلماء بإجرائهم العديد من الدراسات أن ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء كاليوغا وتمارين التنفس باستطاعتها المساعدة للتخفيف من حدة القلق والتوتر ومنح من يعانون من التوتر نظرة جديدة أكثر إشراقاً للحياة.[2]
يعدّ العلاج النفسي من العلاجات الفعّالة التي يجب اتباعها في بعض حالات القلق الشديدة، ومن المعلوم أن العلاج هو علاج طويل المدى يستهدف العديد من الأنماط السلوكية ويعمل على تعديلها، والهدف الأساسي من العلاج النفسي هو مساعدة المريض على تنظيم عواطفه وردات فعله وفهم الأنماط السلوكية لديه.[3]