تُعرَّف البيئة بأنها كل العناصر الفيزيائية، والكيميائية، والعوامل الحيوية التي تؤثر على الكائن الحي، أو مجموع الكائنات الحية في المجتمع البيئي، وعلى حياتهم وبقائهم فيها، ويعد الغلاف الجوي، والغلاف المائي، والمناخ، والغلاف الأرضي من أهم مكونات البيئة.[1]
تعتبر العلاقة بين الإنسان في المجتمع، والبيئة المحيطة به مسألةً قديمة جداً، فعلى سبيل المثال كتب أبقراط مقالاً بعنوان (في الهواء والماء والأماكن) في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي شكّل التعبير الأول للفكر المناصر والمهتم بالبيئة، كما لعبت الاهتمامات البيئية خاصةً فيما يتعلق بالمناخ دوراً كبيراً في مونتيسيكو (بالإنجليزيّة: Montesquieu) عام 1748م.[2]
تزايد الاهتمام بالبيئة في العصر الحديث نتيجة العديد من العوامل كزيادة الشعور بأهميتها وعدم حصرها في جانب واحد، وظهور العديد من المشاكل التي زادت من عدد المتعاطفين مع هذه القضية، مما شكل ما يعرف باسم البيئة الجديدة، وقد بلغ الاهتمام الشعبي ذروته في قضايا البيئة في مظاهرات الأرض عام 1970م، كما تخصصت العديد من المنظمات والمؤتمرات للبحث فيها، ودعمها.[2]
يمكن الحفاظ على البيئة، وحمايتها من خلال القيام بالعديد من الأمور، ومنها ما يأتي:[3]
تشكل عملية إعادة التدوير تحويلاً للمواد المستخدمة إلى منتجات جديدة، مما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى استهلاك الموارد الطبيعية، والحفاظ على المواد الخام، وتوفير الطاقة اللازمة لاستخراج، وصقل، ونقل تلك المواد الخام، وبالتالي حماية البيئة عن طريق تقليل الحاجة إلى العمليات المصاحبة للاستخراج كالتعدين، وقطع الأشجار، وعمليات تكرير وتجهيز المواد الخام، والتي تؤثر بشكل كبير في تلوث الهواء والماء، كما أن توفير الطاقة يقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والذي يساعد على تنظيم المناخ.
يعد الماء عصب الحياة بكافة أشكالها بدءًا من أصغر الكائنات البسيطة، ومروراً بالنباتات والحيوانات الأكثر تعقيداً، ووصولاً للإنسان، إذ لعب دوراً حاسماً في بقاء هذه الكائنات، كما عزز أشكال الحياة بطرق عدة أخرى كدوره في الزراعة، وغسل الأطعمة، وتوفيره لإمكانية السفر من خلاله إلى أماكن مختلفة في العالم، وتنظيم المناخ، وغير ذلك،[4] لذلك فإنه من المهم المحافظة على الماء باتباع العديد من التوجيهات كتقليل نسبة الماء المهدور، وتجنب وصول المواد الكيميائية إلى مجاري المياه.[5]
تعد المواد البلاستيكية كالأكياس، والزجاجات التي يمكن التخلص منها أكثر الملوثات الشائعة التي قد تدمر النظم البيئية الحيوية بأكملها، فمثلاً يتسرب أكثر من ثمانية ملايين طن من البلاسيتك إلى المحيطات كل عام، بما يعادل إلقاء شاحنة تحمل البلاستيك كل دقيقة في البحر، لذا فإنه من الواجب تقليل استخدام هذه المواد، واستبدالها ببدائل أخرى.[6]
تمتلك الأشجار العديد من المزايا التي تعود بالنفع على البيئة، وتحميها، ومن أهم هذه المزايا ما يأتي:[7]
يعرف الوعي البيئي بأنه الوسيلة التي يمكن من خلالها إدراك أهمية حماية البيئة، والضعف الموجود فيها، والذي يشكل خطوةً سهلة لضمان حمايتها، وخلق مستقبل مشرق لها، ويمكن تعزيز الوعي البيئي من خلال إدراك مسؤولية الإنسان في ذلك، وتعليم العائلات، والأصدقاء أهمية البيئة، والبدء في علاج المشاكل التي تحيط بها، وإقامة الندوات الإعلامية، وكتابة الكتب، والمنشورات المتعلقة بها، وغير ذلك من الأنشطة.[8]
يجمع ترشيد استهلاك الطاقة، وحماية البيئة علاقة مباشرة، حيث يؤدي الحد من استهلاكها إلى ضمان العديد من الإيجابيات، ومنها الحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية غير المتجددة كالوقود الأحفوري، وحماية الهواء من التلوث الناتج عن استخدامها، والحد من التأثير على المناخ، وللتقليل من استهلاك الطاقة يمكن اتباع العديد من الإجراءات مثل الحد من استهلاك الكهرباء المنزلية، أو استخدام البدائل كالطاقة الشمسية،[9] أو التقليل من استخدام وسائل النقل الخاصة باستخدام الدراجات، أو وسائل النقل العامة، أو حتى الاستعاضة عن ذلك بالمشي للأماكن التي من الممكن المشي إليها.[10]
تعد مكافحة التلوث البيئي إحدى أساسيات حماية البيئة، والتي تتفرع إلى العديد من الأشكال كمكافحة تلوث الهواء، والماء، والتربة، والتلوث السمعي، وغير ذلك، ويمكن مكافحة التلوث البيئي باتباع العديد من الإجراءات التي تضمن بيئة نظيفة، فمثلاً يعد تجنب التسبب في الضوضاء، والأصوات العالية مثالاً على مكافحة التلوث الصوتي.[11]