كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب
صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب
تعرف صلاة قيام الليل على أنها الصلاة النافلة التي تكون بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر، وهي من العبادات التي تقرّب العبد من ربّه، ففيها يخلو العبد بالله سبحانه وتعالى، ويناجي ربه ويبث إليه شكواه ويسأل الله من فضله العظيم، وفيها يتذلل العبد ويبث همه وحزنه لبارئه عزّ وجلّ، وهي تجارة المؤمنين الصالحين، وفيها فرج المهمومين يتضرّعون ويتذلّلون لربّ العطايا والجود والكرم، حيث يتمّ تأديتها اتّباعاً لسنّة نبينا الكريم، سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، والتي يتمّ تأديتها باتّباع الخطوات التالية:
كيفية صلاة قيام الليل
- الطهارة: تكون من خلال الوضوء وطهارة البدن والملبس والمكان.
- النية: عزم النية في القلب لتأدية الصلاة.
- استقبال القبلة.
- المباشرة بالصلاة: حيث تكون صلاة قيام الليل بآداء ركعتين في كل صلاة وقراءة الفاتحة في كل ركعة وما تيسر من القرآن الكريم مع التشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم.
ثمرات قيام الليل
- زيادة في الإيمان، والخشوع بين يدي الرحمن.
- مغفرة للذنوب والمعاصي، والزيادة في الحسنات.
- التيسير والتسهيل على العباد، وذلك من خلال قضاء حوائجهم، وإزالة الهموم عن أكتافهم.
- إنزال السكينة والطمأنينة في القلب.
- علوّ الدرجات يوم القيامة، واكتساب الأجر والثواب.
- الاستجابة للدعاء في ظلمة الليل الحالك بين يدي القدير سبحانه.
الدعاء المستجاب
الدعاء هو مخ العبادة، وسلاح المؤمن الذي ينجو به من الكربات والشدائد، ووسيلة لقضاء الحاجات في الدنيا والآخرة، وهو كنز لمن أخذ به، ففيه نخشع ونتذلّل لله سبحانه وتعالى، وقد أمرنا سبحانه بالدعاء وقال وقوله الحق ادعوني استجب لكم، وهناك أمور لتحقيق استجابة الدعاء:
- الثقة تامة بأن الله سبحانه سيستجيب للدعاء، وأن يحسن الظن بالله عزّ وجلّ.
- قراءة سورة الفاتحة سبع مرات لأن فيها ثناء ومدح للكريم جل جلاله.
- الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مئة مرة.
- الاستغفار والتسبيح مئة مرة.
- قراءة الدعاء اكثر من مرة وتكراره بتذلّل وخشوع.
- قراءة مئة آية من القرآن الكريم، وبعد الانتهاء يتم الدعاء.
الدعاء المستجاب مقرون بأوقات مباركة منها: ليلة القدر، يوم الجمعة، بعد الآذان مباشرة، وصلاة قيام الليل ومن أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء الثلث الأخير من الليل، حيث في آخر الليل ينزل الله سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: (من يدعوني فأستجيبَ له من يسألني فأعطيَه من يستغفِرُني فأغفرَ له)، حيث إنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم أخبرنا أن الله جل جلاله يضحك لقائم الليل ويستبشر بقيامه له عز وجل في ظلمة الليل والناس نياماً، فطوبى لمن قام الليل في هذا الثواب العظيم.