كيفية صلاة قيام الليل ليلة القدر
ليلة القدر
القدر في اللغة يُعرف بأنّه اسم مصدر، من قدر الشيء يقدره تقديراً، وقيل أيضاً إنّه مصدر من قدر يقدر قدراً، وذلك كنايةً عمّا قضاه الله تعالى وحكم به من الأمور، وقيل أيضاً في معناه أنّه كون الشيء مساوياً لغيره من الأشياء بلا أيّ زيادة أو نقصان، وقدرَّ الله أمراً ما أي جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة، أمّا شرعاً فهو ما يقدره الله من القضاء ويحكم به من الأمور.
ليلة القدر عند المسلمين هي واحدة من ليالي شهر رمضان المبارك والتي تُعتبر من أهمّ الليالي؛ لأنّ أول آيات القرآن الكريم نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في هذه الليلة، وهي الآيات الخمسة الأولى من سورة العلق، وتكون هذه الليلة في الأيام العشر الأواخر من هذا الشهر، ولها فضلٌ عظيم وكبير؛ حيثُ ذكر في القرآن الكريم أنها خيرٌ من ألف شهر.
فضل ليلة القدر
إنّ ليلة القدر ليلة عظيمة ومهمّة لدى المسلمين؛ فيحرصون على استغلالها بالصلاة والتضرّع والتقرّب من الله وذلك لفضائلها العديدة ومنها:
- خيرٌ من ألف شهر: حيثُ وردَ في القرآن الكريم أنّ ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، وذلك يعني أنّ فضلَ الصّلاة والقيام والعبادة فيها خيرٌ من فضل الصلاة والقيام والعبادة لمدة ألف شهر.
- يقدر الله فيها أرزاق العباد؛ حيثُ تأخذ الملائكة صحائف الأقدار لمدّة عام كامل من ليلة القدر إلى ليلة القدر التي تليها، فيكتب الله أمر كل الناس في هذه الليلة.
- نزلت فيها أوّل آيات القرآن الكريم وهو الكتاب الأرفع شأناً وقدراً.
- يعظم قدر الإنسان في هذه الليلة ويكتب الله له السعادة والخير إن أحياها.
قيام ليلة القدر
من اجتهدَ في العبادة والقيام والطاعة في ليلة القدر نال من الأجر والثواب الشيءَ العظيم؛ حيثُ قال الرّسول محمد عليه الصلاة والسلام :"(من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه)" [رواه البخاريّ]. يكون قيام ليلة القدر من خلال الصلاة، ولا يوجد عددٌ مُعيّن من الركعات، ولكن يُفضّل أن يكون عدد الركعات قليلاً مع الإكثار من قراءة القرآن الكريم بدلاً من عدد الركعات الكبير مع القليل من القراءة، مع الإكثار من الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة من الله، والدعاء بأمور الدنيا والآخرة؛ فالله تعالى يكتب الأقدار في هذه الليلة، ويكتب شؤون الإنسان وحياته وأموره فيها من صحّة وموت وغنى وفقر.