كيف تصلى صلاة المغرب
الصلاة المفروضة
الصلاة المكتوبة فرضٌ على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ راشدٍ، يجب ألا يُفرّط بها المؤمن ولا يُضيّعها، فهي سعادته وأنسه، وملاذه عند خوفه، وعونه عند جزعه، ونجاته عند ملاقاة ربه، تنهاه عن الفُحش والمنكرات وعن إيذاء الناس، تُطهّره من ذنوبه وخطاياه، تحجزه عن محارم الله تعالى، تسكب في قلبه حب الله عز وجل وتُشعره بقربه، فمقامها عظيم وفضلها عند الله كبير، وهي الفارقة بين الإسلام والكفر.
صلاة المغرب
صلاة المغرب عبارة عن ثلاث ركعاتٍ للفريضة، تؤدى متصلةً مع بعضها دون سلامٍ بينها، وهي الفريضة الوحيدة من بين الصلوات الخمس ذات الركعات الوتر، فصلاة الفجر ركعتان زوجيّتان، وصلاة العصر والظهر والعشاء أربع ركعاتٍ زوجية أيضاً، وهي صلاةٌ جهريةٌ في الركعتين الأولتين، وسريةٌ في الركعة الثالثة، تؤدّى كما تؤدى باقي الصلوات كما يأتي:
- الوضوء: فلا تصح صلاةٌ دون وضوء.
- استقبال القبلة المشرفة.
- وضع جاجز أمام المصلي منعاً لمرور الآخرين (السترة).
- التلفظ بتكبيرة الإحرام، والتوجه بالقلب والعقل والجوارح لله تعالى وترك الدنيا ومشاغلها، تعظيماً لله تعالى، ولتحصيل كامل الأجر والثواب.
- قراءة دعاء الاستفتاح، وبعده سورة الفاتحة، ثَمّ آيات من القرآن الكريم.
- الركوع، ثم السجود، ثم القيام للركعة الثانية، مع الإتيان بتكبيرات الانتقال.
- الإتيان في الركعة الثانية بما تم فعله في الركعة الأولى.
- الجلوس للتشهد الأول، ثم القيام للركعة الثالثة والأخيرة.
- قراءة سورة الفاتحة فقط، ثم الركوع والسجود والجلوس للتشهد الأخير مع الصلاة الإبراهيميّة.
- السلام والخروج من الصلاة.
صلاة سُّنّة المغرب
صلاة السنّة ليست بواجبة، لكن بما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى السنن فلا بد من اتباع سنّته ونهجه، وللسنّة فضلٌ عظيم؛ ففيها ترميمٌ وتعويضٌ للخلل والنقص الذي قد يحدُث في الفريضة.
عدد ركعات سنّة المغرب اثنتان تؤدَّى بعد الانتهاء من الفريضة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ثابرَ على اثنتي عشرةَ رَكعةً في اليومِ واللَّيلةِ دخلَ الجنَّةَ أربعًا قبلَ الظُّهرِ، ورَكعتينِ بعدَها، ورَكعتينِ بعدَ المغربِ، ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ، ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ) [صحيح النسائي].
كما ثبت أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (صلُّوا قبلَ المغربِ رَكعتَينِ، ثمَّ قالَ صلُّوا قبلَ المغربِ رَكعتَينِ لمن شاءَ خشيةَ أن يتَّخذَها النَّاسُ سنَّةً) [صحيح أبي داود].
تارك الصلاة
هناك أحكامٌ تتعلق بتارك الصلاة جحوداً وكفراً ومنها:
- يعد كافراً ويخرج من الملّة.
- يعيش مهموماً مغموماً.
- لا يحلّ الأكل من ذبيحته.
- لا يغسل عند موته ولا يكفن ولا يُصلى عليه ولا يُقبر في مقابر المسلمين.
- لا يُورث ولا يُورّث.
- لا يُزوَّج من مسلمة.
- لا يجوز له دخول مكة المشرفة والمدينة المنورة.
- لا يجوز الأكل والشرب معه، بل لا بد من التضييق عليه حتى يعود للصواب ويؤدي حق الله تعالى عليه.