مهما كانَ عُمرُ الأمّ أو الأب أو حتَّى الأطفال، فإنَّ اللَّعبَ مُفيدٌ لكُل أفراد العائلة، وقد وجدتِ الأبحاث أنّ الطريقةَ الَّتي تلعبُ بها الأمُّ مع أطفالها تختلفُ عن الطريقة الَّتي يلعبُ بها الأب مع أطفاله؛ فالأمهاتُ بشكلٍ عامّ يَستمتِعْنَ بالألعاب المتعلِّقة بالتواصل والإبداع، بينما يستمتع الآباءُ بالألعاب التي تتطلَّب الحركة، والنشاط، والخشونة.
هُناك قواعدُ أساسيّة يجب أن يتذكَّرها كُلٌّ من الأم والأب، مهما كانَ عمرُ الطّفلِ، ومنها أنَّ اللَّعب مع الطفل لا يتطلَّبُ بالضّرورة أيَّةَ تكلفة، فكلّما كانت تكلفتُه أقلَّ كان أفضل، وإنْ لم يرغبِ الأبُ أو الأمُّ في اللَّعب مع الطفل فلا داعيَ للقلق؛ متى بدآ اللَّعبَ سيجدانِ أنَّهُ أمرٌ مُمتع، ومُسَلٍّ، ولا بُدَّ من تجنب الانقياد وراءَ حافز المُنافسة؛ فالهدفُ من اللَّعب هو التواصلُ مع الطفل لا تَحَدّيه، ويجب أن تُتْرَكَ مساحةٌ للطفل باختيار ما يُريد اللعبَ به طالما كان آمناً، دونَ الشعور بالحرج عند اللَّعبِ مع الطفل.
هُناك العديدُ من النشاطات والألعاب الَّتي يُمكنُ ممارستُها معَ الطفل، دونَ الحاجةِ إلى شراء لُعبةٍ عالية الثمن، أو مُمارسة ألعاب التعلُّم، أو أيّ شيءٍ آخر قد يكونُ صعباً، فمن الهامِ أنْ ينشغلَ الوالدانِ باللَّعب مع طفلهم بشكلٍ بسيط ومُمتع؛ كي يقضيَ كُلٌ من الوالدين والطفل وقتاً جميلاً ومرحاً، كما يُحبُّ الأطفالُ بشكلٍ عامّ الألعابَ التي تتطلَّب القيامَ بنشاطٍ بدنيّ؛ حيثُ يُمكن لهم تصريفُ الطَّاقة الكامنة داخلَهم، ومن المعلومات الَّتي قد لا يعرفها الكثير من الناس أنَّهُ بإمكان الأطفالِ من عُمر السنتيْن أن يلعبوا ألعاباً مُعقدَّة داخل المنزل، عندما يكونُ من الصعب عليهم الخروجُ للعب في الحديقة.
من الأمثلة على الألعاب الَّتي يُمكن للوالدين مُمارستُها مع الطفل ما يلي: