كيف تخرج زكاة الذهب
الزّكاة
إنّ الزّكاة هي أحد أركان الإسلام الخمس التي فرضها الله عزّ وجل على كلِّ إنسانٍ مسلم، وقد ذَكرها بالعديد من الآيات القرآنية فقال تعالى:(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)؛ لذلك تَجب المبادرة لأداء ركن الزّكاة في حالة تَحقيق الشروط التي توجبها وهي: الحريّة الماليّة؛ أي أن يكون المسلم مالكاً للمال بشكل تام، والحريّة الشخصيّة أي أن يكون المسلم غير مملوك لشخص آخر، وبلوغ المال الذي يملكه الفرد للنصاب الشّرعيّ، وإتمام المال حول كامل دون صرفه.
طريقة إخراج زكاة الذّهب
يعدّ الذّهب أحد المعادن النفيسة التي يمتلكها الإنسان؛ وقد أوجب الإسلام الزّكاة فيه بنصوص القرآن الكريم والسنّة النبويّة، فقال عزّ وجل في كتابه الكريم: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [التوبة:34]. إنّ زكاة الذّهب واجبة في الذّهب بأشكاله المتعدّدة كالحليّ الذّهبيّة الخاصّة للادّخار أو من أجل الاحتفاظ بالأموال وبيعها عند الحاجة، أو التأجير مقابل المال، ولا توجب الزّكاة في الذّهب المُستخدم من قِبل المرأة بغرض الزينة.
توجد عدّة شروط يجب توافرها لوجوب الزّكاة على الذّهب كمضيّ حول كامل على امتلاكه، وبلوغه النصاب المقدّر شرعاً وهو 85 غراماً، ولا تجب الزّكاة على الذّهب في غير هذه الشروط.
كيفية حساب زكاة الذّهب
يبلغ مقدار الزّكاة في الذّهب ربع العُشر؛ أي 2.5% من قيمة الذّهب، وتقدّر نسبةً لسعر بيع الذّهب في اليوم الموافق لمرور حول كامل على امتلاكه وتُخرج قيمة الزكّاة، ويجب مراعاة عيار الذّهب لاختلاف سعر بيع الذّهب نسبةً لاختلاف العيار. على سبيل المثال في حالة امتلاك شخص ما في هذا اليوم النّصاب المقدّر شرعاً من الذّهب عِيار 21 ومرور حول كامل يجب مراعاة النقاط التاليّة:
- نِصاب الذَّهب شرعاً هو 85 غراماً.
- سِعر بيع الغرام الواحد من الذَّهب عِيار 21 في السُّوق الأردنيّ هو 24 ديناراً أردنيّاً.
- زكاة الذَّهب تبلغ 2.5 % من النِّصاب.
- زكاة الذَّهب تساوي 85× (2.5 %).
- زكاة الذَّهب الواجبة للمقدار الكليّ هي 2.125 غرام.
- زكاة الذَّهب الواجبة نقدًّا هي 2.125× 24.
- زكاة الذَّهب الواجبة تساوي 51 ديناراً أردنياً.
يجب مراعاة تحديد يوم ثابت في كل سنة لإخراج الزكاة المفروضة على الذّهب، وتجنّب تأجيل وتأخير الموعد المحدد لتفادي تغيير سعر بيع الذّهب في الاسواق العالميّة لصالح الشخص المؤدّي للزّكاة، وتحديد مقدار عيار الذّهب الذي يمتلكه الشّخص وسعره في السّوق في يوم إخراج الزّكاة.