بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كيفية أداء صلاة الجنازة؛ إذ يبدأ المصلي بالتكبير، ثمّ قراءة الفاتحة، وسورةٌ قصيرةٌ أو بعضٌ من الآيات، ثمّ يكبّر، ويصلّي على النبي كما يصلي عليه في آخر الصلاة، ثمّ يكبّر المرة الثالثة، ويدعي بعدها بالدعاء للميت بالأدعية التي وردت عن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ويجوز أن يدعي بأدعيةٍ أخرى، ومن ثمّ يكبّر التكبيرة الرابعة، ويقف قليلاً ويسلّم عن يمينه، وبذلك يكون قد أدّى صلاة الجنازة.[1]
للصلاة على الشخص الميت أحوالٌ عدةٌ، منها:[2]
وردت عدّة أحاديث عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في بيان فضل وأجر من حضر الجنازة؛ فإن اتّبع المسلم الجنازة من حين خروجها من البيت، إلى الصلاة على الميت، والبقاء حتى الدفن؛ فله قيراطان من الأجر؛ وهو أكملها، وإن بقي مع الجنازة من حين الخروج من البيت إلى الصلاة؛ فله قيراطٌ واحدٌ، وإن صلّى على الميت فقط؛ فله قيراطٌ، وأجره دون أجر من خرج مع الجنازة من البيت، وإن لم يصلِّ على الميت، وشهد الدفن فقط؛ فله الأجر والثواب على ما قام به من عملٍ، وفي حال اتّبع الجنازة مدةً، ثمّ انصرف قبل إكمالها دون أن يشهد الدفن، ودون أن يصلّي على الميت؛ فله الأجر من عند الله -تعالى- حسب نيته، وبيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مقدار القيراط؛ بأنّه أجرٌ كبيرٌ وعظيمٌ، وشبّهه بجبل أحد.[3]