كيفية سجود السهو طب 21 الشاملة

كيفية سجود السهو طب 21 الشاملة

سجود السّهو

خلق الله -تعالى- الإنسان وجبله على طبع النسيان والغفلة، وفرض عليه واجباتٍ محددةٍ، منها: الصلاة، والتي تعدّ من أعلى مقامات قيام الإنسان بين يدي الله سبحانه، ولعلم الله -تعالى- أنّ الغفلة قد تطرأ على الإنسان حتى في مقام الصلاة، خصوصاً مع حرص الشيطان الشديد على دفع الإنسان للتقصير في صلاته والانشغال عنها، فقد شرع الله -تعالى- له سجود السهو لكي يجبر به هذا النقص، ويرفع به الغفلة عن صلاته، وقد وردت مشروعية سجود السّهو في أحاديثٍ كثيرةٍ للرسول صلّى الله عليه وسلّم، منها قوله: (إذا شك أحدُكم في صلاتِه، فليتحرَّ الصوابَ فليُتِمَّ عليه، ثم ليُسلِّمْ، ثم يَسجُدْ سجدتين).[١][٢]

يُقصد بالسّهو في اللغة: الغفلة والذهول عن الشيء، والسهو في الصلاة: هو نسيان شيءٍ فيها، وسجود السّهو عند أهل العلم والفقه؛ أنّه سجدتانٌ يأتي بهما المسلم في صلاته، فرضاً كانت أو نافلةً، إذا سها وغفل فيها، ويأتي بهما من وضعية الجلوس، ولا يتشهّد بعدهما، بل يسلّم مباشرةً، ويسنّ فيهما الإطالة، ولسجود السهو أسبابٌ ثلاثةٌ، وهي: الزيادة في الصلاة، أو الإنقاص منها، أو الشكّ فيها.[٣][٢]

كيفية سجود السهو

لا تختلف كيفية سجود السهو عن كيفية سجود الصلاة، فهو يؤدى مثله تماماً، فيسجد الإنسان لسجود السهو على سبعة أعضاءٍ، كما في سجود الصلاة المعتاد، ويسبّح ذات التسبيح أيضاً، فيقول: (سبحان ربّي الأعلى)، ويقول بين السجدتين: (رب اغفر لي)، وقد قال بعض العلماء باستحباب قول: (سبحان من لا يسهو ولا ينام) في سجود السهو، إلّا أنّه لا دليلٌ على صحّة ذلك، فيقتصر الإنسان على ما يقوله في سجود الصلاة فقط.[٤]

حالات سجود السهو

إنّ المسلم إذا سها في الصلاة، فلا يخلو من إحدى حالاتٍ أربعةٍ، وفيما يأتي بيانها:[٢]

سجود السهو للمسبوق

إذا سها الإمام في صلاته، وسجد سجود السهو قبل السلام، فإنّه يجب على المسبوق أن يسجد معه؛ لأنّ المأموم مرتبطٌ بالإمام لا يجوز له أن يخالفه في فعله، ثمّ يقوم المأموم المسبوق للإتيان بما فاته من الصلاة، فإذا قضى ذلك لزِمه سجودٌ آخرٌ للسهو، وذلك لأنّه أتى بسجود السهو مع الإمام أثناء الصلاة، ومكان سجود السهو لا يكون أثناء الصلاة، أمّا إذا كان سهو الإمام قد حصل قبل التحاق المسبوق به، فلا يعيد السجود مرةً أخرى حينها؛ لأنّ حكم السهو الذي وقع به الإمام لم يلحقه، وأمّا إذا سجد الإمام للسهو بعد السلام، فلا يسجد المسبوق معه؛ لأنّ ذلك يستلزم منه أن يسلّم قبل أن يُتم صلاته وهذا متعذّرٌ، فإذا كان سهو الإمام بعد دخول المسبوق معه في الصلاة، لزمه سجود السهو بعد أن يسلّم من صلاته، وإن كان قبل أن يدخل معه في الصلاة، لم يلزمه سجود السهو؛ لأنّ حكم السهو لم يلحقه حينها.[٩]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 401، صحيح.
  2. ^ أ ب ت "سجود السهو"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-11. بتصرّف.
  3. ↑ "تعريف و معنى السهو في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-11. بتصرّف.
  4. ↑ "محل سجود السهو ، وماذا يقول فيه ؟"، www.islamqa.info، 2006-3-31، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-11. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 404، صحيح.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 715، صحيح.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن بحينة، الصفحة أو الرقم: 829، صحيح.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 401، صحيح.
  9. ↑ " هل يعيد المسبوق سجود السهو الذي سجده مع الإمام؟"، www.islamqa.info، 2007-1-27، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-11. بتصرّف.