-

كيفية أداء صلاة الجمع والقصر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاة الجمع والقصر

رخص الله تعالى صلاة الجمع والقصر في مواضع كثيرة، ومعنى القصر أن تصلى الصلاة الرباعية من أمثال صلاة الظهر والعصر والعشاء ركعتان فقط عند السفر، أما الجمع فيكون بجمع كل من صلاتي الظهر والعصر في وقت إحداهما، أو جمع صلاة المغرب والعشاء في وقت إحداهما، وهو نوعان ففي حال جمع الصلاة الثانية في وقت الصلاة الأولى يكون جمع تقديم، وفي حال جمع الأولى مع وقت الثانية فهو جمع تأخير.

حكم قصر وجمع الصلاة

اتفق جمهور علماء المسلمين على جواز قصر الصلاة في السفر وتفضيله على إتمامها، وحكمه سنة مؤكدة، وذلك لكون النبي عليه الصلاة السلام قد قصر الصلاة في كل أسفاره ولم يتمّ أياً منها، وهذا ما كان عليه كل من الخلفاء الراشدين والصحابة من بعده، أما جمع الصلاة فلم يتفق عليه العلماء إلا في حالة الحجاج عند عرفة ومزدلفة، والصحيح هو جواز الجمع في حال وجود عذر، لما ثبت عن النبي بجمعه للصلاة بغير مزدلفة وعرفة.

كيفيّة أداء صلاة الجمع والقصر

تؤدى صلاة الجمع والقصر بجمع الصلاتين المتتاليتين في وقت صلاة واحدة منهما، ففي حال الجمع ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر، يقوم المصلي بصلاة ركعتين للظهر مع التشهد والتسليم، ثم ركعتين للعصر مع التشهد والتسليم، بحيث يكون لكلّ صلاة منهما إقامة مستقلة، كما يجب أن تكون الصلاتان متتابعتين دون الفصل فيما بينهما بمدة زمنية ولو كانت قصيرة، مع استحضار نية الجمع قبل البدء بالصلاة.

أمّا الجمع بين صلاة المغرب والعشاء فتكون بصلاة ثلاث ركعات المغرب دون قصر فيها مع التشهد والتسليم، ثم صلاة ركعتي العشاء مع التقيد بنفس الضوابط الموضّحة سابقاً في جمع صلاة الظهر مع صلاة العصر.

الأسباب المبيحة لصلاة القصر والجمع

اتفق جمهور المسلمين على جواز جمع الصلاة في الحالات التالية:

  • السفر: وقد حدّد العلماء المسافة التي يقطعها المسافر لجواز قصر وجمع الصلاة بـ90 كلم.
  • المشقة في أداء الصلاة في موعدها: مثل المريض مرضاً شديداً، أو في الحالات الجوية القاسية التي يتعذّر فيها العودة إلى المساجد كالثلوج والأمطار الشديدة والحرارة العالية، أو الطالب أثناء تقديمه لامتحانه، أو الطبيب أثناء قيامه بعملية جراحية.

أما قصر الصلاة فجوازه يكون في حالات السفر الموضحة سابقاً فقط، مع عدم جواز الجمع والقصر ما بين صلاة المغرب وصلاة العصر، أو صلاة الفجر وصلاة الظهر.