-

كيفية حماية الجسم من الفيروسات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفيروسات

يُعرّف الفيروس (بالإنجليزية: Virus) على أنّه جسيم صغير جدًا، يُقدّر حجم جزيئاته بأنّه أصغر بمئة مرة من خلية بكتيرية واحدة، ومن الممكن أن يُصيب الفيروس الخلايا البشرية، والحيوانية، والنباتية، والبكتيرية، ويجدر بالذكر أنّ الفيروس يتكوّن من الحمض النووي وهو الجزء الذي يساعده على التكاثر، ومحاط من الخارج بمحفظة من البروتين، كما أنّ بعض أنواع الفيروسات تحتوي على غشاء دهني. وعند الحديث عن الأمراض التي تسببها الفيروسات فإنّ شدّتها تتراوح ما بين الخفيفة كالإنفلونزا إلى الأمراض شديدة الخطورة والمُهددة للحياة مثل؛ الفيروس المُسبب لمرض الإيدز، ويجدر بيان أنّ الفيروس لا يُعتبر في حدّ ذاته كائناً حياً لأنّه لا يُمكن أن يتكاثر لوحده، فهو لا يملك القدرة اللازمة للبقاء والنمو دون التطفل على أحد أنواع الخلايا التي سبق وذكرناها؛ وتُعرف الخلية التي يتطفل عليها الفيروس باسم الخلية المضيفة (بالإنجليزية: Host Cell)، وهي تمثل وسطاً لتكاثر الفيروسات وإنتاج فيروسات أخرى، وفي الحقيقة قد ينتقل الفيروس لجسم الإنسان عن طريق الأنف، أو الفم، أو أي خدش في الجلد من جسم شخص إلى آخر، أو من البيئة المُحيطة كالتربة، والهواء، والماء، والعديد من الأماكن حولنا، لتبدأ رحلة الفيروس في البحث عن خلية يُصيبها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد على سطح كل خلية العديد من المُستقبلات (بالإنجليزية: Receptors)، ولكل نوع من الفيروسات مستقبل محدد؛ فعلى سبيل المثال يوجد مُستقبل فيروس الإيدز في الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي، فإذا علق الفيروس بمستقبله المحدد يدخل إلى الخلية ويبدأ في التكاثر والتسبب بالعدوى والمرض.[1][2]

كيفية حماية الجسم من الفيروسات

يمكن لبعض الخطوات البسيطة أن تُوفر الحماية ضد العدوى الفيروسية، وتساعد على وقاية الشخص من التعرض للمرض، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[3][4][5]

  • القيام بغسل اليدين: يُعتبر غسل اليدين باستمرار طريقة فعالة لمنع الإصابة بالعديد من الفيروسات، خاصةً بعد استخدام المرحاض، وبعد الاحتكاك مع الحيوانات، وأيضاً قبل تحضير وتناول الطعام، إذ يُنصح بغسل اليدين جيداً باستخدام الصابون، وعندما لا يتوفر الصابون فإنّ مطهرات اليدين التي تحتوي على الكحول تكون حلاً بديلاً مثالياً.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: غالباً ما ترتبط قلة النوم بضعف في مناعة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص البالغ يحتاج ما يقرُب من 7-9 ساعات من النوم يومياً، بينما يحتاج الأطفال حوالي 9-11 ساعة يومياً.
  • اتباع نظام غذائي صحي: إنّ اتباع نظام غذائي صحي يُقوّي جهاز المناعة، ويُساعد على منع الإصابة ببعض الفيروسات؛ مثل: فيروس الإنفلونزا، لذلك يجب الحرص على احتواء النظام الغذائي ما يكفي من الفواكه، والخضروات، والعناصر الغذائية، والمعادن المُختلفة.
  • تجنب الاتصال المُباشر بالمُصابين بعدوى فيروسية: يجب الانتباه لعدم الاحتكاك المُباشر مع الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو أي فيروس آخر ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس، وبالأخص من يعاني من ضعف في جهازه المناعي، وفي حال الاضطرار للتواصل مع المُصاب يُنصح بارتداء الكمامة الطبية، وتكثيف غسل اليدين.
  • الامتناع عن شُرب الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات: لأنّ هذه المُمارسات يُمكن أن تُضعف جهاز المناعة وتُعرّضه للإصابة بالفيروسات والعدوى.
  • الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية: مثل؛ الكؤوس، والمناشف، والنظارات، وأدوات الطعام.
  • الحصول على اللقاح المناسب: وذلك للحماية ضد عدوى أنواع الفيروسات المختلفة.
  • المُمارسة المنتظمة للرياضة: وذلك لدعم جهاز المناعة ضد أنواع معينة من العدوى.

الأمراض الفيروسية

يُعرّف المرض الفيروسي على أنّه اضطراب صحي يسببه فيروس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب مختلف أنحاء الجسم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[6][7]

  • الأمراض الفيروسية التنفسية: وهي من الأمراض المُعدية التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل؛ الأنفلونزا ونزلات البرد، وعادةً ما يُرافق هذه الأمراض عدة أعراض، كالسعال، والعطس، وسيلان الأنف، وتصل هذه الفيروسات للإنسان عن طريق التعرض لرذاذ من سعال أو عطس شخص مُصاب بالفيروس، أو من الاحتكاك واللمس المُباشر للأدوات الملوثة به، فإذا تمّ لمس هذه الأدوات ثم لمس العين أو الأنف ستنتقل العدوى للجهاز التنفسي.
  • الأمراض الفيروسية المعوية: وهي أمراض مُعدية تُسبب التهاب المعدة والأمعاء، مثل؛ الإصابة بعدوى فيروس الروتا. ويصاحب الإصابة بالأمراض المعوية العديد من الأعراض، مثل: المغص، والإسهال، والتقيؤ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس يُمكن أن يصل للشخص السليم من الطعام أو الماء الملوّث بالبراز الذي يحتوي على الفيروس، أو من مشاركة الأدوات الشخصية مع الشخص المُصاب.
  • الطفح الظاهر أو الطفيحة: (بالإنجليزية: Exanthema)، تتسبب بعض أنواع الفيروسات بظهور طفح جلدي بالإضافة لأعراض مزعجة أخرى، ومن الأمثلة على الأمراض الفيروسية التي تؤثر في الجلد: الحصبة، الحصبة الألمانية، وجدري الماء. وتنتشر العديد من هذه الفيروسات عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس لشخص مُصاب بالفيروس، كما أنّ بعضاً من هذه الفيروسات تنتقل عن طريق المُلامسة المُباشرة.
  • الأمراض الفيروسية الكبدية: (بالإنجليزية: Hepatic Viral Diseases)، وهي الأمراض الفيروسية التي تُسبب التهاباً في الكبد مثل: التهاب الكبد A، والتهاب الكبد B، والتهاب الكبد C.
  • الأمراض الفيروسية الجلدية: عادةً ما تظهر الأعراض المصاحبة للإصابة بها على شكل تقرحات وعلامات على الجلد، ومن المُمكن أن تستمر هذه العدوى لفترات طويلة، أو تختفي لبعض الوقت ومن ثم قد تعود مرة أخرى، ومن الأمثلة على الأمراض الفيروسية الجلدية ظهور الثآليل والهربس.
  • الأمراض الفيروسية العصبية: في هذا النوع من الأمراض تُصيب بعض الفيروسات الدماغ والأنسجة المحيطة به، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: شلل الأطفال، والتهاب السحايا الفيروسي.

علاج العدوى الفيروسية

يُشكل علاج العدوى الفيروسية تحدياً كبيراً؛ ويعود ذلك للخصائص الفيروسية المتمثلة بصغر حجمها، بالإضافة لآلية تكاثرها المعقدة داخل الخلايا، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للتقليل من خطورة العدوى الفيروسية والتخفيف من أعراضها، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الإجراءات:[8][9]

  • تخفيف حدة الأعراض: عن طريق تناول بعض أنواع المشروبات والأطعمة مثل: العسل في حال الإصابة بالسعال، وشرب السوائل الدافئة لترطيب الفم.
  • استخدام أدوية تخفيف الحُمّى: مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
  • استخدام الأدوية المُضادة للفيروسات: ولكن لسوء الحظ ارتبط استخدام الأدوية المضادة للفيروسات بتطوير سُلالات فيروسية قد تكون مقاومة للأدوية المُضادة لها.
  • منع العدوى باستخدم اللُقاح: هنالك عدة لُقاحات تحمي من الإصابة بالأمراض الفيروسية، مثل؛ لُقاح الأنفلونزا، ولقاح التهاب الكبد الفيروسي A، والتهاب الكبد الفيروسي B، ولقاح شلل الأطفال.

المراجع

  1. ↑ "ARE VIRUSES ALIVE?", microbiologysociety.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  2. ↑ "What is a Virus?", www.news-medical.net, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  3. ↑ "8 Ways to Help Prevent Viral Infections", www.verywellhealth.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. ↑ 0"Good Hygiene Practices - Reducing the Spread of Infections and Viruses", www.ccohs.ca, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Viral infections", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  6. ↑ "Viral Diseases 101", www.healthline.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Viral Diseases", www.news-medical.net, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Differences between bacterial and viral infection", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  9. ↑ "How are viral infections treated?", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.