قد يحتار الإنسان قبل اتخاذ قرارات حاسمة في حياته ، خوفاً من أن يكون قد اتخذ القرار الخاطئ مما يكلفه خسائر نفسية ومادية أحياناً ، فيلجأ أحياناً لاستشارة المقربين من أهله او أصدقائه أو زملائه في العمل أو ذوي الخبرة في ذات الموضوع ليملوا عليه آرائهم الخاصة ، و قد يقتنع بها وربما أيضاُ لا يجد بين الإقتراحات ما يسره أو يزيل حيرته وتردده ، وهنا يزداد همه ويستصعب الأمر بشكل أكبر .
ومن بين هذه الأمور الحاسمة ، هو قرار الزواج - الميثاق الغليظ الذي يهابه الكثير من الناس ، فقد يجد الشاب فتاة معينة و يعجب بها ويسأل عن أهلها وأخلاقها ، لكن يبقى في داخله شيء من الحيرة والتردد يؤخره عن اتخاذ القرار .
وهنا يأتي دور - دعاء أو صلاة " الإستخارة " - وهي الصلاة التي يوكل بها المسلم ربه لاختيار الأنسب له في جميع أمور حياته سواء لاختيار عمل أو زوج أو زوجه ، من خلال خطوات معينة سنذكرها فيما يلي :
ما هو دعاء الإستخارة :
دعاء الإستخارة الوارد عن السنة النبوية هو :
" اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( يسمي حاجته أو حاجتها ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، و بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله فاصرفه عني ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، و يسمي حاجته "
كيفية أداء صلاة الإستخارة :
يجوز للمستخير أن يختار أي وقت خلال اليوم لأداء صلاة الإستخارة ولكن يستحب أن يؤديها في جوف الليل لما لهذا الوقت من ميزات قبول الدعاء والصلاة وسائر العبادات . ويقوم بها بالشكل التالي :