كيفية الدعاء في السجود طب 21 الشاملة

كيفية الدعاء في السجود طب 21 الشاملة

الدعاء

إن الدعاء هو عبارة عن عبادة، ومعنى كلمة (صلاة)، في أصلها (دعاء)؛ فالدعاء هو أسمى درجات العبادة، والقرب من الله سبحانه وتعالى، فإنّه عبادة وتقرب إلى الله عزّ وجلّ، بل هو أعظم عبادة؛ لأن العبد يلجأ إلى ربه، ويتضرع إليه، ويرتبط به ارتباطاً يجعل العبد في أقصى درجات السمو الروحي، فإنّها عبادة جليلة، وعد الله عباده فيها بقبول دعوتهم، وحصولهم على ما يطلبونه من الله سبحانه وتعالى، لذا نرى أن نفع عبادة الدعاء عائد على الداعي؛ لأنّ الله غنيّ عن عبادة الخلق، ولعل الدعاء حكمة تشريعية تجعل العبد يحصل على الأمر المطلوب بالالحاح في الدعاء، وطرق باب الجليل في دفع البلاء أو الابتلاء، وغير هذا من الأمور المكروهة عند العبد، فيحقق الله للعبد مطالبه بالدعاء.

حكم الدعاء وموضعه

شرع الله لعباده المصلين الدعاء في الصلاة، وخير محل للدعاء عند السجود، فتلك الرقعة الصغيرة إنّما هي مساحة كبيرة وفضاء كبير بين العبد وربه حين يضع العبد رأسه في رحاب الله داعياً خاشعاً متذللاً وطامعاً في رضا الله سبحانه، ومن عظيم علاقة العبد بربه هي التقرب إلى الله بالدعاء.

فقد قال سبحانه في آي القرآن الكريم: "وإذا سألك عبادي عني فإنّ قريبٌ أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ" {سورة البقرة: 186}، وقال عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه في السجود)، وبهذا نرى الدلائل القرآنية والتشريعات السنية بجواز الدعاء، ويفسر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- الآية الكريمة في قوله تعالى "قريب" يقوله -عليه الصلاة والسلام- (أقرب)، فالحديث النبوي الشريف إنّما هو تفسير في وضعية قرب العبد لربه، فإنّ الدعاء في الصلاة يكون في السجود.

مواضع الدعاء

هناك مواضع أخرى غير السجود يدعو فيها العبد، وهي:

ماذا أدعو في السجود

ثمار الدعاء

إن الدعاء هو أسمى درجات القرب من الله، سواء أستجاب الله أم لم يستجب، ولا يخرج العبد إذا لاذ بالدعاء إلى سبحانه وتعالى إلا ويرزقه الله بثمار عدة، وهي:

آداب الدعاء

هناك أمور تحول بين الدعاء واستجابته، مثل: المعاصي، والتي هي أهم أسباب الحرمان من إجابة الدعاء، وكذلك أكل الحرام، والتساهل في ارتكاب المعصية، واستسهال الكسب المحرم في الرزق، فجميعها أمور تمنع الدعاء من الاستجابة، فالحذر منها والعناية برضا الله وطاعته أمور تسهل الاستجابة؛ فإنّ للدعاء آداب عدة؛ حتى يستجيب الله لدعائك، وله آداب عظيمة لا يستهان بها، ومنها: