كيف الثناء على الله طب 21 الشاملة

كيف الثناء على الله طب 21 الشاملة

حقّ الله على عباده

خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان فسّواه وعدله، وصوّره فأحسن صورته، وكرّمَه ومنحه العقل، وجعله خليفة في الأرض، وسخّر له كلّ ما فيها، وأكرمه بالتّكليف وهداهُ السبيل، وبعث إليه الرّسل مُبشرين ومنذِرين حتى لا يزّل أو يضلّ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)،[1] ومن حقّ الله -سبحانه وتعالى- على العباد أن يوحِّدوه ولا يشركوا به شيئاً، فهو الخالق وما سواه مخلوق ضعيف، وهو الرازق وما سِواه مرزوق محتاج، وهو الفعّال لما يريد، وكلّ ما سواه عاجزون عن خلق ذبابة، وله الملك والأمر، فلا ربَّ سواه، ولا إله غيره، وواجب العباد أن يعرفوا عظمة الله -سبحانه وتعالى- وفضله، فيُثنون عليه الثناء الحسن، ويمجدّونه ويذكرونه بما هو أهل له، فكيف يكون الثناء على الله سبحانه وتعالى؟ وما هي صيغ الثناء على الله؟ وهل أثنى الله على نفسه؟

كيفية الثناء على الله

من واجب المسلم تجاه خالقه أن يثني عليه ويحمده ويشكره على جُلّ نعمه، فما هو ثناء العبد على ربه، وكيف يكون ذلك؟

تعريف الثناء على الله

يُقصَد بثناء العبد على الله سبحانه وتعالى أن يُمجّد العبد ربّه ويبدأ دعاءه بحمد الله وشكره، ونداء الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وأن يعترف العبد بذُلّه وضعفه بين يدي ربّه، ويعترف له بعظيم فضله وسابغ نعمه وكرمِه، والثناء على الله صفة يحبّها الله -تعالى- في عبده، وهي أدعى لإجابة دعاء الدّاعي؛ حيثُ جاء في الحديث أنّ رسول اللَّه -صلّى اللَّه عليه وسلّم- سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يُمجّد اللَّه تعالى، ولم يصلّ على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم: (عَجِلَ هَذَا، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ).[2][3]

صيغ الثناء على الله

أمثلة الثناء على الله وتمجيده كثيرة، منها ما يلي:[4][5]

ثناء الله على نفسه

أثنى المولى -عزّ وجلّ- على نفسه كثيراً في القرآن الكريم، وفي هذا الثناء حِكَم عظيمة؛ إذ يستحضرُ العبد دائماً عظمة المولى، وفيه تدريب للمسلم المداوم على قراءة القرآن على تمجيد الله والثناء عليه بما أثنى به هو على نفسه؛ فيمتلئ قلب المؤمن بعظمة الله، وينشغل لسانه بذكره، فهو أهلٌ لكلّ مديح وثناء، ومن ثناء الله -تعالى- لنفسه ما يلي:[12]

المراجع

  1. ↑ سورة الجمعة، آية: 4.
  2. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن فضالة بن عبيد، الصفحة أو الرقم: 1960، صحيح.
  3. ↑ محمد المنجد (23-9-2009م)، "كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.
  4. ↑ محمد المنجد (23-9-2009م)، "كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.
  5. ↑ مركز الفتوى (4-12-2002م)، "من صيغ الثناء على الله تعالى قبل الدعاء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.
  6. ↑ سورة يوسف، آية: 101.
  7. ↑ سورة غاقر، آية: 7.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6317 ، صحيح.
  9. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713 ، صحيح.
  10. ↑ رواه العيني ، في نخب الأفكار، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 4/297، إسناده صحيح.
  11. ↑ إبراهيم الحقيل (19-10-2017م)، "ثناء الله تعالى على نفسه - خطبة (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.
  12. ↑ إبراهيم الحقيل (5-7-2017م)، "ثناء الله تعالى على نفسه (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.
  13. ↑ سورة الفاتحة، آية: 2-5.
  14. ↑ سورة الرحمن، آية: 78.
  15. ↑ سورة الطلاق، آية: 12.
  16. ↑ سورة المعارج، آية: 40-41.
  17. ↑ إبراهيم الحقيل (19-10-2017م)، "ثناء الله تعالى على نفسه - خطبة (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2017م. بتصرّف.