كيف تؤدى سجدة التلاوة طب 21 الشاملة

كيف تؤدى سجدة التلاوة طب 21 الشاملة

مفهوم سجود التلاوة

يقصد بسجود التلاوة أنه السجود الذي يسجده المسلم عند قراءة آية سجدة إن كان في الصلاة أو خارجها، وسمّي بذلك لأنه سجودٌ خاصٌّ بتلاوة القرآن شُرع فعله عند الوصول إلى موضع السجدة أثناء تلاوة القرآن أو استماعه اقتداءً بسنة الرسول الكريم، وأجمع الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة مستدلّين بما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتَّى ما يَجِدُ أحدنا موْضع جبهته).[1][2]

كيفية سجود التلاوة

ورد عن الفقهاء أكثر من كيفيةٍ لسجود التلاوة، وهي فيما يأتي:

إنّ سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة، وقد وَرد أيضاً بعض الأدعية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُذكر منها:[7]

حكم سجود التلاوة

إن سجود التلاوة عند جمهور الفقهاء سنة ما عدا الأحناف فهو واجب عندهم، وفيما يأتي تفصيلٌ لأقوالهم:

أسباب سجود التلاوة

وردت عدة أسباب لسجود التلاوة عند جمهور الفقهاء، فقد اتفق الجمهور على سببين لسجود التلاوة وهما:[14]

أما الحنفية فقالوا إن أسباب السجود ثلاثة وهي:[14]

شروط سجود التلاوة

شروط سجود التلاوة للقارئ

إن شروط سجود التلاوة كشروط الصلاة المفروضة،[15] وهي كما يأتي:[16][17][18]

شروط سجود التلاوة للمستمع

إن شروط سجود التلاوة للمستمع كما يأتي:

شروط سجود التلاوة للمصلي

ذهب الفقهاء إلى جواز سجود المصلي للتلاوة، واشترطوا ألا يتعمّد قراءة آية السجدة لأجل السجود وإلا بطلت صلاته، وكون المصلي هو القارىء فلا يسجد المصلي المنفرد لقراءة غيره، وأن لا تكون في صلاة الجنازة إذ لا سجود فيها.[24]

إن من أحكام سجود المأموم للتلاوة ما يأتي:

مواضع سجود التلاوة

يرى الجمهور أن عدد آيات السجود أربع عشرة آية، بينما اعتبرها المالكية إحدى عشرة آية، واختلفوا في بعض مواضع السجود للتلاوة وأجمعوا على عشرة منها، وهي كالآتي:[24]

أما الآيات الأربعة الآتية فقد اعتمدها الجمهور بينما لم يعتبرها المالكية من مواضع السجود،[36] وهي في النجم والانشقاق والعلق وثانية الحج، ووافقهم الحنفية في عدم اعتبار ثانية الحج:[24]

أما آية السجدة الواردة في سورة ص فقد اعتبرها الشافعية والحنابلة سجدة شكر لا سجدة تلاوة[24] وهي قوله تعالى: (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)،[41] بينما اعتبرها المالكية والحنفية سجدة تلاوة.[36]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1075، صحيح.
  2. ↑ صالح الفوزان (1423هـ)، الملخص الفقهي (الطبعة الأولى)، الرياض-المملكة العربية السعودية: دار العاصمة، صفحة 180، جزء 1. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الله الموصلي (2009م)، الاختيار لتعليل المختار (الطبعة الأولى)، بيروت: شركة الرسالة العالمية، صفحة 257-258، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج منصور البهوتى، الروض المربع شرح زاد المستقنع، بيروت: دار المؤيد - مؤسسة الرسالة، صفحة 119-120. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج سعيد الحضرمي (2004م)، شرح المقدمة الحضرمية (الطبعة الاولى)، لبنان-بيروت: دار المنهاج، صفحة 304-307. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح أحمد المالكي (1997)، الفواكه الدواني على رسالة أبي زيد القيرواني (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العالمية، صفحة 387-391، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
  7. ↑ محي الدين النووي (2004)، الأذكار، بيروت : دار ابن حزم للطباعة والنشر، صفحة 129-130. بتصرّف.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح.
  9. ↑ رواه أحمد شاكر، في شرح سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/473، صحيح.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 81، صحيح.
  11. ↑ رواه البخاري ، في صحيح بخاري، عن ربيعة بن عبدالله بن الهدير، الصفحة أو الرقم: 1077، صحيح.
  12. ↑ سورة الانشقاق، آية: 21.
  13. ↑ عبدالله الموصلي (2009م)، الاختيار لتعليل المختار (الطبعة الاولى)، دمشق: دار الرسالة العالمية، صفحة 254، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
  14. ^ أ ب عبدالرحمن الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية )، بيروت-لبنان : دار الكتب العلمية ، صفحة 423، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
  15. ↑ عبد الله بن محمود الموصلي (2009)، الاختيار لتعليل المختار (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الرسالة العالمية، صفحة 256، جزء 1. بتصرّف.
  16. ↑ سعيد بن محمد الشافعي (2004)، شرح المقدمة الحضرمية (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 307. بتصرّف.
  17. ↑ أحمد بن غنيم المالكي (1997)، الفواكه الدواني على رسالة أبي زيد القيرواني (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 388، جزء 1. بتصرّف.
  18. ^ أ ب وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (الطبعة الرابعة)، سوريا: دار الفكر، صفحة 1130-1134، جزء 2. بتصرّف.
  19. ↑ "صفة أداء سَجْدة التِّلاوة خارجَ الصَّلاة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2019. بتصرّف.
  20. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أسامة بن عمير الهذلي، الصفحة أو الرقم: 1705.
  21. ↑ "هل يجب على المرأة تغطية رأسها عند السجود في غير الفريضة ؟"، www.islamqa.info، 23-9-2014. بتصرّف.
  22. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في فتح الباري لابن حجر، عن سعيد بن المسيب، الصفحة أو الرقم: 2/649، إسناده صحيح.
  23. ^ أ ب ابن عابدين (1992)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 104-107، جزء 2.
  24. ^ أ ب ت ث وهبة الزحيلي (1992)، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الثانية)، سوريَّة - دمشق: دار الفكر ، صفحة 1133-1138، جزء 2.
  25. ↑ سليمان البيجرمي، حاشية البيجرمي، بيروت-لبنان: دار الفكر، صفحة 170-171، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
  26. ↑ سورة السجدة، آية: 15.
  27. ↑ سورة الأعراف، آية: 206.
  28. ↑ سورة الرعد، آية: 15.
  29. ↑ سورة النحل، آية: 49.
  30. ↑ سورة الإسراء، آية: 109.
  31. ↑ سورة مريم، آية: 58.
  32. ↑ سورة الحج، آية: 18.
  33. ↑ سورة الفرقان، آية: 60.
  34. ↑ سورة النمل، آية: 25-26.
  35. ↑ سورة فصلت، آية: 37-38.
  36. ^ أ ب أحمد النفراوي (1997)، الفواكه الدواني شرح رسالة أبي زيد القيرواني (الطبعة الأولى)، بيروت : دار الكتب العلمية، صفحة 389-388، جزء 1.
  37. ↑ سورة النجم، آية: 62.
  38. ↑ سورة الانشقاق، آية: 21.
  39. ↑ سورة الحج، آية: 77.
  40. ↑ سورة العلق، آية: 19.
  41. ↑ سورة ص، آية: 24.