هناك صفات نفسيّة عظيمة مهمّة للفرد، كعلو الهمّة وقوة الإرادة، والثقة بالنفس التي تجمع بين معظم الصفات النفسيّة القويّة والإيجابيّة، فهي خلاصة مجموعة من الصفات، فالثقة بالنفس هي الرضا بقدراتها وصفاتها الإيجابيّة، وقدرة الإنسان على اجتياز الصعوبات والعوائق التي تواجهه في الحياة، وبناء ذاته وتطويرها باستمرار، وهناك سبل لبناء الثقة بالنفس، وأهميّة لثقة الإنسان بنفسه، وتعهده لهذه الصفة باستمرار.
من خلال تأمين النفس وتطوير قدراتها، فهناك فرق بين الخوف من الفشل الذي يقود صاحبه إلى الإبداع وتلمّس الخطوات الصحيحة، والخوف من النجاح نتيجة ضعف إمكانيّات الإنسان، وخشيته من نجاح مشوّه أو منقوص الوصف.
ليس كل ما يصدر عن الناس هو صواب، بل لا بدّ من الثقة بأنّ ما لدى الإنسان هو الصواب، فلا ينبغي حرق الذات وجلدها وتعذيبها من أجل الآخرين.
فيها تنمية للخبرات، وتنمية للمعلومات في ذات الوقت، مّمّا يعطي الإنسان قدراً مناسباً من الثقة بنفسه.
فذلك يكسب الإنسان طاقة إيجابيّة يتغلب خلالها على ما لديه من طاقات سلبيّة، والفهم الصحيح للقضاء والقدر، والرضا به مقروناً بالأخذ بالأسباب، والإكثار من الدعاء في كل الظروف والأحوال، في الشدة والرخاء.
ويشمل دورات يحتاجها الإنسان في حياته، ومهارات يتعلّق بها نشاطه وعمله، كما يكون لديه الإدارة الجيّدة للوقت، فالوقت وعاء جيّد للعمل والإنتاج وبناء الذات، متى أحسن الإنسان استغلاله.
وهذا يجعل الإنسان ينجح ويصيب في عمله دون فشل، وهذا لوحده يزرع في الإنسان ثقة قويّة بنفسه، كما يتخلّص من الروتين الثابت والبرمجة القديمة، فالإسهاب في قضاء الوقت أمام التلفاز، يفقد الإنسان الكثير من الخير، وعوامل النجاح في الحياة.
من خلال قوله:ذ أستطيع أن أعمل، أستطيع أن أحفظ، أستطيع أن أطوّر من ذاتي، والتحرر من وساوس النفس والانتقال بها للحيويّة والنشاط والعمل والإنتاج.
إشراكهم في علاج مشكلة معيّنة، حيث يخرج الإنسان بهذه الطريقة ما لديه من مشاعر مكبوتة، وما لديه من طرق حل إيجابية، فما كان له ليظهرها لولا التواصل الإيجابي مع الآخرين.
فالأخطاء يجب أن تبصر صاحبها بالصواب، متى تعامل معها بطريقة إيجابية، وتحديد الأهداف بوضوح، والتعرّف على جوانب القوّة والاستفادة منها، وتنمية وتطوير الجوانب الأخرى.
عدم البحث عن الكمال في ذلك، فالكمال سيشعر الإنسان دائما بالنقص خاصة وأنّه لن يبلغه، لأنّ الكمال المطلق صفة لا تختص بالبشر بحال، والاهتمام بطريقة الحديث، ووضوح الأفكار فيه، تناسق العبارات، حسن مخارج الحروف.
إنّ الإنسان متى اكتسب الثقة بالنّفس، فإنّ ذلك يعينه في مواجهة الحياة وصعوباتها، ممّا يشعره بالطمأنينة والسعادة، فيحقق ما يحتاجه في الحياة، ويخفف اعتماده على غيره إلى حدٍ ما، بل ويدفعه ذلك إلى بناء نفسه وتنميتها وتطويرها باستمرار.