كيفية أداء مناسك العمرة للرجال
الإحرام والتلبية
يغتسل المعتمر ويتنظف ويتطيب في بدنه وليس في ملابس الإحرام حين وصوله إلى الميقات، ولا حرج على الرجل إن لم يغتسل، ولكن يستحب أن يغتسل إذا وصل مكة قبل الطواف، ويرتدي للعمرة إزاراً ورداءاً بحيث تكون ملابسه خالية من المخيط، ويستحب أن يكونا أبيضين، وينوي بعدها الدخل في النسك، بقلبه ولسانه، فيقول: (لبيك عمرة)، فإن خاف أن يحبسه أو يمنعه شيء من مرض أو خوف من عدو وغيره يقول: (إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)، ويكثر خلال ذلك من ذكر الله والدعاء، والتلبية هي: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، إلى أن يصل إلى البيت الحرام.[1]
الطواف
يشمل ذلك عدة خطوات وهي:[2]
- تقديم القدم اليمنى على اليسرى حين وصول المعتمر إلى البيت الحرام، ويقول: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، ويقطع عند وصوله التلبية، ويقصد الحجر الأسود ويستقبله ويستلمه بيمينه، وإن تيّسر أن يقبله فليفعل، ولا يزاحم الناس في ذلك، ويقول عند استلام الحجر الأسود: (بسم الله والله أكبر)، ويشترط أن يكون على طهارة من الحدث الأكبر والأصغر ليصح الطواف، فالطواف مثل الصلاة.
- يجعل المعتمر في الطواف الكعبة عن يساره ويطوف حولها سبعة أشواط، وإن تيسر له وحاذى الركن اليماني يستلمه ويقول: (بسم الله والله أكبر)، ولا يقبله، وإن شق عليه خلال الطواف أن يستلمه فلا يشير إليه ولا يكبر، وإن حاذى الحجر الأسود فإنّه يستلمه ويقبله، ويستحب أن يسرع في المشى خلال الطواف في الأشواط الثلاثة الأولى مع تقارب الخطوات، ويستحب أيضاً للرجل أن يجعل وسط ردائه تحت منكبيه، ويستحب أن يُكثر من ذكر الله والدعاء، ويقول بين الركنين: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، وذلك في كل شوط، وفي الشوط السابع يستلم الحجر ويقبله إن تيسر، وإلا فإنّه يستلمه ويكبر، وبعدها يجعل رداءه على كتفيه أما طرفيه فيجعلهما على صدره.
- يصلي المعتمر ركعتين بعد الانتهاء من الطواف خلف مقام إبراهيم إذ تيسر له ذلك، وإلّا فإنّه يصليهما في أي موضع في المسجد، ويقرأ في الأولى بالفاتحة وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، وإن تيسر له أن يقصد الحجر الأسود فليفعل.
السعي بين الصفا والمروة
يتم السعي بين الصفا والمروة من خلال:[3]
- يخرج المعتمر إلى الصفا، ويمكن له أن يرقى عليه أو يقف عنده حسب ما يتيسر له، ويقرأ قوله تعالى: (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ)،[4] كما يستحب له أن يستقبل القلبة، ثمّ يحمد الله ويكبره ويقول: (لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)، ويضرع بعده بالدعاء، ويكرر الذكر هذا ثلاث مرّات.
- ينزل إلى المروة مشياً حتّى يصل إلى العلم الأول، ويسرع إلى أن يصل إلى العلم الثاني، ويمكنه الركض ركضاً شديداً دون أن يؤذي غيره، فكان عليه السلام يسعى حتّى ترى ركبتاه، ثمّ يمشى فيقف عند المروة أو يرقى عليه والرقى أفضل إذا تيسر له ذلك، ويفعل على المروة ما فعله على الصفا، ثمّ ينزل عن المروة ويمشى في موضع المشي، ويسرع في موضع الإسراع إلى أن يصل إلى الصفا، ويفعل ما فعله أول مرة، ويكون الرجوع شوط والذهاب شوط إلى أن يفعل ذلك سبع مرات وأن يكثر من الذكر والدعاء.
التحلل
حين ينهي المعتمر السعي، فإنّه يحلق رأسه أو يقصر، والأفضل أن يحلق، وإن كان في وقت قريب من وقت الحج فالأفضل أن يقصر حتّى يتسنّى له أن يحلق بقيه رأسه في الحج، وإذا فعل المُحرِم هذه الأعمال فإنّ عمرته قد تمت.[3]
المراجع
- ↑ "أعمال مناسك العمرة"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 4-2-2018.
- ↑ "صفة العمرة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب العلامة محمد العثيمين رحمه الله، "صفة العمرة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018.
- ↑ سورة البقرة، آية: 158.