الوضوء الصحيح يكون بالبدء بالتسمية؛ التي تعد واجبةً فيه عند البعض من أهل العلم، ثمّ غسل الكفين ثلاث مراتٍ، ثمّ المضمضة والاستنشاق ثلاث مراتٍ، ثم غسل الوجه ثلاث مراتٍ، بدءاً من أصول ومنابت الشعر إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى، ثمّ تغسل اليدين من أطراف الأصابع إلى المرافق، ولا بدّ من غسل المرفقين مع اليدين، والبدء باليمنى ثمّ اليسرى، ثمّ مسح الرأس والأذنين، ثمّ غسل القدمين مع الكعبين، بدءاً باليمنى ثمّ اليسرى، ويسنّ غسل الأعضاء السابقة ثلاث مراتٍ، باستثناء المسح الرأس والأذنين؛ فمرةٌ واحدةٌ فقط.[1]
الوضوء في اللغة من الوضاءة؛ وهي الحسن والنظافة والنضارة، والوضوء بضم الواو يقصد به فعل الوضوء المتضمن غسل الأعضاء، أمّا الوضوء بفتح الواو يقصد به الماء المستخدم في الطهارة، والوضوء في الاصطلاح الشرعي يُقصد به استعمال الماء الطهور في غسل أعضاءٍ مخصوصةٍ، ويجب للصلاة والطواف حول الكعبة، إذ قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)،[2] وروى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تُقْبَلُ صَلاةُ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ).[3][4]
ينتقض الوضوء بعددٍ من الأمور بيانها فيما يأتي:[5]